08/03/2012 - 11:34

في الثامن من آذار: كلنا هناء شلبي

تدخل المعتقلة الفلسطينية هناء يحيى شلبي، البالغة من العمر 30 عاماً، والمعتقلة منذ 16 فبراير 2012، يومها الحادي والعشرين في إضرابها المفتوح عن الطعام.

في الثامن من آذار: كلنا هناء شلبي

اضدر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان بيانا تحت عنوان في الثامن من اذار كلنا هناء شلبي، جاء فيه، يحل الثامن من آذار لهذا العام، فيما تدخل المعتقلة الفلسطينية هناء يحيى شلبي، البالغة من العمر 30 عاماً، والمعتقلة منذ 16 فبراير 2012، يومها الحادي والعشرين في إضرابها المفتوح عن الطعام. وكانت شلبي وهي من سكان برقين قضاء جنين، قد أعلنت منذ اليوم الأول لاعتقالها إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على إعادة اعتقالها على أيدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث كان قد أفرج عنها في أكتوبر المنصرم، ضمن صفقة التبادل الأخيرة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.


واضاف البيان، تسلط قضية المعتقلة المضربة عن الطعام الضوء مجدداً على معاناة ٨ معتقلات فلسطينيات يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما يقارب الـ 5000 معتقل، يحتجزون جميعاً في ظروف لا تتوفر فيها الشروط الدنيا للاحتجاز ومعاملة المحتجزين.
هذا وتتواصل معاناة النساء الفلسطينيات في كل من قطاع غزة والضفة الغربية بفعل انتهاك حقوقهن والسياسات الإسرائيلية التي تنعكس سلباً على ظروفهن المعيشية. فمن ناحية، ما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمعن في فرض حصارها على القطاع منذ أكثر من 5 سنوات، ومن الناحية الأخرى، تكثف تلك السلطات في الضفة الغربية من إجراءاتها واعتداءاتها الاستيطانية.


وتابع البيان انه، وفقاً لرصد ومتابعة المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، فقد تفاقمت خلال الأشهر المنصرمة الأوضاع المعيشية للنساء الفلسطينيات جراء استمرار التدهور الحاصل على مستوى تمتعهن بحقوقهن الاقتصادية والاجتماعية. وعلى نحوٍ خاص، يمكن الإشارة لمعاناة النساء القاطنات في قطاع غزة الناجمة عن الحصار الإسرائيلي الذي خلف من التداعيات السلبية ما لا يعد ولا يحصى على حياتهن وحياة أسرهن. كمثال وليس للحصر، يشير المركز إلى النتائج المترتبة على أزمة الكهرباء التي طفت على السطح مجدداً جراء نقص إمدادات الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، حيث أن النساء هن أكثر الفئات تأثراً بالتطورات المتصلة بهذه الأزمة لما يتحملنه من مسئوليات وأعباء منزلية وفقاً لدورهن التقليدي، خاصة وأن انقطاع الكهرباء يترتب عليه في معظم الأوقات انقطاع المياه.


وورد ايضا ان، في الضفة الغربية، تعيش النساء الفلسطينيات ظروفاً لا تقل تعقيداً أو صعوبة عن تلك التي تعيش في ظلها النساء الغزيات، حيث تتواصل المعاناة بسبب تصاعد الهجمة الاستيطانية وما يتخللها من أعمال هدم منازل، مصادرة أراضي زراعية، واعتداءات متعددة الأشكال يواجهها المدنيون الفلسطينيون يومياً على أيدي المستوطنين الإسرائيليين، وبحماية من قوات الاحتلال. كما تعاني النساء أيضاً جراء الإصرار الإسرائيلي على فصل مدن وقرى الضفة الغربية عن بعضها البعض بواسطة أكثر من 500 حاجز عسكري، تقترف القوات المتمركزة عليها أبشع أشكال التنكيل بالمدنيين الفلسطينيين، وضمنهم النساء والأطفال.


ووجه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في اليوم العالمي للمرأة كل التحية إلى النساء الفلسطينيات اللاتي يشكلن رمزاً للصمود والعطاء رغم الظروف بالغة القسوة والتعقيد التي يعشن في ظلها والتي لم تحل دون وقوفهن جنباً إلى جنب مع الرجل سعياً نحو إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني والنهوض بالمجتمع. كما ويوجه التحية أيضاً للمعتقلات الفلسطينيات المحتجزات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتهن المعتقلة المضربة عن الطعام هناء شلبي. وعلى ضوء المعاناة المستمرة التي تعانيها نساء فلسطين، يجدد المركز دعوته للمجتمع الدولي للتدخل الفوري لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية وفي مقدمتها، حصار غزة، وتصاعد الاستيطان في الضفة.


كما دعا المركز طرفي الانقسام الفلسطيني إلى تفعيل اتفاق الدوحة واتخاذ الخطوات العملية اللازمة لتوحيد الصف الفلسطيني والتمهيد لإجراء الانتخابات، بما يدفع نحو دعم حقوق النساء، ووضع حد لمعاناتهن الناجمة عن تردي الأوضاع على المستوى الداخلي، كما جاء في البيان.

 

التعليقات