12/12/2011 - 13:26

الاحتلال يفتتح معبر شعفاط ويعزل 60 الف فاسطيني مقدسي عن القدس

وبعد استكمال بناء الجدار وافتتاح المعبر العسكري الجديد سيتم عزل أكثر من ستين ألف فلسطيني يحملون الهوية المقدسية 'الزرقاء' ومراكز حياتهم داخل مدينة القدس عن المدينة ويسكنون في مخيم شعفاط وضواحي رأس شحادة ورأس خميس والسلام وجزء في بلدة عناتا.

الاحتلال يفتتح معبر شعفاط ويعزل 60 الف فاسطيني مقدسي عن القدس

افتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ساعة مبكرة من فجر اليوم الإثنين، معبر شعفاط العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة وسط غضب سكان المنطقة.

وكانت السلطات المحتلة افتتحت المعبر عصر أمس بدلا من الحاجز العسكري الثابت إلا أنها اضطرت لإغلاقه بسبب المواجهات العنيفة التي اندلعت مع سكان المنطقة، وأعادت افتتاحه بشكل رسمي فجر اليوم.
وجاء الافتتاح التجريبي للمعبر يوم أمس تزامنا مع اعتصام دعت له اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في المنطقة ومحاولة إجبار قوات الاحتلال للسيارات والمركبات باستخدام المعبر الجديد بعد استكمال بناء المقاطع الأسمنتية لجدار الضم والتوسع العنصري على أراضي المخيم والمنطقة.

واستخدمت قوات الاحتلال القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع وسيارات المياه العادمة وإلقائها عبر سيارات خاصة ضد المتظاهرين فضلا عن استخدام عناصر من وحدة المستعربين بجي الاحتلال والتي تمكنت من اعتقال خمسة من فتيان وأطفال المنطقة.

وبعد استكمال بناء الجدار وافتتاح المعبر العسكري الجديد سيتم عزل أكثر من ستين ألف فلسطيني يحملون الهوية المقدسية 'الزرقاء' ومراكز حياتهم داخل مدينة القدس عن المدينة ويسكنون في مخيم شعفاط وضواحي رأس شحادة ورأس خميس والسلام وجزء في بلدة عناتا.

وكانت سلطات الاحتلال استدعت مساء أمس ممثلين عن 'لجان تطوير حي رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام' ومخاتير ووجهاء وأبلغتهم رسميا أنه سيتم إغلاق الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط أمس في الساعة 12 بمنتصف الليل، من أجل افتتاح المعبر صباح اليوم الاثنين رسميا.

وحذرت مؤسسات المنطقة الرسمية والأهلية من أن افتتاح الحاجز العسكري على مدخل مخيم شعفاط، يأتي ضمن مخطط إسرائيلي أوسع يهدف إلى فصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني عبر إنشاء وتشييد شبكة من المعابر الإسرائيلية التي تجسد سياسة الفصل وسياسة الأمر الواقع التي يراد من خلالها ترسيم حدود جديدة لمدينة القدس.

 

التعليقات