11/04/2013 - 15:00

حفريات اسرائيلية في ساحة البراق وتدمير آثار اسلامية

مقاولي مشروع "بيت شتراوس" انتقلوا إلى مرحلة الحفر داخل الأرض بوساطة معدات ضخمة وخاصة، بهدف إقامة أعمدة وأساسات للمبنى الذي سيقام في ساحة البراق وتلّة المغاربة، وهي المرحلة الثانية التي تمهّد لبناء أربعة طوابق حسبما هو مخطط له.

حفريات اسرائيلية  في ساحة البراق وتدمير آثار اسلامية


 

واصلت سلطات الاحتلال أعمال البناء في مشروع مجمع "بيت شترواس" التهويدي في ساحة البراق غربي المسجد الأقصى المبارك.
وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن مقاولي مشروع "بيت شتراوس" انتقلوا إلى مرحلة الحفر داخل الأرض بوساطة معدات ضخمة وخاصة، بهدف إقامة أعمدة وأساسات للمبنى الذي سيقام في ساحة البراق وتلّة المغاربة، وهي المرحلة الثانية التي تمهّد لبناء أربعة طوابق حسبما هو مخطط له.


وأكدت المؤسسة أن "هذه الحفريات وتوابعها ستؤدي الى تدمير بقايا الآثار الإسلامية من جهة، وستؤثر على المباني الأثرية الإسلامية العريقة من جهة أخرى، بل يمكن أن تأثر على مبنى المسجد الأقصى، بحيث انها حفريات عميقة وقريبة من الجدار الغربي للأقصى، وترتبط بشبكات الأنفاق التي يحفرها الاحتلال الإسرائيلي أسفل وفي محيط المسجد الأقصى".


وأضافت يخطط الاحتلال في هذه الأيام لتنفيذ توسيعات ضخمة للمبنى القائم، إضافة الى أقامة مبنى من طابقين – على مستوى الطابق الأول والثاني، وبناء طابق إضافي فوق الطابق الثالث، ليصبح المبنى ذو أربعة طوابق، بالإضافة إلى عمليات ترميم وتوسعة في المبنى القائم، بتكلفة 20 مليون دولار.


وينفذ هذا المشروع ما يسمى بـ "الشركة لتطوير الحي اليهودي في البلدة القديمة"، وما يسمى بـ "صندوق من أجل إرث المبكى" وهي شركة حكومية تابعة مباشرة لمكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، والمؤسسة الإسرائيلية الرسمية.


وبحسب الوثائق التي كشفت عنها "مؤسسة الأقصى" قبل نحو شهرين فإن المبنى التهويدي سيكون متعدد الاستعمالات، ويقع على بعد خمسين متراً عن المسجد الأقصى المبارك، غرب حائط البراق، ملاصقاً لمدرسة التنكزية في الواجهة الشمالية لساحة البراق.


ويحوي هذا المخطط على مدرسة دينية وكنيس يهودي، ومركز شرطة عملياتي متقدم، وقاعات للإثراء التهويدي حول ما يسمونه "إرث المبكى"، وقاعة استقبال كبيرة بفناء رحب، ومداخل عريضة ومتعددة لزوار النفق الغربي ومركز الزوّار "قافلة الأجيال"، وعشرات الوحدات الصحية، وغرف التشغيل والصيانة.


وجدير بالذكر أن المبنى عبارة عن بناء حكومي إسلامي تاريخي وعقارات وقفية، من الحقبة الإسلامية المتقدمة ومن الفترة المملوكية والأيوبية والعثمانية، واستولت اسرائيل عليه بعد الاحتلال عام 1967م وأطلق عليه اسم "بيت شتراوس"، واستعملته كمدخل رئيسي لنفق الجدار الغربي وما يسمى بـ "مركز الزوار"،.


وحذرت مؤسسة الأقصى من أن المسجد الأقصى المبارك يدخل مرحلة حرجة للغاية وذلك من خلال توسعة رقعة الاحتلال والتهويد الذي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية الاحتلالية بكافة أذرعها

التعليقات