05/04/2013 - 20:33

توتر شديد في الضفة الغربية، وقوات الاحتلال تقمع تظاهرة للأطفال

شهدت الضفة الغربية والقدس، اليوم الجمعة، حالة احتقان وتوتر شديدين تمثلت بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المظاهرات، ومواجهات بينها وبين شبان فلسطينيين، واعتقالات لعدد من النشطاء والمتظاهرين.

توتر شديد في الضفة الغربية، وقوات الاحتلال تقمع تظاهرة للأطفال

شهدت الضفة الغربية والقدس، اليوم الجمعة، حالة احتقان وتوتر شديدين تمثلت بقمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدد من المظاهرات، ومواجهات بينها وبين شبان فلسطينيين، واعتقالات لعدد من النشطاء والمتظاهرين.

وقد أشارت السلطات الإسرائيلية إلى أن مناطق عدة في الضفة الغربية تشهد تظاهرات ومواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، دون وقوع إصابات.

إلقاء خمس قنابل "مولوتوف" على مجموعة من جنود الاحتلال غربي رام الله

وكانت السلطات الإسرائيلية قد أعلنت اليوم، أن مجموعة من جنود الاحتلال تعرضوا للهجوم في إحدى القرى غربي رام الله، باستخدام القنابل الحارقة، أو ما يعرف بـ "المولوتوف"، وفق ما ذكره تقرير نشر على موقع الإذاعة الإسرائيلية.

وجاء في التقرير أن خمس قنابل حارقة ألقيت على القوة العسكرية دون حدوث أضرار أو إصابات.

وبين التقرير أن قوات الجيش وحرس الحدود في مناطق الضفة الغربية وضعت على أهبة الاستعداد تحسبا لتجدد التظاهرات والمواجهات بعد انتهاء صلاة الجمعة.

مواجهات في نابلس

فقد أصيب أربعة شبان خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس، وأفادت مصادر فلسطينية بأن ثلاثة منهم أصيبوا بجروح نتيجة إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المطاطي على الحاجز، وقد قدمت لهم الإسعافات في المكان، فيما رشق الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالحجارة.

ووفق المصادر، فإن قوات الاحتلال أطلقت قنبلة غاز باتجاه باص رحلة لطلاب من مدينة بيت لحم خلال مرورهم على حاجز حوارة، ما أدى إلى إصابة الشاب أركان فهد رمضان (17 عاما)، وهو من سكان مدينة بيت لحم، وقد نُقِلَ إلى المستشفى الوطني بالمدينة لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالطفيفة.

واندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال في قرية عوريف، جنوب نابلس، حيث أطلق جنود الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية باتجاههم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

وكانت قوات الاحتلال قد داهمت قرية برقة غرب نابلس، وصادرت جيبا يعود للمواطن ناجي محمد حسن أبو عمر.

قمع مسيرة للأطفال في النبي صالح

وفي قرية النبي صالح، قمعت قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل القرية المسيرة الأسبوعية التي انطلقت من ميدان الشهداء وسط القرية بعنوان "الحرية حق لأطفالنا" بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، ودفاعا عن الأسرى السياسيين داخل سجون الاحتلال، بمشاركة العشرات من أطفال القرية والأهالي والمتضامنين الأجانب.

وحمل الأطفال لافتات كتب عليها "من حقنا أن نحلم"، ووجهوا رسالة للعالم أن الطفل الفلسطيني من حقه أن يعيش مثل باقي أطفال العالم، بحرية وأمان، وأن يلعب في وطنه من دون خوف. وقد رددوا هتافات مطالبة بالإفراج عن الأسرى، وخاصة الأطفال والمرضى والمضربين منهم عن الطعام.

وفور وصول المسيرة لشارع الشهيد مصطفى التميمي، يتقدمها أطفال القرية، باشرت قوات الاحتلال بقمع الأطفال والمشاركين ورشهم بالمياه العادمة، وإطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع والعيارات المطاطية، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق شديد، وقد استهدف الجنود منازل المواطنين بعد اقتحامهم للقرية واعتدوا على المصور الصحفي بلال التميمي بالضرب ورش مادة الفلفل عليه.

من جانبها، حملت "حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية" المجتمع الدولي المسؤولية عما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون من قوات الاحتلال، التي تمارس القتل والاعتقال بحقهم وسلبهم أبسط حقوقهم في الحرية والحياة، ومن خلال ما ينعكس عليهم من استهداف لعائلاتهم وتبعاته النفسية والاقتصادية.

