26/08/2012 - 11:03

نشطاء "أهلاً بكم في فلسطين" يصلون الضفة الغربية اليوم

ورأى طلال أن (إسرائيل) لا تملك هذه المرة أي سبب حقيقي لمنع المتضامنين، مثل المرات السابقة، ووفق ما ادعت أنهم يشكلون تهديدًا أمنيًا عليها، وأنها سوف تضع نفسها في حرج دولي كبير في حال تم منعهم، وأن ذلك سيظهرها بصورة مخالفة للديمقراطية التي تدعيها

نشطاء


يصل اليوم، الأحد ، إلى الضفة الغربية المحتلة المتضامنون الدوليون القادمون في حملة "أهلاً بكم في فلسطين"، المناهضة للاحتلال للإسرائيلي، وذلك لتسليط الضوء على معاناة المواطنين الفلسطينيين، والاطلاع على ممارسات الاحتلال بحقهم.

وقال المتضامن العربي أيمن طلال، إن عدد المتضامنين الذين وصلوا إلى العاصمة الأردنية عمّان اكتمل مساء السبت ، للدخول إلى مدن الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص مدينة بيت لحم، في رسالة تضامنية بحتة مع الشعب الفلسطيني وشرائحه المختلفة.

وأضاف طلال في تصريح عبر الهاتف لـ"فلسطين أون لاين"، أن أعداد المتضامنين في الحملة ما بين 100 إلى 120 من جنسيات مختلفة أوروبية وأمريكيا الشمالية والمغرب العربي، مشيرا إلى أن المتضامنين سيطلعون على الحياة تحت الاحتلال الإسرائيلي بمختلف المناطق الفلسطينية.

ولفت إلى أن وجهة المتضامنين هذه المرة جاءت عبر معبر الأردن البري (جسر الملك حسين)، وذلك بعد الحملة الإسرائيلية الكبيرة التي شنت على الحملتين السابقتين الذين رغبوا في الوصول للضفة عبر مطار "بن غوريون" في (تل أبيب)، وأوقفت مسيرهم وتم ترحيلهم إلى بلادهم.

وأفشلت السلطات الإسرائيلية حملتين مشابهتين لـ"أهلا بكم في فلسطين"، في شهر يوليو/ تموز العام 2011 وأبريل/ نيسان العام 2012، تحت ذريعة التحريض على الدولة العبرية، والقيام بأعمال منافية للقانون، و"انتهاك أمن المطار".

وذكر أن الحملة جاءت أيضاً بدعوة رسمية من قبل رئيس بلدية بيت لحم، فكتور بطارسة، للوقوف على حياة المواطنين، وشريحة الطلبة ومعاناتهم وهم يبدؤون عامهم الدراسي، إلى جانب تقديم المساعدات المطلوبة لهم، مشدداً على أحقية زيارة أي إنسان للضفة والمناطق المحتلة.

وتابع: "العديد من النشاطات ستتم في الضفة في حال دخول المتضامنين والذين يحمل كل منهم على كتفه حقيبة مدرسية تحتوي على مستلزمات دراسية لمساعدة الطلبة في مخيمات اللاجئين، بينما سيتم المشاركة في العديد من الفعاليات في المدينة وغيرها".

وبين طلال أن العديد من المتضامنين كانوا يضطرون "للتحايل" في وقت سابق للدخول إلى مدن الضفة الغربية، عبر قولهم إنهم ينوون زيارة البحر الميت، أو المناطق الأثرية في مدينة القدس، فيما يتم ترحيل أي متضامن منهم فورا في حال معرفة وجهته الحقيقية.

وأشار إلى احتمال رفض دخول المتضامنين هذه المرة برغم وجود "سماح مسبق" بإمكانية دخولهم للضفة بعيدا عن القدوم عبر مطار بن غوريون من قبل السلطات الإسرائيلية، مبينًا أن ذلك لن يمنع من إصرارهم على التوجه مرات أخرى حتى يصلوا لهدفهم المنشود.

ورأى طلال أن (إسرائيل) لا تملك هذه المرة أي سبب حقيقي لمنع المتضامنين، مثل المرات السابقة، ووفق ما ادعت أنهم يشكلون تهديدًا أمنيًا عليها، وأنها سوف تضع نفسها في حرج دولي كبير في حال تم منعهم، وأن ذلك سيظهرها بصورة مخالفة للديمقراطية التي تدعيها.

وأشار إلى أن هناك إصرارا كبيرا لدى المتضامنين، وعدم اكتراث بأي عقبة تعترض طريقهم، وأن العالم لابد أن يقف معهم، وأن يؤمِّن وصلوهم في إطار حرية التنقل والوصول إلى أي مكان، وأن جل الهدف الذي يسير من أجله المتضامنون هدف سلمي بعيد عن أي تخريب.

وحمل طلال مسؤولية أي سلوك سلبي تجاه المتضامنين من قبل الاحتلال، فيما قال إن منعهم سوف يوجه مهمتهم إلى مهمة جديدة، تكمن في زيارة المخيمات الفلسطينية في الأردن، والوقوف على معاناتهم عن كثب، والاطلاع على مجريات حياتهم وكشفها أمام وسائل الإعلام.

وشدد في ختام حديثه على نية المتضامنين الاستمرار في حملة "أهلًا بكم في فلسطين" وتكرار تجربتهم، وأن ذلك أقل القليل الذي ينظرون إليه في مقابل حالة الظلم التي تقع على الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال وسياساته العنصرية.

وكانت فرنسا وعبر وزارة الخارجية قد حذرت الأسبوع الماضي منظمي الحملة من مخاطر ترحيلهم من قبل السلطات الإسرائيلية

التعليقات