21/01/2013 - 13:24

تجريف مقبرة مأمن الله في القدس بعمق 15 مترا

أذرع المؤسسة الإسرائيلية ترتكب في هذه الأثناء جرائم واعتداءات عدة في وقت واحد بحق مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية

تجريف مقبرة مأمن الله في القدس بعمق 15 مترا

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير صحفي، اليوم الاثنين، إن أذرع المؤسسة الإسرائيلية ترتكب في هذه الأثناء جرائم واعتداءات عدة في وقت واحد بحق مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية في القدس، حيث تقوم جرافات كبيرة بحفر وتجريف مساحات واسعة من المقبرة بعمق نحو 15 متراً، وإزالة كل محتواها بسيارات كبيرة، وذلك تمهيداً لبناء ما يسمى بـ "متحف التسامح" على مساحة نحو 25 دونماً مما تبقى من أرض مقبرة مأمن الله- والذي بادرت الى اقامته المؤسسة الاسرائيلية بالتعاون مع منظمة سيمون فيزنطال ومقرها في الولايات المتحدة-، في نفس القوت تقوم شركة إسرائيلية ببناء مقهى على قطعة أخرى من المقبرة، كما وقامت نفس الشركة بتحويل جزء آخر من المقبرة الى مخزن للمعدات والمواد الإنشائية، يصاحبها أعمال عبث في مدافن جماعية موجودة في أرض المقبرة، وتزامنت هذه الاعتداءات مع تكسير عدد من شواهد القبور في الأجزاء المتبقية من المقبرة.

ودعا المهندس زكي إغبارية – رئيس "مؤسسة الأقصى"- الحاضر الإسلامي والعربي والفلسطيني إلى تحرك عاجل لإنقاذ مقبرة مأمن الله، والوقوف ضد الجرائم الكبيرة التي تنتهك حرمة المقبرة الإسلامية العريقة التي دفن فيها عدد من الصحابة والتابعين وعدد كبير من العلماء والفقهاء والمجاهدين وسكان القدس على مدار نحو 1400 عام.

وأشار بيان المؤسسة، الذي وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، إلى المشاهد التي وصفت بالمروعة ولحجم الجرائم التي ترتكبها أذرع المؤسسة الاسرائيلية في وقت واحد في المقبرة.  ففي وسط المقبرة من الجهة الشمالية أدخلت جرافات ومعدات ثقيلة تقوم بأعمال تجريف عميقة تصل الى عمق نحو 15 مترا، وكذلك تنفيذ أعمال إنشائية منها حفر ونصب أعمدة عميقة، علما أنه سبق هذه الأعمال أعمال تجريف تم خلالها وضع شبكات مياه ومجاري في عمق الأرض.

وفي وسط المقبرة من الجهة الجنوبية ، وفي الجزء الذي حولته المؤسسة الإسرائيلية إلى متنزه وحديقة عامة، شرعت شركة "موريا" الإسرائيلية- التابعة للبلدية العبرية في القدس- ببناء مقهى على جزء من المقبرة على مساحة نحو دونمين، وفي الجهة المقابلة، اتخذت هذه الشركة وشركة أخرى جزءاً من المقبرة مخزناً للمعدات والأدوات الإنشائية، حيث تقوم هذه الشركات بأعمال ترميم في رصيف الشارع المجاور، وخلال أعمال التخزين والإنشاء تم العبث في مدافن جماعية موجودة بالجوار في حدود المقبرة، مما أدى إلى هدم أجزاء من هذه المدافن وطمرها بالتراب، وفي نفس الوقت فقد تم تكسير وتهشيم عدد من شواهد القبور المتوزعة في أنحاء متفرقة مما تبقى من أرض المقبرة.


 

التعليقات