قمع تظاهرة في الخليل

وأصيب بعد ظهر اليوم عشرات المتظاهرين في الخليل بحالات اختناق، إذ ألقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال قمعها تظاهرة أسبوعية تطالب بحرية الحركة في المحافظة، وبفتح الشارع الواصل بين المدينة وبلدات السموع والظاهرية، ودورا، ومخيم الفوار والمغلق من الاحتلال منذ حوالي 12 عاما.

وقد أعلن المتظاهرون عن استمرار فعالياتهم الأسبوعية في المنطقة حتى يتم فتح الطريق المذكور ورفع كل الحواجز والقيود على الحركة في محافظة الخليل.

وقد نظمت التظاهرة بدعوة من "لجنة الدفاع عن الخليل"، شارك فيها عشرات النشطاء الفلسطينيين، وعدد من المتضامنين الأجانب، وذلك قرب البوابة الحديدية التي تغلق الطريق الرئيس المؤدي لبلدات جنوب الخليل في منطقة "الحرايق"، بالقرب من مستوطنة "بيت حاجاي"، رافعين الأعلام الفلسطينية واليافطات ومرددين الهتافات الداعية لحرية الأسرى ولرفع الإغلاقات عن الخليل.

واستنادا إلى الناشط في "لجنة الدفاع عن الخليل"، بسام الشويكي، فإن الجيش بدأ بإطلاق قنابل الغاز والصوت باتجاه المتظاهرين خلال سيرهم باتجاه البوابة التي تغلق الطريق، والتي احتشد عندها عشرات الجنود وأفراد حرس الحدود.

مواجهات وإصابات في كفر قدوم

وفي كفر قدوم، شرقي قلقيلية، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق والأعيرة المعدنية خلال مواجهات بينهم وبين قوات الاحتلال، وقد أفاد مراد شتيوي، الناطق باسم "اللجنة الشعبية للمقاومة الشعبية في كفر قدوم"، أن قوات الاحتلال هاجمت مسيرة خرجت في البلدة تحت شعار "الوفاء للشهداء والأسرى" بقنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المعدنية.

وكانت المسيرة قد انطلقت بعد صلاة الجمعة بمشاركة المئات من المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام، مرددين الشعارات الوطنية المناهضة للاحتلال وسياساته بحق الشعب الفلسطيني وأسراه داخل السجون.

ولدى وصول المتظاهرين إلى البوابة التي تغلق الشارع الرئيسي، أطلق عشرات الجنود المتواجدين في أكثر من موقع المئات من قنابل الغاز والصوت، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات الاختناق، عالجتها طواقم الهلال الأحمر ميدانيا.

قمع مسيرة في بلعين منددة باستشهاد الأسير أبو حمدية

وفي بلعين، أصيب اليوم، مواطن فلسطيني بجروح، والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، إثر استنشاقهم غازا مسيلا للدموع في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار، في جمعة "الغضب"، تنديدا واستنكارا باستشهاد الأسير أبو حمدية.

وقد أطلق جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، عند وصولهم إلى الأراضي المحررة "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، وقامت قوات كبيرة من الاحتلال، ترافقهم الجيبات العسكرية، بملاحقة الشبان بين حقول الزيتون، وقد تصدى لهم الشبان وأصيب خلال المواجهات عضو "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين"، سمير برناط (37عاما)، بكتفه بقنبلة غازية.

وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.

اعتقالات في جنين وحاجز حوارة

وفي جنين، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة شبان من بلدة سيلة الحارثية غرب مدينة جنين، صباح اليوم، خلال مداهمة منازلهم برفقة ضابط مخابرات إسرائيلي.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت كلا من شادي جميل محمد طحاينة (19 عاما)، ومصعب مصطفى طاهر (18 عاما)، ومحمد سعيد زيود  (16 عاما)، ومنير عبد الكريم جرادات (17 عاما).

وأضافت المصادر أن قوة عسكرية كبيرة داهمت المنازل برفقة ضابط المخابرات الذي استجوب الشبان قبيل اعتقالهم، واستجوب كذلك عددا من أفراد أسرهم، وبعد حملة التفتيش الدقيق اقتيد الشبان الأربعة إلى جهة غير معلومة.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال، وفي ساعات الصباح الأولى، نصبت حاجزا عسكريا على مدخل سيلة الحارثية، وحاجزا آخر على الطريق الواصل بين بلدتي سيلة الحارثية واليامون. 

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت ليلة الخميس - الجمعة، شابا على حاجز حوارة العسكري جنوب نابلس، بحجة حيازته آلة حادة، وصادرت "جيب" من أحد المواطنين المحسوبين على حركة "حماس" في قرية برقة غرب نابلس.

وقالت مصادر فلسطينية في نابلس، إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مأمون فالح حميدان (35 عاما) من قرية بلعا في طولكرم، على حاجز حوارة، ونقلته إلى معسكر حوارة المحاذي للحاجز.

التعليقات