16/01/2012 - 18:02

نائب رئيس الوزراء البريطاني: الاستيطان هو تخريب متعمدعلى حل الدولتين

وتابع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس محمود عباس في لندن ، 'بمجرد أن تضع وقائع مادية على الأرض يصبح من المستحيل أن تقدم أي شيء اتفق عليه الجميع منذ سنوات بأنه هو الهدف النهائي... إنه عمل من أعمال التقويض المتعمد للقاعدة الأساسية التي قامت عليها المفاوضات لسنوات وسنوات وسنوات'.

نائب رئيس الوزراء البريطاني: الاستيطان هو تخريب متعمدعلى حل الدولتين


في تصعيد آخر للضغوط الدبلوماسية البريطانية، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني نيك كليغ ، في تصعيد آخر للضغوط الدبلوماسية البريطانية إن ما تقوم به إسرائيل يسبب 'ضررا بالغا' لعملية السلام في الشرق الأوسط من خلال الاستمرار في بناء المستوطنات غير الشرعية، مضيفا أن البناء وصل إلى حد 'فعل التخريب المتعمد' الذي يهدد حل الدولتين.


وتابع خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس محمود عباس في لندن ، 'بمجرد أن تضع وقائع مادية على الأرض يصبح من المستحيل أن تقدم أي شيء اتفق عليه الجميع منذ سنوات بأنه هو الهدف النهائي... إنه عمل من أعمال التقويض المتعمد للقاعدة الأساسية التي قامت عليها المفاوضات لسنوات وسنوات وسنوات'.


وأضاف 'وهذا هو السبب لتعبيرنا عن قلقنا كحكومة.'


من جهته قال الرئيس محمود عباس، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يقدم حتى أول أمس أي مشروع ذا أهمية فيما يتعلق بتحريك العملية السياسية، مؤكدا أن الاستيطان غير شرعي ولا يمكن العودة إلى المفاوضات دون وقفه بالكامل.


وأضاف ، أن استمرار النشاطات الاستيطانية تجعلنا نتساءل: أين ستقام هذه الدولة؟، مطالبا بوقف الاستيطان من أجل تحديد الحدود واتخاذ إجراءات بشأن الأمن، ما يعزز بالتأكيد السلام في كل الشرق الأوسط.


وقال: أتمنى أن يقدم نتنياهو أي مشروع نوافق عليه أو لا نوافق على الأقل يقدم موضوعا للنقاش لكن مع الأسف أقولها بصراحة حتى أول أمس لم يقدم أي مشروع ذا أهمية، مؤكدا سيادته أن الاستيطان غير شرعي وأدان الأعمال الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، ونعتقد أنه لا إمكانية للعودة إلى المفاوضات دون وقف الاستيطان'.


وأضاف الرئيس: ما قاله كليغ هو بالضبط ما نريد أن نسمعه من الحكومة البريطانية، وأذكر أنه قبل سنة ونصف بشأن موضوع الاستيطان، قدمت بريطانيا وفرنسا وإسبانيا موقفا واضحا سمي بالبيان الثلاثي ونحن نعتز بهذا الموقف'.


وبالنسبة للمصالحة قال: بالنسبة لحماس، عندما نقول نحن نريد المصالحة، هذا لا يعني أن حماس ستكون نسخة طبق الأصل من السلطة الوطنية، قد تبقى معارضة كما كانت، وتتبنى مواقفها، هناك معارضة في كل بلاد الدنيا ومختلفة مع بعضها، ولكن عندما نشكل حكومة فلسطينية يشترط بها وبأعضائها أن يقبلوا بالشروط الدولية، لكن لا نستطيع أن نتجاهل أن حماس موجودة وجزء من الشعب الفلسطيني ويجب أن نتعامل معها، كما أنه لا يمكننا تجاهل أن إسرائيل شريكتنا في السلام ويجب التعامل معها'.


وردا على سؤال في الختام قال عباس: 'لا أستطيع أن أقول إن نتنياهو مخادع، لكن أقول إنه لم يقدم شيئا ويرفض وقف الاستيطان، الذي ليس هو بالنسبة لنا وللعالم شرط مسبق'.
 

التعليقات