23/02/2013 - 14:31

ردود فعل متباينة على مشادة الدويك والأحمد

أثارت المشادة بين رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد خلال ندوة نظمتها دائرة الإعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية حول المصالحة، ردود أفعال متباينة في صفوف حركتي فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير

ردود فعل متباينة على مشادة الدويك والأحمد

أثارت المشادة بين رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك ورئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد خلال ندوة نظمتها دائرة الإعلام والثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية حول المصالحة، ردود أفعال متباينة في صفوف حركتي فتح وحماس وفصائل منظمة التحرير.

واعتبر المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف ما جرى "إساءة من الدويك للشعب الفلسطيني وتاريخة وثورته وشهدائه وأجهزته الأمنية وتبريرا للانقلاب والقتل الذي جرى في غزة"، مطالبا رئيس المجلس التشريعي بالاعتذار عن تلك الأقوال.

وقال عساف في تصريح "إننا تفاجأنا من موقف عزيز الدويك عندما تهجم بالإساءة على تاريخ الثورة الفلسطينية وشهدائها ومنظمة التحرير الفلسطينية والأجهزة الأمنية ومحاولته لتبرير الانقلاب والقتل الذي جرى في غزة وما نتج عنه من انقسام مدمر".

من ناحيتها رفضت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيسة دائرة الاعلام فيها د. حنان عشراوي بشدة "التهجم الذي قاده د. عزيز الدويك على منظمة التحرير الفلسطينية والقائمين على الندوة السياسية التي عقدتها الدائرة ولجنة التنسيق الاعلامي للمنظمة بعنوان (منظمة التحرير والمصالحة) وعلى الجمهور المشارك".

واستهجنت عشراوي وصف الدويك للندوة بـ"الفخ" ووصف الحضور بـ"الجوقة"، وأضافت: "فتحت منظمة التحرير أبوابها للجميع، واتسعت لتضم أبناء شعبنا كافة، وتم توزيع دعوة عامة ومفتوحة عبر وسائل الإعلام، والتلفزيون الرسمي الفلسطيني، ومن حضر الندوة هو جمهور متنوع، يمثّل عينة من الجمهور الفلسطيني العام، مهتم بموضوع المصالحة وانهاء صفحة الانقسام، ولم يأت المشاركون على ذم قادة العمل الإسلامي، ولم يكن الدين محوراً من محاور الندوة، ومن هنا نستهجن بشدة إقحام الدين في هذه الندوة السياسية".

واعتبرت رئيسة دائرة الإعلام أن انسحاب الدويك ومطالبته لوفده بالانسحاب مؤشر على عدم قبول اختلاف وجهات النظر والتعامل بإيجابية وتحويلها إلى خلافات شخصية وسياسية ودينية". ودعت إلى استضافة الدويك أو أي ناطق من حركة حماس في حوار آخر والتحلي بروح الإيجابية للمساهمة في تعزيز المصالحة، وأن تتم دعوة جمهور عام بدعوة مفتوحة.

في سياق آخر هاجمت كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في المجلس التشريعي مسؤول فتح عزام الأحمد، وقالت في بيان "إن ما تفوه به عزام الأحمد بحق رأس الشرعية الدكتور عزيز دويك إنما يعكس حالة لا أخلاقية تعدت الخصومة السياسية إلى وضع يستقوي به الأحمد بالاحتلال".

وشددت الكتلة على موقفها الداعم لتصريحات الدويك الذي قالت إنه قضى سنوات عديدة في الإبعاد والأسر والمعاناة ثمناً لموقفه ضد الاحتلال.

وصرح النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والاصلاح د. مروان أبو راس أنه يؤيد طلب الدكتور عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بتغيير رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، "وذلك لأنه شخصية هجومية ومثيرة للخلافات وتعزيز الانقسام في الساحة الفلسطينية".

وقال أبو راس "إن الأحمد لا يعمل على انهاء الانقسام بل تعميقه، ويبذل كل الجهود في سبيل تعزيز الخلافات والخصومات الداخلية، ومواقفه ضارة بالمجتمع الفلسطيني ومتساوقة مع المخططات الصهيونية والأمريكية حول استهداف المقاومة، وقمع الحريات في الضفة الغربية".

وطالب أبو راس بتحييد عزام الأحمد عن رئاسة وفد حركة فتح للحوار في القاهرة؛ لأنه طالما بقي موجوداً على رأس الوفد المحاور لن يتقدم الحوار الفلسطيني قيد أنملة.

التعليقات