05/12/2012 - 17:06

مؤسسة الأقصى: المنظمات الاستيطانية تسيطر وتُدير أغلب مواقع الحفريات حول الأقصى

أكدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن المنظمات الاستيطانية تشكل محوراً أساسياً وذراعاً تنفيذياً مركزياً للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططات السيطرة على المواقع الأثرية التاريخية حول المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس وتهويدها، حيث يسيطر عدد من أهم المنظمات الاستيطانية على أغلب مواقع الحفريات الأثرية وتديرها، وتعمل من خلال ذلك على تهويدها بطرق مختلفة منها الزيارات السياحية للأجانب والمستوطنين

مؤسسة الأقصى: المنظمات الاستيطانية تسيطر وتُدير أغلب مواقع الحفريات حول الأقصى

أكدت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في تقرير لها، اليوم الأربعاء، أن المنظمات الاستيطانية تشكل محوراً أساسياً وذراعاً تنفيذياً مركزياً للاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مخططات السيطرة على المواقع الأثرية التاريخية حول المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس وتهويدها، حيث يسيطر عدد من أهم المنظمات الاستيطانية على أغلب مواقع الحفريات الأثرية وتديرها، وتعمل من خلال ذلك على تهويدها بطرق مختلفة منها الزيارات السياحية للأجانب والمستوطنين.

وذكرت المؤسسة، في بيان صادر عنها وصل عــ48ـرب نسخة منه، أن من بين أبرز هذه المنظمات "جمعية إلعاد" الاستيطانية والتي تنشط في منطقة سلوان، و"جمعية عطيرت كوهنيم" والتي تنشط في داخل البلدة القديمة بالقدس، وما يسمى بمنظمة "صندوق الحفاظ على تراث المبكى" التي تنشط في منطقة حائط البراق.

وأكد المؤسسة على أن هذه المنظمات تتعاون بشكل وثيق مع ما يسمى بـ"سلطة الآثار الإسرائيلية" وتموّل من الحكومة الإسرائيلية بعشرات ملايين الشواقل سنوياً، وأشارت المؤسسة أن دراسة إسرائيلية صدرت قبل أيام تؤكد أن منظمات إسرائيلية تسيطر على مثل هذه المواقع ابتداء من جبل المكبر جنوباً وحتى منطقة الصوانة وجبل الطور شمالاً.

وقالت إن "جمعية إلعاد" الاستيطانية تسيطر وتدير مواقع أثرية تاريخية في أكثر من موقع في بلدة سلوان، وتقوم بتمويل عمليات الحفريات التي تجريها "سلطة الآثار الاسرائيلية"، كما وتدير مراكز الزوار في هذه المواقع، والتي تشمل الأنفاق التي حفرها الاحتلال في منطقة سلوان، كما تنظم المسارات، وتشغل المرشدين السياحيين الذي ينقلون ويتبنّون الرواية التوراتية والتلمودية لآلاف أو عشرات آلاف السياح الأجانب والاسرائيليين، علما أن هذه المواقع كلها مواقع ذات تاريخ عربي ثم إسلامي عريق، بدءاً من التأسيس الكنعاني اليبوسي ومرورا بالإنشاء الأموي والعباسي، ومن ثم العمران المملوكي وانتهاء بالعمران العثماني.

وأشار بيان المؤسسة إلى أن منظمة "إلعاد" تسيطر على نحو سبعة مواقع أثرية كبيرة المساحة ابتداء من موقع الأنفاق المائية في جبل المكبر، ومن ثم منطقة وادي الربابة فحي البستان ووادي حلوة، ثم منطقة جبل الزيتون في الوسط، وانتهاءاً بمنطقة الصوانة.

وأشارت المؤسسة إلى أن من بين الأهداف التي تسعى إليها منظمة "إلعاد" السيطرة على الأرض وما تحتها وبناء مراكز زوار واستعلامات تربط بين مختلف المواقع الأثرية، وإيجاد رواية تلمودية تتحدث عن تاريخ عبري موهوم لفترات الهيكل الأول والثاني المزعومين، حيث تقوم ببناء المعارض داخل المسارات تحت الاأض لتقديم الرواية التلمودية وتزييف المعالم، وتنظم حملات من التضليل لعشرات آلاف السياح الذين يزورن هذه المواقع، فيما تطمس المعالم الإسلامية وتتجاهل الرواية الفلسطينية الحقيقية، فيما تخطط قريبا إلى إقامة مبانٍ عملاقة لتحقيق الأهداف التهويدية والاستيطانية – مثل "الهيكل التوراتي" في مدخل عين حلوة -، خاصة وأن مثل هذه المنظمات الإسرائيلية هي ذات انطلاقات وتوجهات أيدويولوجية ، ويستعملها الاحتلال الإسرائيلي كذراع تنفيذي لمخططات المشروع الصهيوني.

وفي ختام تقريرها دعت "مؤسسة الأقصى" المؤسسات المقدسية العاملة والناشطة وكذلك المؤسسات الإسلامية والعربية المناصرة لقضية القدس والأقصى العمل على الاهتمام الدائم بأقصى الدرجات لما يتعرض له المسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة من جرائم احتلالية، فيما وجهت "مؤسسة الأقصى" طلبا لوسائل الإعلام الفلسطينية والإسلامية والعربية وكذا العالمية إلى تخصيص مساحات واسعة – بالرغم من الأوضاع والأحداث الجارية في العالم العربي- من إعلامها لقضية القدس والأقصى، خاصة وأن الاعتداءات الإسرائيلية تتسارع وتتصاعد بشكل غير مسبوق.

التعليقات