25/07/2013 - 21:58

مصدر فلسطيني لـ هآرتس: لن نشارك في المحادثات بدون إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى

"نتانياهو لم يصرح بأن المفاوضات ستكون على أساس حدود 67، ولم يوافق على تجميد الاستيطان، ولم يوافق على إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى، وفي هذه الحالة لا يمكن الحديث عن تجديد المحادثات"..

مصدر فلسطيني لـ هآرتس: لن نشارك في المحادثات بدون إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى

نقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول فلسطيني كبير، وصف بأنه مطلع على الاتصالات لتجديد المحادثات، قوله إن الفلسطينيين لن يشاركوا في محادثات السلام، التي يفترض أن تبدأ في واشنطن الثلاثاء القادم، إلا إذا صادقت الحكومة الإسرائيلية أو المجلس الوزاري المصغر على إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى (أسرى ما قبل أوسلو)، بما في ذلك أسرى الداخل الفلسطيني.

كما نقلت الصحيفة الإسرائيلية عن المصدر نفسه قوله إن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات تلقى دعوة أمريكية للمشاركة في المحادثات مع وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفني. وأضاف أنه كتب ي الدعوة أن الموقف الأمريكي ينص على أن المفاوضات يجب أن تكون على أساس حدود 67.

أما بالنسبة لأسرى ما قبل أوسلو فقد أشار المسؤول نفسه إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أوضح عدة مرات بأنها لا يوافق على تقسيم الإسرائيليين للأسرى، وأنه يجب إطلاق سراح كافة الأسرى بدون أي علاقة بمكان سكناهم.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية أوضحت للولايات المتحدة أنه لا يمكن البدء بالمحادثات بدون أن تلتزم إسرائيل بذلك. وفي حال لم توافق إسرائيل على ذلك فإنه لن يكون هناك أي تفويض لعريقات بالتوجه إلى واشنطن.

كما نقلت الصحيفة على مصادر فلسطينية قولها إن أي موافقة على إطلاق سراح جزئي للأسرى القدامى سيواجه بالغضب في الشارع الفلسطيني، وينظر إليه على أنه تنازل عن المبادئ التي أعلنها أبو مازن والقيادة الفلسطينية.

وأضاف المسؤول الفلسطيني أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو لم يصرح بأن المفاوضات ستكون على أساس حدود 67، ولم يوافق على تجميد الاستيطان، ولم يوافق على إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى، وفي هذه الحالة لا يمكن الحديث عن تجديد المحادثات.

من جهتها نقلت "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول فلسطيني قوله إنه تم الاتفاق على إطلاق سراح أسرى ما قبل أوسلو، وعددهم 103 أسرى، وأن الجانب الفلسطيني في انتظار قرار جلسة الحكومة الإسرائيلية المقررة يوم الأحد القادم والتي سيتقرر بها ما إذا كان سيتم إطلاق سراح الأسرى رسميا.

وأضاف أنه في حال وافقت إسرائيل على إطلاق سراح الأسرى وترد بالإيجاب على دعوة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري فإن الوفد الفلسطيني سيصل إلى واشنطن الثلاثاء القادم. وتابع أنه في حال لم تطلق إسرائيل سراح 103 أسرى، بما في ذلك 24 أسيرا هم أسرى الداخل وأسرى القدس، فإن السلطة الفلسطينية لن تشارك في محادثات واشنطن لأن الشعب الفلسطيني لن يسمح لها بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وقال المصدر نفسه إنه يعتقد أن هناك احتمالات كبيرة بأن تتجدد المحادثات وتطلق إسرائيل سراح كل أسرى ما قبل أوسلو بناء على الاتفاق مع كيري، وأن يتم إطلاق سراح الأسرى على 4 دفعات، تكون الأولى في الشهر الأول من المحادثات، وأن الدفعة الأخيرة تكون بعد ستة شهور من بدء المحادثات في واشنطن.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" في هذا السياق إلى أن الوزير سيلفان شالوم لم ينف إمكانية إطلاق سراح أسرى قبيل عيد الفطر.

التعليقات