06/04/2012 - 17:32

الفلسطينيون يبدأون مسيرة درب الالام احياء للجمعة العظيمة في القدس المحتلة

ومشى الاف الحجاج القادمين من الهند والفيليبين وساحل العاج بالاضافة الى الحجاج الفلسطينيين في مراحل درب الصليب التي تحيي ذكرى عذاب السيد المسيح وموته على الصليب بحسب المعتقد المسيحي، وساروا في مسيرة رافعين الصلبان ومرددين الصلوات التي كانت اغلبها باللغة العربية.

الفلسطينيون يبدأون مسيرة درب الالام احياء للجمعة العظيمة في القدس المحتلة


بدأ المسيحيون الفلسطينيون الذين يعتمدون التقويم الغربي الجمعة الحزينة بالسير على درب الالام في شوارع القدس القديمة في اول ايام عيد الفصح وسط اجراءات امنية اسرائيلية مشددة.


ووصل آلاف المسيحيين من مختلف انحاء العالم اليوم الجمعة الى القدس القديمة وسط اجراءات امنية مشددة فرضتها الشرطة الاسرائيلية التي وضعت الحواجز على طول درب الآلام كما على الطرقات المؤدية الى مداخل كنيسة القيامة في القدس القديمة وحتى داخل الكنيسة.


وفتح ممثلون لعائلتي نسيبة وجودة الفلسطينيتين المسلمتين اللتين تحتفظان بمفاتيح كنيسة القيامة منذ القرن الثالث عشر ابواب الكنيسة منذ الصباح الباكر امام الحجاج. ومشى الاف الحجاج القادمين من الهند والفيليبين وساحل العاج بالاضافة الى الحجاج الفلسطينيين في مراحل درب الصليب التي تحيي ذكرى عذاب السيد المسيح وموته على الصليب بحسب المعتقد المسيحي، وساروا في مسيرة رافعين الصلبان ومرددين الصلوات التي كانت اغلبها باللغة العربية.


وتوزع المشاركون في مجموعات وانطلقوا في المسيرة التقليدية متتبعين خطى السيد المسيح ومتوقفين عند مراحل "درب الآلام" الاربع عشرة في شوارع القدس القديمة. وتقدمت المسيرة مجموعة من المشاركين الذين اعادوا تمثيل مشهد الصلب حيث لعب احدهم دور المسيح وحمل صليبا على ظهره بينما ارتدى الاخرون ملابس الجنود الرومان.\


وقالت مراسلة لفرانس برس ان مئات من رجال الشرطة وحرس الحدود الاسرائيليين كانوا منتشرين في البلدة القديمة لمراقبة الوضع. وقال فكتور سعادة (61 عاما) وهو مسيحي كاثوليكي من القدس الشرقية "بدانا السير من المكان الذي حكم فيه على يسوع ونمشي الى الكنيسة ونتذكر اليوم صلب ملكنا للتصالح مع الله".


واشارت شاملي نونيس وهي سيرلانكية تعمل مربية اطفال لدى عائلة اسرائيلية ان "اليوم مميز جدا عندما مات المسيح وهو يوم حزين جدا بالنسبة لنا". واعلن بيان صادر عن الجيش الاسرائيلي انه اعطى تصاريح لنحو 500 مسيحي فلسطيني من قطاع غزة للقدوم للمشاركة في احتفالات عيد الفصح في الضفة الغربية.


كما سمح لنحو 20 الف مسيحي فلسطيني في الضفة الغربية بدخول اسرائيل. ويتزامن عيد الفصح المسيحي مع العيد اليهودي حيث فرضت اسرائيل طوقا امنيا على الضفة الغربية المحتلة ابتداء من الجمعة بحسب البيان.


وقال البيان ان الحواجز ستغلق امام الناس الا انه "سيسمح بالمرور لمن يحتاج الى رعاية طبية او مساعدة انسانية او الحالات الاستثنائية" مع تصريح من الجيش. ويستمر الطوق الامني حتى الاحد الثامن من نيسان/ابريل "بالتوافق مع التقييمات الامنية".


من جهتها رفعت الشرطة الاسرائيلية "حالة التأهب الامني من اجل عيدي الفصح اليهودي، خاصة في القدس والبلدة القديمة فيها"، بحسب ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة. وسيحتفل المسيحيون الذين يتبعون التقويم الشرقي الاسبوع المقبل بالجمعة الحزينة قبل مراسم سبت النور في كنيسة القيامة في القدس الشرقية.

 

التعليقات