13/11/2012 - 16:38

رغم قرار التجميد: استمرار العمل بمخطط "حديقة وطنية" في جبل المشارف بالقدس

يؤكد الفلسطينيون المقدسيون يؤكدون أن الهدف من "الحديقة الوطنية" هو منع تطور الأحياء الفلسطينية القريبة العيسوية وجبل الطور، حيث من المفترض أن تقام الحديقة على مناطق كانت معدة لتوسيع الحيّين العيسوية وجبل الطور..

رغم قرار التجميد: استمرار العمل بمخطط

أفادت صحيفة "هآرتس" في موقعها على الشبكة، اليوم الثلاثاء، أن ما يسمى بـ"سلطة الطبعية والحدائق" وضعت خطة لهدم مباني عربية باسم "لن يعرفوا ولن يفهموا 2012"، وذلك في ما يسمى بـ"الحديقة الوطنية" في جبل المشارف في القدس المحتلة.

وأفادت الصحيفة أن وثيقة وصلتها تتناول الاستعدادات لحملة تنظيف "الحديقة الوطنية" المخططة، وذلك بهدف منع عرقلة جعل المنطقة حديقة وطنية.

يذكر أنه قبل نحو سنة صادقت ما تسمى بـ"اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" في القدس على مخطط إقامة "حديقة وطنية" جديدة في منطقة جبل المشارف. ولكن تم تجميدها بأمر من المحكمة في أعقاب التماس بشأن ترجمة وثيقة "لن يعرفوا ولن يفهموا" للغة العربية، حيث يؤكد الفلسطينيون المقدسيون أن الهدف من "الحديقة الوطنية" هو منع تطور الأحياء الفلسطينية القريبة العيسوية وجبل الطور، حيث من المفترض أن تقام الحديقة على مناطق كانت معدة لتوسيع الحيّين العيسوية وجبل الطور، وبالتالي سوف ينشأ وضع لا يمكن فيه أن يتوسعا.

كما أشارت الصحيفة إلى أنه يجري توجيه إصبع الاتهام لمن يقف وراء الإعلان عن المنطقة كحديقة وطنية وهو مدير "منطقة القدس في سلطة الطبيعة والحدائق" أفيتار كوهين، وهو مستوطن وسمؤول سباق في جمعية "إلعاد" الاستيطانية.

ورغم قرار المحكمة، وبالرغم من عدم استكمال عملية الإعلان عن المنطقة كحديقة وطنية، فإن "سلطة الطبيعة والحدائق" تنفذان عمليات مراقبة في المنطقة، بما في ذلك هدم حظائر ومخازن ومنشآت زراعية للسكان الفلسطينيين، وسد الطرق الترابية في المنطقة.

وعلم أن الحديقة المشار إليها سوف تمتد على مساحة تصل إلى 734 دونما، يؤكد المقدسيون أن غالبيتها أراض بملكية خاصة يملك أهالي العيسوية قسما كبيرا منها، في حين يعود قسما منها لأهالي قرية ليفتا المهجرة. كما أن أن تنفيذ المخطط سيقتضي هدم نحو 15 مبنى قائما. وأكد مطلعون على المخطط أنه لا يوجد في المنطقة سوى صخور وأشواك، وأن السبب الوحيد لإقامة مثل هذه الحديقة هو السيطرة على الأرض، وجعلها احتياطي لإقامة مستوطنة مستقبلا في المكان، وخنق الأحياء الفلسطينية.

يشار إلى أنه كانت محاولات في السنوات الأخيرة لتطوير وتوسيع حي العيسوية، إلا أن المخطط الجديد يسد الطريق أمام هذه المحاولات، علما أنه الموقع يشكل الإمكانية الوحيدة لتوسع الطور والعيسوية اللذين تمت محاصرتهما من باقي الجهات.

وكانت دق صادقت بلدية الإحتلال في القدس في مطلع نيسان/ أبريل الماضي على إنشاء "حديقة وطنية" تهدف لمنع التواصل الجغرافي بين حيي الطور والعيسوية، وذلك بهدف منع تواصل حييْ الطور والعيسوية وتأمين التواصل الجغرافي بين القدس ومستوطنة "معاليه أدوميم".

التعليقات