اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، اليوم السبت، اعتذار اسرائيل لتركيا عن المجزرة التي ارتكبتها بحرية الاحتلال بحق سفينة التضامن التركية مرمرة وهى في طريقها إلى غزة، بأنه انتصار وهمي لأنقرة.
وقال الشيخ خالد البطش القيادي البارز بحركة الجهاد فى تصريح له إن هذا الاعتذار اللفظي "مسموم" سيجر الويلات ، وحسب قوله جاء بضغط وإلحاح من الرئيس الأميركي باراك أوباما على اسرائيل لتقديم اعتذاره لفك العزلة عن الاحتلال وتجديد التعاون الأمني والسياسي والعسكري مع تركيا .
وتابع " الإيحاء بأن ذلك نصرا لتركيا كاذب ، ولا يعتقد أن فك الحصار عن قطاع غزة سيكون أحد نتائجه فى الوقت القريب بفضل هذا الاعتذار".
ورأى القيادي البارز في حركة الجهاد إن هذا الاعتذار جاء لمنع تركيا من الذهاب أكثر من اللازم في علاقاتها مع البعد العربي و الإسلامي ممثلا في مصر وإيران".
وأضاف البطش إن الحرص الأميركي على إنهاء التوتر بين اسرائيل وتركيا حتى يتفرغ الاحتلال لمجابهة الملفات الأخرى المباشرة في مقدمتها فلسطين ولبنان .
ونوه البطش بأن المستفيد من ذلك هو "العدو الصهيوني" ، موضحا "ستضطر حكومة أنقرة بعد هذه الخطوة الى فتح الأراضي التركية ومجالها الجوي أمام سلاح جو الكيان الصهيوني وأمام المناورات المشتركة حسب شروط عضوية حلف الناتو ".
وهاجمت قوات من بحرية الاحتلال الاسرائيلي سفينة التضامن التركية "مرمرة " التى كانت تحمل مساعدات فى صيف 2010 وهى فى طريقها لكسر الحصار عن قطاع غزة ما ادى الى مقتل تسعة متضامين اتراك اعقبها توتر في العلاقات بين أنقرة وتل ابيب.
التعليقات