16/09/2012 - 18:43

"حماس" تطالب بحماية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

دعت حركة "حماس" إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، على ضوء تعرضهم المستمر لهجمات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، مطالبةً بعدم الزج بهم في النزاع الدائر في البلاد منذ ما يزيد عن العام ونصف العام.

القصف يطال مخيم اليرموك

دعت حركة "حماس" إلى ضرورة توفير الحماية اللازمة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، على ضوء تعرضهم المستمر لهجمات أدت إلى مقتل وإصابة العشرات، مطالبةً بعدم الزج بهم في النزاع الدائر في البلاد منذ ما يزيد عن العام ونصف العام.

وقالت الحركة في بيان أصدرته دائرة شؤون اللاجئين التابعة لها، إن "حالات القتل والترهيب بحق اللاجئين الفلسطينيين تكررت بشكل مباشر خلال الفترة الماضية، ونطالب السلطات السورية بتوفير الحماية للمخيمات".

مقتل ما يقارب الـ 400 فلسطيني

وأضافت أن "ما يجري في سوريا أجبر آلاف اللاجئين إلى البحث عن أي سبيل للنزوح خارج سوريا للنجاة بحياتهم، ما كان له عواقب وخيمة أودت بحياة ما يقارب 400 فلسطيني، مات أغلبهم في حادث غرق أحد القوارب في بحر إيجة باتجاه تركيا".

وذكرت الحركة في بيانها أن "15 فلسطينيا قتلوا في ريف دمشق بدم بارد قبل يومين، وآخر هذه المآسي المؤلمة استشهاد اثنين السبت"، داعية "وكالة الغوث الدولية إلى مضاعفة جهودها في توفير الحماية الدولية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتأمين كل احتياجاتهم المعيشية".

ووجهت الدعوة "للوكالة الدولية لتأمين سبل لجوء الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى مناطق أخرى خارج البلاد، أيا كانت، وشمولهم بخدماتها المقدمة في أماكن لجوئهم الجديدة".

عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948

وشددت الحركة على "خطورة الوضع في سوريا على حياة اللاجئين الفلسطينيين فيها، وأن حياتهم مهددة بالخطر في كل لحظة"، مؤكدة أن "اللاجئ الفلسطيني لن يجد مكانا يستحق هذه المخاطرة أفضل من العودة إلى دياره التي هُجِّر منها من فلسطين عام 1948".

وحملت الحركة "الأمم المتحدة وسلطات الاحتلال مسؤولية تأمين وصول واستقرار هؤلاء اللاجئين في ديارهم في فلسطين عام 1948م، تطبيقا للقرارات الدولية ذات الشأن، وانسجاما مع اتفاقية جنيف الرابعة لحقوق الانسان".

ودعت الحركة كلا من السلطات الأردنية واللبنانية لإفساح المجال لاستقبال ما يلجأ إليهما من فلسطينيي سوريا هربا من الموت، مؤكدةَ في الوقت نفسه بأن اللاجئ الفلسطيني لن يجد بديلاً عن العودة إلى فلسطين.

مخيم اليرموك يتعرض للقصف واستشهاد فلسطينيين فيه

وكانت وكالات أنباء عربية وعالمية قد أشارت إلى استشهاد  فلسطينيين وسوري، أمس السبت، جراء قصف طال عدة مناطق مختلفة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود الملاصق للمخيم.

 وأضافت مصادر أن عبد الباسط بيطار استشهد في شارع "مشحم عامر" جراء سقوط قذيفة على منزله في "الحجر الأسود" المجاور لمخيم اليرموك، فيما استشهد قرب المكان ذاته الفلسطيني يحيى ياسين أبو راشد، كما وصل إلى مستشفي فلسطين الطفل غيث راجحة، البالغ من العمر (5 أعوام)، جراء استهدافه برصاص قناص قرب المستشفى، في حين استشهد سوري يُدعى منتصر قدسي، إثر استهدافه قرب المخيم، حيث تم نقله لمستشفي الباسل داخل المخيم.

 وحسب المصادر، فإن مناطق مختلفة من شارع حيفا، وشارع اليرموك، ومنطقة حلوة زيدان، ومنطقة العروبة، وشارع القدم، ومناطق أخرى، تعرضت لقصف في أوقات مختلفة طيلة نهار اليوم السبت.

وأشارت المصادر إلى أن الجيش النظامي السوري نصب عدة حواجز في مناطق تقع أول المخيم، كما اقتحمت دبابات شارع 30 في المخيم.

التعليقات