08/04/2012 - 09:19

انتقادات وعقوبات ضد داعية اسلامي يمني واقباط مصريين زاروا القدس

وأضاف الشيخ صبري أن "كل من يدعي الحرص على القدس عليه أن يعمل على تحريرها، لا أن يعمل على تكريس الاحتلال"، مؤكدًا على ضرورة العمل على تحرير القدس من الاحتلال قبل زيارتها.

 انتقادات وعقوبات ضد داعية اسلامي يمني واقباط مصريين زاروا القدس


انتقد الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة ومفتي الديار الفلسطينية الأسبق وخطيب المسجد الأقصى، بشدة قيام الداعية اليمني الحبيب الجفري بزيارة مدينة القدس والمسجد الأقصى بتأشيرة وبتصريح من قبل سلطات الاحتلال، معتبرًا أن ذلك "تطبيع وإقرار بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للمدينة".

وقال الشيخ صبري، في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"، تعقيبًا على زيارة الداعية الجفري للمسجد الأقصى نهاية الأسبوع الماضي والتي أظهرت صورها وجود حراسة إسرائيلية حوله خلال دخوله المسجد: "إن زيارة القدس المحتلة للصلاة في المسجد الأقصى بتأشيرة إسرائيلية وبتصريح من الاحتلال، "تطبيع وإقرار بشرعية الاحتلال الإسرائيلي للمدينة".

وأضاف "بالنسبة للدول العربية والإسلامية وغيرها من الدول التي لا تعترف بدولة الاحتلال، فلا يجوز شرعًا زيارة القدس وهي تحت الاحتلال، كونه تطبيع وإقرار بشرعية الاحتلال لفلسطين ولمدينة القدس المحتلة".

وأشار الشيخ عكرمة صبري إلى أن زيارة القدس بتأشيرة من قبل سلطات الاحتلال، "ليست دعمًا للقدس ولسكانها ودفاعًا عنها، ومن يريد أن يدافع عن القدس، عليه دعم سكانها ومؤسساتها، وليس من خلال زيارتها بتأشيرة إسرائيلية وبحماية من الأمن الإسرائيلي".

وأضاف الشيخ صبري أن "كل من يدعي الحرص على القدس عليه أن يعمل على تحريرها، لا أن يعمل على تكريس الاحتلال"، مؤكدًا على ضرورة العمل على تحرير القدس من الاحتلال قبل زيارتها.


وطالب الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس المحتلة ومفتي الديار الفلسطينية الأسبق وخطيب المسجد الأقصى مراسل "قدس برس" في ختام تصريحه، بعدم ذكر اسم الداعية اليمني الذي زار المسجد الأقصى، مشددًا على أنه "لا يشرّفه أن يذكر اسم هذا الشخص في تصريحه"، كما قال.


الكنيسة المصرية قد تعاقب أقباطا زاروا القدس
على الصعيد ذاته، من المتوقع أن تنفذ الكنيسة الأرثوذكسية المصرية عقوبة "الحرمان من التناول" ضد العشرات من المسيحيين الأقباط الذين أقدموا على زيارة القدس للاحتفال بعيد القيامة هناك.


وقال الأنبا بيسنتي، أسقف المعصرة وحلوان وعضو المجمع المقدس بمصر، لبي بي سي إن فترة الحرمان من تناول الأسرار المقدسة سوف يمتد لفترة طويلة قد تصل لعام.


وكان مطار بن غوريون قد استقبل قبل أيام مسيحيين مصريين سافروا لإسرائيل بهدف زيارة الأماكن المقدسة المسيحية، والاحتفال بأعياد القيامة المجيدة وأسبوع الآلام.


ورفض القسم القبطي بكنيسة القيامة السماح للمسيحيين المصريين بالصلاة داخلها في "الجمعة العظيمة"، وهو ما أدى إلى إثارة غضبهم، حسبما كشف القس ميصائيل كاهن كنيسة القديسة هيلانة التي تمثل الجزء المصري في كنيسة القيامة بالقدس لوكالة أنباء الشرق الأوسط.


تخفيف القيود

وينادي عدد من الأقباط المصريين بتخفيف القيود المفروضة على زيارة القدس، مشيرين إلى أن الأهداف السياسية لا ينبغي أن تطغى على الجوانب الروحية.


وتوقع الناشط القبطي كمال زاخر أن تراجع الكنيسة المصرية هذا القرار عما قريب، خاصة بعد رحيل البابا شنودة الثالث الذي عرف عنه تشدده في هذا الأمر طبقا لظروف معينة.


وقال زاخر "توصلت (الكنيسة) بعد دراسة موضوعية لتصحيح هذا الخطأ الذي أصرت عليه لعشرات السنين، فالأقباط، زوار القدس يتوجهون نحو مهوى أفئدتهم ولا يمارسون بهذه العبادة أي نوع من أنواع التطبيع السياسي".


ولكن الأنبا بيسنتي، أوضح أن المنع جاء في إطار تنفيذ قرار المجمع المقدس في مصر بعدم زيارة القدس طالما كانت تحت الاحتلال مشيرا إلى أن هذا القرار لم يلغ برحيل البابا شنودة.


واضاف الأنبا "كلنا يتفهم أن زيارة القدس مسألة مبهجة جدا فهذه المدينة هي أقدس بقعة بالنسبة للإنسان المسيحي، ولكن هذا لا يعني مخالفة قرار الكنيسة الذي جاء لخدمة الوحدة الوطنية، واحترام حقوقنا العربية".


وحتى الآن لا تزال السلطات الكنسية ترهن السماح بزيارة القدس، بزوال الاحتلال الإسرائيلي.


وقد أثر عن البابا الراحل قوله: لن يدخل المسيحيون القدس إلا وأيديهم في أيدي إخوتهم المسلمين، وهو ما لم يشذ عنه ايضا حتى الذين زاروا القدس اذ سبقهم الداعية الاسلامي اليمني الحبيب الجفري.


يشار الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد دعا مؤخرا العرب والمسلمين الى زيارة القدس وهو ما فتح ثغرة على ما يبدو في جدار المقاطعة رغم فتوى الشيخ القرضاوي بتجديد تحريم دخول القدس على العرب والمسلمين من غير الفلسطينيين دخول القدس وهي تحت الاحتلال.
 

التعليقات