.jpg)
كان لافتا انضمام الناصرة الى رام الله وغزة في البث المباشر الذي نقلته "ام بي سي" لاحتفالات فوز الفنان الفلسطيني محمد عساف، لتكتمل أركان الوطن الفلسطيني على اختلاف ارقام نكباته ونكساته وتقسيماته السياسية التي فرضها الاحتلال أو الصراع على سلطة غير القائمة أصلا.
عمت الفرحة كل المدن الفلسطينية بعد فوز المغني الفلسطيني ابن غزة محمد عساف في نهائي مسابقة اراب ايدول الذي اقيم في بيروت ليل السبت.
واجتذب عساف البالغ من العمر 22 عاما والمنحدر من اصول شعبية من مخيم للاجئين ملايين من مشاهدي التلفزيون باناشيده الوطنية واغانية الشعبية الفلسطينية.
وبعد مشاهدة فوز عساف من خلال شاشات عملاقة في قطاع غزة والضفة الغربية ومنطقة 48 اطلق عشرات الالاف من الفلسطينيين الالعاب النارية ورقصوا في الشوارع وانطلقت اصوات اغانيه من سيارات توقفت بسبب ازدحام حركة المرور بشكل كبير.
وقال موظف حكومي اسمه عوض نجيب بعد مشاهدة جماعية خارج قصر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية ان هذا يثبت ان الفلسطينيين لا يقاتلون ويناضلون فقط وانما يمرحون ويصنعون فنا عظيما.
ونبذ بعض رجال الدين المسلمين في خطب يوم الجمعة المسابقة وقالوا ان مسمى المسابقة يشجع على الوثنية وانه سيكون من الافضل توجيه طاقات الناس نحو مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
كما قال نشطاء فلسطينيون ان المشاهدة الجذابة لا علاقة لها بالمحنة الفلسطينية.
لكن معظم الفلسطينيين لا يتبنون ايا من الفكرتين وكانت الاحتفالات يوم السبت اشبه بنهاية شهر رمضان ممزوج بنهائي كأس العالم.
وفاق نطاق الاحتفالات معظم المسيرات السياسية او الاحتجاجية في السنوات الاخيرة وتجاوزت تلك المسيرات التي اقيمت بعد حصول الفلسطينيين على وضع دولة غير عضو في تصويت اللجنة العامة للامم المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيان "إن هذا الفوز مفخرة وانتصار لشعبنا على طريق تحقيق حلمه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف."
وصدم عباس الاسبوع الماضي من تقديم رئيس وزرائه استقالته فجأة ويواجه ضغطا من وزير الخارجية الامريكي جون كيري لانطلاق محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية المتعثرة.
وقال عماد احمد وهو مدرس من غزة شاهد البرنامج مع اسرته في مطعم على شاطىء البحر "في خضم الفشل السياسي استطاع عساف تحقيق شيء ما جعل الفلسطينيين في كل مكان يشعرون بان الامل مازال ممكنا."
واختارت الامم المتحدة عساف بعد فوزه كأول سفير للشباب للاجئين الفلسطينيين في الاراضي والدول المجاورة. ومن المتوقع ان يقيم حفلا في الضفة الغربية
التعليقات