31/12/2011 - 19:28

نشطاء فلسطينيون ينجحون في إلغاء حفلة "لشريف الدرزي" برام الله

في خطوة هي الأولى من نوعها، وضمن تحرك شبابي واسع على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وعلى الأرض، ألغيت حفلة فنية للفنان شريف الدرزي، وهو الاسم الذي يشتهر به، كانت مقررة ليلة رأس السنة في أحد صالات الأفراح بمدينة البيرة، وقد وصفه نشطاء بالفنان "المتأسرل".

نشطاء فلسطينيون ينجحون  في إلغاء حفلة

- من المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم في رام الله -

في خطوة هي الأولى من نوعها، وضمن تحرك شبابي واسع على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" وعلى الأرض، ألغيت حفلة فنية للفنان شريف الدرزي، وهو الاسم الذي يشتهر به، كانت مقررة ليلة رأس السنة في إحدى صالات الأفراح بمدينة البيرة، وقد وصفه نشطاء بالفنان "المتأسرل".

وقامت مجموعات شبابية على شبكات التواصل الاجتماعية، بالتحرك لحشد الرأي العام ضد الحفلة، التي وصفوها بأنها مشينة بحق الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي تضمد فيه غزة جراحها بعد 3 أعوام من العدوان.

وقامت شرطة المحافظة بالطلب من إدارة القاعة استبدال المغني بآخر وإبقاء الحفلة، كونها تسعى إلى الحفاظ على الهدوء والأمن والأمان في المحافظة خلال الاحتفالات بالعام الجديد.

واعتبرت المجموعات الشبابية في نقاشاتها على الفيسبوك الحفل بأنه مشين، كون الفنان معروف بتقديمه نفسه كفنان اسرائيلي، وافتخاره بذلك، وبأنه يغني باللغة العبرية، لا من باب أنها أغاني تمثل ثقافة أخرى، وإنما لكونها أغاني تعبر عن الهوية الاسرائيلية، على  حد تعبيرهم.

وقال أحد المشاركين في النقاشات الالكترونية: " لن أقبل بأن تصدح الأغاني العبرية في رام الله، وعلى مسمع كل المواطنين، وقد قام المنظمون بتوزيع بوسترات دعائية للحفلة في مدينة رام الله، وخصصت 5 مراكز لبيع التذاكر التي وصل سعرها لـ 100 شيكل".

لا نريد مزيدا من الإهانات والمؤامرات الاسرائيلية بحق شعبنا

وقال علي عبيدات، أحد النشطاء القائمين على الحراك، في حديث مع راديو بيت لحم: " لقد توجهنا إلى الفصائل والسلطة الوطنية، وطالبنا بإلغاء الحفل ومنع شريف الدرزي من الغناء في رام الله، وتم إلغاء حفله ولن يغني اليوم في رام الله".

وأشار عبيدات إلى وجود حراك تطبيعي بشكل سريع ومكثف في فلسطين: "قررنا كشف هذه الفئات أمام شعبنا نتيجة للتراجع الوطني والعديد من المشاريع الغربية الموجهة إلى هدم مشروعنا الوطني".

 وتابع: "نحن مجموعة من الشبان والصحفيين والكتاب والشباب المستقل، لا نريد مزيدا من الإهانات والمؤامرات الاسرائيلية بحق شعبنا، واستطعنا أن نشكل لوبي شبابي لمنع غناء شريف الدرزي في رام الله، وتمكنا من إلغاء لقاء تطبيعي في أحد الفنادق في رام الله".

وبناء عليه سنحول رأس السنة الميلادية إلى رأس سنة فلسطينية خالصة، بمشاركة فرق ومغنين فلسطينيين، لنرسل رسالة إلى العالم أجمع بأننا لا زلنا شعبا تحت الاحتلال، ونريد أن نرسل رسالة مفادها أننا نريد أن يكون العام القادم ربيعا فلسطينيا، واليوم هنالك رسالة اجتماعية حول حق الشعب بجميع أطيافه وفئاته بالمشاركة في احتفالات رأس السنة، وتجنب دفع تذاكر باهظة الثمن في الفنادق لمشاهدة مغنين وفنانين غير فلسطينين".

وأردف عبيدات أنه في ليلة رأس السنة الفلسطينية، "سنجتمع من كل أنحاء فلسطين التاريخية، من شمالها وجنوبها، شرقها وغربها، سنطلق في سمائها أمانينا، ونسمع المحتَل أغانينا، سنشعل شمعةً للفرحْ، سنطلق صَرخة تخترق الحواجز والجدار والمستوطنات"، وأضاف: "واقفون هنا، قاعدون هنا، دائمون هنا، خالدون هنا، ولنا هدف واحد واحد واحد: أن نكون".

وتأتي هذه التحركات بعد حالة غليان بسبب مشاريع التطبيع، ولقاء عقد في مستوطنة أريئيل، بين دعاة سلام فلسطينيين وإسرائيليين.

التعليقات