15/12/2011 - 10:13

عصابات المستوطنين تواصل استهداف المساجد

إحراق مسجد في برقة شرق رام الله بعد أقل من 24 ساعة من إحراق مسجد عكاشة في القدس * الجريمة تنضاف إلى حرق مساجد في برقين وطوبا زنغرية وقصرة في الشهور الأخيرة * مؤسسة الأقصى تقوم بزيارة ميدانية إلى مسجد عكاشة

عصابات المستوطنين تواصل استهداف المساجد
مسجد عكاشة في القدس.. حديقة الألعاب مقامة على أرض وقفية
 
أقدمت عصابات المستوطنين "جباية الثمن"، فجر اليوم الخميس، على حرق مسجد النور في قرية برقة شرق محافظة رام الله والبيرة.

وقال شهود عيان من القرية إنهم لدى توجههم لأداء صلاة الفجر اكتشفوا حريقاً هائلاً في الطابقين الأول والثاني من المسجد، كما كتب على الجدران شعارات باللغة العبرية.
 
وعمل أبناء القرية على إخماد النيران التي أتت على أجزاء كبيرة من محتويات المسجد.

وقال أحد سكان القرية إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت القرية، فجراً وأضرمت النيران في أجزاء من الطابقين الأول والثاني للمسجد المكون من ثلاث طبقات، ما أدى إلى وقوع أضرار مادية فيه، كما خطوا عبارات عنصرية وأخرى مسيئة للإسلام ولاذوا بالفرار.

ويأتي هذا الحريق بعد يوم واحد من قيام مستوطنين متطرفين بحرق مسجد عكاشة في القدس المحتلة، وضمن سلسلة اعتداءات مستمرة على المساجد الفلسطينية شهدها العام الجاري على الأقل.

وفي هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن وفدا من "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" قام صباحأمس، الأربعاء، بزيارة ميدانية لتفقد مسجد عكاشة التاريخي في غربي القدس، بعد إقدام مستوطنين يهود ليلة أمس الأول على إحراق المسجد والاعتداء على حرمته بكتابة الشعارات العنصرية والمعادية للعرب والمسلمين.
 
وأكد الوفد تعرض مسجد عكاشة للإحراق من الداخل والخارج، وكتابة الشعارات العنصرية بكثافة ضد العرب والمسلمين والنبي محمد (صلعم).
 
وفي أعقاب الزيارة طالبت المؤسسة بالسماح لها بترميم المسجد فوراً، كما طالبت بلدية القدس بالتوقف عن انتهاك حرمة المسجد بعد أن حولته إلى مخزن لها لقسم البستنة.
 
وأكد الوفد أن النيران أتت على أجزاء من المسجد، إضافة إلى الشعارات العنصرية والمسيئة للرسول. كما لفت الوفد إلى أن بلدية تستخدم المسجد كمخزن لقسم البستنة، وتضع فيه الأدوات المختلفة، الأمر الذي يعتبر انتهاكا لحرمة المسجد.
 
كما لفت الوفد إلى أن المسجد هو مسجد تاريخي وأن البناء الحالي هو من الفترة العثمانية، كما عثر في الموقع على أساسات للبناء من الفترة الأموية، وآثار من الفترة المملوكية والأيوبية، علما أن الموقع بأكمله، المسجد والقبة القيمرية المجاورة وما بينهما، هي أرض وقف إسلامي، ويتواجد فيها مقبرة، بيد أنه تم تحويل غالبية المساحة الوقفية إلى حديقة ألعاب عامة.
 
 
وتنضاف جريمة إحراق مسجد النور في برقة إلى جرائم أخرى مماثلة وقعت مؤخرا في القدس وبرقين قرب سلفيت وطوبا زنغرية في الجليل وقصرة قرب نابلس.
 
 
 
 
 

التعليقات