26/07/2012 - 21:33

بالمعاول والفؤوس يستكمل الاحتلال هدم طريق باب المغاربة

مخطط لنفق جديد وتحويل فراغات الطريق وبقايا مسجد الأفضل الى كنيس لليهوديات وفتح بوابة رئيسية تخترق أسفل الأقصى

بالمعاول والفؤوس يستكمل الاحتلال هدم طريق باب المغاربة

كشفت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في  تقرير لها اليوم، الخميس، موثق بالصور الفوتوغرافية ومقاطع الفيديو، أن الاحتلال الإسرائيلي يقوم في هذه الأثناء باستكمال هدم طريق باب المغاربة، الملاصقة للجدار الغربي للمسجد الأقصى، وأن الحفريات تحولت في الأيام الأخيرة إلى حفريات علنية في وضح النهار، بعد أن كانت تنفذ سراً.

وأكدت المؤسسة من خلال تقريرها، الذي وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، أنها رصدت عمليات هدم الطريق بالمعاول والفؤوس والمماسك الحديدية والأيدي لطريق باب المغاربة، حيث كان  عشرات الحفارين يقومون بالتناوب على هدم الحجارة والأتربة وتفكيك الطريق إلى أجزاء، ثم يقومون بنقل هذه الأتربة والصخور بالدلاء البلاستيكية إلى أكياس توضع بجانب الطريق.

وترجح "مؤسسة الاقصى" أن الاحتلال يقوم بتحميلها ليلاً على شاحنات ونقلها الى جهة مجهولة، كما وذكرت أنه بجانب هذه الحفريات يلاحظ أن الاحتلال يقوم بأعمال إعادة تأهيل وصيانة للتفريغات والتجويفات في باطن طريق باب المغاربة، وهو ما يرجح أن يكون بقايا مسجد الأفضل، وبحسب معلومات وخرائط حصلت عليها المؤسسة سابقاً فإن الاحتلال يخطط لتحويل هذه الفراغات والتجويفات أو ما يمكن أن يبقى من طريق باب المغاربة إلى كنيس لليهوديات.

وقد رصدت "مؤسسة الأقصى" هذه الحفريات على مدار ثلاثة أيام ولمدة ساعات حتى استطاعت بعد ظهر اليوم الخميس أن تتوصل الى حقيقة ما يجري من حفريات وهدم، لكن هناك بعض الجوانب في هذه الحفريات ما زالت غير معروفة وغير واضحة، وترجح المؤسسة أن الاحتلال يريد أن يجعل من أسفل طريق باب المغاربة مدخلاً ومعبراً جديداً ورئيسياً لشبكة الأنفاق التي يحفرها أسفل طريق باب المغاربة، ويخترق من خلالها المسجد الأقصى، ومما يقوي هذا الأمر ما كشفت عنه مؤسسة الاقصى قبل أشهر بان الحفريات وصلت الى  أساسات أسفل الزاوية الجنوبية للغربية للمسجد الاقصى، واخترقت حدود المسجد ووصلت إلى أسفل مصلى المتحف الإسلامي، هذا من جهة، أما من الجهة الأخرى فمعلوم أن هناك بابا كبيرا أسفل باب المغاربة يسمى بـ "باب النبي" وهو باب يمكن من خلاله الوصول الى أسفل المسجد الاقصى، علما ان أسفل طريق باب المغاربة يوصل إلى هذا الباب، بالاضافة الى وثائق حصلت عليها "مؤسسة الاقصى" ونشرتها سابقا تقع ضمن مخطط "اورشاليم اولا-قيدم يروشالايم" تشير انه من المخطط فتح نفق جديد اسفل طريق باب المغاربة.

ووصفت "مؤسسة الاقصى" ان ما يجري في هذه الاثناء هو جريمة كبرى بحق المسجد الاقصى المبارك، بل هو استكمال لهدم جزء من المسجد الأقصى المبارك، وأن هذه الطريق هي وقف إسلامي تابع للمسجد الأقصى، وهي تلة إسلامية تاريخية تحوي آثاراً إسلامية عريقة، وكانت جزءا من حي المغاربة الذي هدمه الاحتلال عام 1967م.

ودعت المؤسسة إلى التحرك عاجلا لإنقاذ ما تبقى من طريق باب المغاربة، مشيرة الى أن الاحتلال قد جمد قبل أشهر قراراً باستكمال هدم طريق باب المغاربة وبناء جسر عسكري بديل، بسبب المواقف القوية والصريحة التي أعلنت عنها الدول العربية آنذاك، وخاصة الأردن ومصر، وها هو الاحتلال يحاول أن يلتف على قراره بطرق ملتوية ويقوم عمليا بالهدم البطيء والهاديء بدلاً عن الهدم بالجرافات والآليات الثقيلة، ولذلك لا بد من تكرار الوقفات والمواقف الإسلامية والعربية التي يمكن أن تسهم بتخفيف الأذى عن المسجد الأقصى وزوال الاحتلال عن القدس.


 

التعليقات