أصيب عشرات الفلسطينيين بجراح بعد قمع جنود الاحتلال الإسرائيلي لاعتصام ومسيرة سلمية نظمت أمام بوابة سجن عوفر غرب مدينة رام الله تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم الخامس عشر على التوالي.
ونقلت وكالة لـ"فلسطين أون لاين" عن شاهد عيان إن الاحتلال شرع بإطلاق الغاز المسيل للدموع تجاه المشاركين في الاعتصام السلمي أمام بوابة السجن مما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق شديدة بينهم بعض أهالي الأسرى.
وبين الشهود أن مواجهات اندلعت عقب قمع الاعتصام السلمي الذي تحول إلى مسيرة مطالبة بتوفير أدنى الحقوق الإنسانية للأسرى والإفراج عنهم من سجون الاحتلال، مؤكدين استخدام الجنود أسلحة مختلفة بينها الرصاص المعدني مما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بجروح.
وفي السياق ذاته نظم نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الثلاثاء اعتصاما تضامنيا أمام مقر الصليب الأحمر في رام الله، مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الاعتصام عشرات المواطنين من عائلات الأسرى والمناصرين لإضراب المعتقلين المطالب بالكرامة والحرية.
وقال النواب في بيان وزع خلال الاعتصام إن ما يتعرض له الأسرى يجب أن يقابل بنصرة جماهيرية وتفاعل في كافة الفعاليات والنشاطات الداعمة لهم، مضيفين بأن الاسرى يتعرضون لأبشع الممارسات والإهمال على كافة السبل وأن الاحتلال يتجاهل القوانين الدولية الخاصة بحماية المعتقلين وتوفير الاحتياجات اليومية لهم.
وأشار النواب إلى ضرورة عمل كافة الجهات على نشر وفضح ممارسات السجان الإسرائيلي بحق الأسرى من إهمال طبي ونقل تعسفي وظروف تحقيق وغرامات مالية وتفتيش عار وغيرها من الوسائل التي يحاول فيها المحتل ضرب العزيمة لدى الأسرى.
ورفع المشاركون في الاعتصام صور عدد من الأسرى بينهم النواب وقادة الفصائل وشعارات طالبت بوقف العزل الانفرادي.
من جهتها قالت زوجة القيادي في حركة حماس الأسير جمال أبو الهيجا لـ"فلسطين أون لاين" إن زوجها يعاني من تدهور وضعه الصحي جراء الإضراب عن الطعام في ظل إصدار قرارات تعسفية بحقه من قبل إدارة السجون، مبينة أنه ممنوع من زيارة أي فرد من عائلته بسبب خوضه الإضراب.
وناشدت زوجة الأسير المعزول أبو الهيجا خلال مشاركتها في الاعتصام كافة المؤسسات الحقوقية والمؤسسات الدولية وجميع فصائل الشعب الفلسطيني بالعمل على تكثيف حملة التضامن مع الأسرى لما لها من أثر إيجابي على معنوياتهم خلال خوضهم الإضراب المفتوح من أجل نيل حقوقهم.
وتتواصل الفعاليات المناصرة للأسرى في كافة مدن الضفة الغربية والقدس من خلال المسيرات وخيام الاعتصام والرسائل التي توجه للصليب الأحمر الدولي.
اسرى عوفر في بيان لهم: نموت ليعيش شعبنا وتحيا فلسطين
نشرت وزارة شؤون الاسرى والمحررين بيانا صادرا عن اسرى سجن عوفر الاسرائيلي اكدوا فيه على وحدة الحركة الاسيرة وشرعية مطالبها، في اليوم الـ14 لاضرابهم عن الطعام.
وجاء نص البيان كما تلقته وزارة الاسرى :
أسرى عوفر: نموت ليعيش شعبنا وتحيا فلسطين
:" تأكيدا على وحدة الحركة الأسيرة وشرعية مطالبها يخوض الأسرى في سجن عوفر "قلعة الشهداء" معركة الأمعاء الخاوية بشقيها في الإضراب المفتوح والجزئي حيث قامت الإدارة العنصرية بعزل 5 من أسرى حركة فتح و 11 من أسرى حركة الجبهة الشعبية الذين أعلنوا الإضراب المفتوح منذ 12 يوما وممارسة الضغط النفسي ترغيبا وترهيبا بهدف كسر إرادتهم وزعزعت صمودهم وحملهم على فك الإضراب ضمن سياستها الإنسانية ممعنة في الوحشية والعنصريةk وفي ذات السياق وبعد الإضراب الجزئي الذي خاضه جميع الأسرى في سجن عوفر توجهت إدارة السجن ومسؤول الاستخبارات في مصلحة السجون العامة "أفي رؤيف" للاجتماع مع ممثل المعتقل وقيادة الحركة الأسيرة في محاولة للالتفاف على وحدة الموقف وشق الصف بين السجون من خلال وعد بتحقيق بعض المطالب لسجن عوفر والتي لا تلبي الحد الأدنى لمطالب الأسرى، وتنبه الأخوة في قيادة الحركة الأسيرة لهذه السياسية الممنهجة والمعبرة عن العقلية التآمرية".
وابلغ الاسرى مسؤول الاستخبارات بالسجن بأن الموقف عام وأن أسرى عوفر جزء من معركة الحركة الأسيرة في مطالبها العامة والعادلة المتمثلة في:
1-اعتبار الأسرى أسرى حرب وتطبيق اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة بحقهم.
2-إنهاء سياسة العزل وحل مشكلة المعزولين.
3-السماح لأهالي غزة بزيارة أبنائهم في السجون الاسرائيلية.
4-جمع الأسيرات في سجن واحد تتوفر فيه الحياة الكريمة.
5-معاملة الأهل على الحواجز وفي أثناء الزيارة باحترام.
6-السماح للأسرى بتقديم امتحان الثانوية العامة والانتساب للجامعات.
7-السماح بإدخال الكتب على الزيارات.
8- إعادة المحطات التلفزيونية وتوفير محطات ذات قيمة.
9-وقف سياسة تقيد الأسرى أثناء الزيارة والمحاكم وكافة المرافق.
10-تحسين معاملة النحشون للأسرى أثناء عملية النقل.
11-وقف أجهزة التشويش لما لها من أخطار صحية تهدد حياة الأسرى.
12-وقف سياسة التلاعب بمواعيد الإفراج عن الأسرى
وعليه اكد الأسرى أنه لا يهم الميت إن القبر يزخرف وأن تحسين شروط اعتقالهم ليست بديل عن الحرية مطالبين العالم وكل المؤسسات الدولية أن تقف عند مسؤولياتهم الإنسانية بإنهاء الاحتلال وملف الاعتقال والإفراج العام عن الأسرى لأنه لا معنى للسلام الذي يترك الأسرى بحسن النوايا أو سوئها وأننا كأسرى مستمرين في معركتنا العادلة صونا لكرامتنا الإنسانية تحت شعار نعم لآلام الجوع ولا للركوع.
التعليقات