02/02/2012 - 17:00

بان كي مون يصل قطاع غزة وذوو الأسرى والشهداء يرشقونه بالأحذية

ممثلو المجتمع المدني يمتنعون عن مقابلته لرفضه لقاء ممثلين عن ذوي الأسرى * بان كي مون يدعو "لوقف العنف بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني" ويقر بأن الحصار ما زال قائما

بان كي مون يصل قطاع غزة وذوو الأسرى والشهداء يرشقونه بالأحذية
وصل الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الي مدينة غزة صباح اليوم، الخميس، قادما من معبر بيت حانون (ايريز) شمال القطاع.
 
وكان في استقبال مون على المعبر المذكور العشرات من أهالي الأسرى والشهداء الذين أعاقوا دخول موكب بان كي مون لغزة ورشقوه بالأحذية والعصى والحجارة معبرين عن غضبهم لهذه الزيارة التي رفض فيها مون التقائهم.
 
وأفاد شهود عيان في المعبر أن أهالي الأسرى ومواطنين غاضبين استقبلوا كي مون بإلقاء الأحذية والهتاف بعبارات غير مرحبة بزيارته، احتجاجًا على التخاذل الدولي إزاء قضية الأسرى وحصار غزة المتواصل.
 
ورفع المواطنون لافتات كتب عليها عبارات احتجاجية مثل "أين دور الأمم المتحدة من اختطاف نواب الشعب الفلسطيني؟ أين أنتم من التجويع والحصار والبيوت المدمرة، عشرات الأسرى المعزولين يطالبون الأمم المتحدة بإنهاء عزلهم، كفاك انحيازًا لإسرائيل..".
 
إلى ذلك، قال الامين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي إن "الأمم المتحدة ترفض العنف بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني"، وجدد دعوته لتكثيف لقاءات عمان حتى تنجح وتتقرب وجهات النظر، قائلاً "نحن نعلم بأن مستوى المفاوضات بين الطرفين يعلو وينخفض، والحل هو تكثيف تلك اللقاءات كما أسلفت بين الجانبين لكي تنجح، وأنا أشجع ذلك".
 
ودعا كي مون خلال المؤتمر الصحفي بعد تفقده لمشروع إسكاني تشرف عليه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونورا" غرب مدينة خان يونس الحكومة الإسرائيلية إلى ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح المعابر المغلقة والسماح بإدخال مواد البناء إلي القطاع.
 
وقال كي مون " يجب على إسرائيل السماح بإدخال السلع ومواد البناء إلى غزة لاستكمال المشاريع المعلقة والتي لم تستكمل حتى اللحظة".
 
وقال إنه سيضغط على الإسرائيليين من أجل السماح بإدخال مواد البناء لغزة لاستكمال المشاريع المعلقة والهامة للاجئين الفلسطينيين. وبحسبه فإنه يعلم تماما أن "الحصار ما زال مفروضا على القطاع ويضر بكافة شرائح المجتمع الفلسطيني ويؤثر عليهم بشكل سلبي".
 
ولفت كي مون إلى أن غزة بها طاقات كثيرة ولكنها بحاجة لفتح المعابر كي تُصدر للخارج، موضحًا أن مُستقبل الشعب الفلسطيني والإسرائيلي واحد، وهو "العيش بجانب بعضهما البعض بسلام وأمان"، وهذه هي الرؤية بالنسبة للطرفين، والأمم المتحدة ملتزمة مع الطرفين للوصول لهذا الهدف.
 
وفي ذات السياق، أعرب عدد من ممثلي المجتمع المدني الذين امتنعوا عن لقاء بان كي مون عن استيائهم الشديد لموقف الأخير بعدم لقاء ممثلين عن ذوي الأسرى، خاصة أنه سبق وأن التقى عدة مرات بعائلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط .
 
وأوضح ممثلو المجتمع المدني خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان بأنهم بذلوا جهودا مكثفة من اجل أن يكون ممثلون عن أهالي المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال ضمن الوفد.
 
وبين ممثلو المجتمع المدني أنهم تلقوا ردا سلبيا غير مبرر برفض الأمين العام مقابلة ممثلين عن ذوي المعتقلين ضمن وفدهم، ما دفعهم إلى مقاطعة الاجتماع المقرر مع الأمين العام بان كي مون.
 
وقال الممثلون:"إن المعاناة لا تعرف الحدود ومثلما اعترف الأمين العام بمعاناة عائلة شاليط نتوقع منه أن يبدي اهتماما بمعاناة أكثر من خمسة آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
 
وتوجه ممثلو المجتمع المدني برسالة مفتوحة لبان كي مون بأن يناقش عددا من القضايا التي تحدث أثناء ولايته كأمين عام، والتي تظهر استخفافا بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي.
 
وممثلو المجتمع المدني هم:" إياد السراج رئيس برنامج غزة للصحة النفسية – راجي الصوراني مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان- راوية الشوا عضو مجلس تشريعي – محسن أبو رمضان رئيس مجلس إدارة شبكة المنظمات الأهلية غزة – علي ابوشهلا رجل أعمال – فيصل الشوا عضو مجلس إدارة بنك فلسطين - المحامي شرحبيل الزعيم- حمدي شقورة نائب المركز الفلسطيني لشؤون البرامج – جمال الخضري رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية بغزة".

التعليقات