11/08/2012 - 13:56

مسؤول مصري: بعض منفذي الهجوم كانوا في غزة

حماس والحكومة الفلسطينية في غزة تؤكدان على عدم اتهام أي فلسطيني بالجريمة والتعاون على كافة المستويات مع مصر بهدف الوصول إلى الحقيقة * إجماع فلسطيني على إدانة الجريمة

مسؤول مصري: بعض منفذي الهجوم كانوا في غزة

نقلت "الحياة "اللندنية عن مسؤول مصري رفيع قوله إن عدداً من أفراد الخلية التي ارتكبت الهجوم على الجنود المصريين في سيناء كانوا في غزة في وقت سابق، وخرجوا من داخل انفاق تسيطر عليها "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس".

وقال المسؤول المصري إن القاهرة طلبت من حكومة "حماس" في غزة التحقيق مع مالكي الأنفاق التي خرج منها هؤلاء الاشخاص والمشرفين عليها.

وأضاف أن "حماس غير متهمة في العملية، لكن هناك أوساطاً في حماس، خصوصاً في كتائب عز الدين القسام تعرف المنفذين وتعرف الجهات التي تدربوا لديها في قطاع غزة وحصلوا منها على أسلحة مثل مجموعة جيش الاسلام".

وقال "نتوقع من حكومة حماس اتخاذ خطوات عملية تجاه كل الأشخاص الذين دربوا بعض المنفذين وزودوهم بالسلاح وسهلوا خروجهم".

وعلى صلة، أكد بيان صادر عن حركة حماس اليوم السبت، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، إدانة واستنكار الجريمة، والتعاون المشترك للوصول إلى الحقيقة.

وقال البيان إن الشعب الفلسطيني قد تلقى ببالغ الألم والغضب نبأ الجريمة البشعة التي استهدفت جنود الجيش المصري في منطقة سيناء، وأنه ومنذ اللحظة الأولى لوصول هذا النبأ تداعت الحكومة في غزة وحركة حماس إلى سلسلة من الخطوات الميدانية والإعلامية والسياسية وبذلت دورا ايجابيا في دعم الجهود المبذولة في مواجهة هذا الاعتداء الآثم ومرتكبيه.

وأشار البيان إلى سلسلة خطوات قامت الحكومة في غزة، وحركة حماس، بينها إدانة واستنكار الحدث عبر بيانات رسمية وتصريحات مكثفة عبر وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، وتقديم التعازي إلى مصر رئاسة وحكومة وجيشا وشعبا وأسر الشهداء بمصابهم الجلل.

وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية عقد لقاءا عاجلا مع وزير الداخلية وقادة الأجهزة الأمنية التابعة لها للمتابعة الفورية والحثيثة للجريمة. وأنه صدر قرار فوري بإغلاق كافة الأنفاق تحسبا لتسلل أي من المجرمين إلى القطاع فارا من مصر.

كما أشار البيان إلى بدء اتصالات مباشرة مع القيادة المصرية على المستويين السياسي والأمني، لتقديم التعازي وتبادل المقترحات وتقييم الموقف، والتأكيد على حرمة الدم المصري، كما جرى التأكيد على أن أيا من أبناء فلسطين لا يمكن ولم يثبت أنه متورط في الجريمة. والاتصال بأجهزة الأمن المصرية ذات العلاقة وبدء تعاون مشترك ومستمر للوصول إلى حقيقة ما حدث، وأنه لم تتم الإشارة من قريب أو بعيد خلال هذه الاتصالات إلى أي علاقة لغزة أو أي من أبنائها بالجريمة، كما اتخذت قرارات بالمتابعة الأمنية والدقيقة للحدود.

وأشار البيان إلى  عقد جلسة موسعة لكافة الفصائل الوطنية والإسلامية وإدانتها الكاملة للحدث واستنكاره لاستهداف الجيش المصري، والتأكيد أن تحرير فلسطين وأن مقاومة شعبنا لا تمر عبر الدماء المصرية.

وقال البيان إنه "من خلال كل الاتصالات السابقة لم يثبت أن للشعب الفلسطيني أو لقطاع غزة أي علاقة بهذه الجريمة، ولم توجه أية اتهامات لأشخاص محددين من قطاع غزة من قبل الجهات المصرية المختصة. وعليه فإننا نبذل كل جهدنا للتعاون مع الإخوة في مصر ونبدي حرصنا على الوصول إلى الحقيقة لنؤكد على أن العدو الصهيوني هو المستفيد الوحيد من هذه الجريمة وهو المخطط الأول مهما كانت الأدوات الرخيصة التي نفذتها".

ودعا البيان وسائل الإعلام إلى توخي الحذر في تناولها لبعض الإشاعات والأخبار المكذوبة التي تروج لها "بعض المصادر المغرضة لتشويه حركة حماس والحكومة الفلسطينية ولدق الأسافين بيننا وبين مصر الشقيقة".

التعليقات