18/08/2013 - 20:25

جمعية إسرائيلية تكشف عن مخطط لبناء كنيس في باحات المسجد الأقصى

كشفت "جمعية يشاي" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن صورة ومجسم لمشروع بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، الأمر الذي اعتبرته جهات إسلامية ومسيحية في القدس مخططا خطيرا ومساسا بهوية المسجد الأقصى والعقيدة الإسلامية.

جمعية إسرائيلية تكشف عن مخطط لبناء كنيس في باحات المسجد الأقصى

كشفت "جمعية يشاي" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن صورة ومجسم لمشروع بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى، الأمر الذي اعتبرته جهات إسلامية ومسيحية في القدس مخططا خطيرا ومساسا بهوية المسجد الأقصى والعقيدة الإسلامية.

وقالت "جمعية يشاي" المتطرفة إن "المشروع يتقدم ببطء، ولكننا عندما نحصل على الإجماع من كافة المؤمنين بضرورة إقامة الهيكل، ستصبح عملية التنفيذ سريعة جدا."

مشروع صغير يمهد للكبير

وأشارت إلى أن هذا المشروع "الصغير" هو مقدمة للمشروع "الكبير"، المتمثل ببناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت الجمعية التي تم تسجيلها مؤخرا في "مسجل الجمعيات الإسرائيلية" أنها تشجع المستوطنين وطلبة المدارس الدينية اليهودية في إسرائيل، على اقتحام المسجد الأقصى بشكل يومي، وذلك بهدف تكوين علاقة دائمة مع المكان.

واعتبرت الجمعية اليهودية "مكان الكنيس المفترض مهما للغاية، حيث سيكون حلقة وصل في المستقبل بين ما هو تاريخي فوق الأرض وما هو تحتها، على حد اعتبارها.

دراسة المكان بعناية

وأضافت أن المكان تمت دراسته بعناية، فهو مدخل المصلى المرواني، جنوب شرق الأقصى، بحيث تبسط السيطرة اليهودية على سدس مساحة الأقصى، ويوجد أسفل مكان الكنيس المفترض (المصلى المرواني) ثلاثة أبواب مغلقة في الجدار الجنوبي للمسجد، حيث يتم مقابل هذه الأبواب تهيئة مدخل لليهود لدخول الأقصى.

وبحسب الجمعية، فإن هناك آلاف الطلبات من اليهود للصلاة في الأقصى وإقامة كنيس داخله، إذ يشكل هذا الكنيس نقطة تجمع وانطلاق لبناء آخر "كبير" يسرّع بناء الهيكل المزعوم.

مخطط جنوني

وتعليقا على المخطط، اعتبر مدير عام الأوقاف الإسلامية في القدس، الشيخ عزام الخطيب، أن "هذا مخطط خطير جدا وجنوني ولا يُعلم مدى خطورته".

وأضاف الخطيب أن المسجد الأقصى وباحاته البالغة مساحتها 144 ألف مترا مربعا يتعرض للتهويد، وهذا المخطط يمس بشكل خطير بالعقيدة الإسلامية.

وطالب الخطيب المؤسسات الإسرائيلية بعدم النظر في أي أمر يتعلق بالمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى، لأن ذلك ليس من صلاحياتها.

من جهتها، اعتبرت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" في بيان مخطط بناء الكنيس خطيرا جدا، كونه "خطوة غير مسبوقة تؤكد أن أذرعا إسرائيلية تصعّد استهدافها للمسجد الأقصى، خاصة أن بين الداعمين لهذه الجمعيات المتطرفة إيلي بن دهان، نائب وزير الأديان الإسرائيلي".

يذكر أن جمعية "يشاي" جمعية مسجلة رسميا في إسرائيل، وهدفها المعلن هو العمل على إقامة أماكن صلاة يهودية في البيت المقدس، وتحيداد في منطقة المسجد الأقصى، وما يسمى وفقا للرواية الإسرائيلية "جبل الهيكل"، وهي تقوم بجولات في المسجد الأقصى.

التعليقات