27/08/2013 - 10:01

عريقات يلتقي ليفني رغم سقوط شهداء قلنديا وبتسيلم تطالب بالتحقيق

معاريف تؤكد أن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أجرى جلسة مفاوضات مع تسيبي ليفني، رغم الأنباء السابقة التي تحدثت عن تعليق المفاوضات بسبب سقوط ثلاثة شهداء في مخيم قلندية.

عريقات يلتقي ليفني رغم سقوط شهداء قلنديا وبتسيلم تطالب بالتحقيق

أكد موقع معاريف على الشبكة، أن جولة المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل عقدت مساء أمس، على الرغم من سقوط ثلاثة شهداء في مخيم قلنديا. وقال الموقع إن كبير المفاوضين الفلسطينيين ، صائب عريقات التقى أمس بتسيبي ليفني وفقا للجدول الزمني المقرر للمفاوضات بين الطرفين.
وجاء هذا التأكيد بعد أن قالت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى أمس، إن السلطة ألغت جولة المفاوضات ردا على سقوط ثلاثة شهداء في مخيم قلنديا شمالي القدس.

وأعلنت الخارجية الأمريكية ، أمس بعد صدور النبأ، أن جولة المفاوضات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني ستجري في موعدها ولن يتم تعطيلها.

إلى ذلك أعلنت منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان في الضفة الغربية إنها بدأت بالتحقيق في ملابسات سقوط الشهداء، مع وصول معلومات تؤكد استخدام جيش الاحتلال للقوة المفرطة في عملية "اعتقال" سجين أمني فلسطيني كان أفرج عنه في صفقة شاليط.
وذكر موقع هآرتس أن المواجهات ، اندلعت بحسب بتسيلم عند محاولة الاعتقال وأن أهالي المخيم رشقوا قوات الجيش بالحجارة ، لكن الجنود ردوا باستخدام الرصاص الحي.
وردًا على ذلك قام سكان المخيم بإلقاء الحجارة والأغراض الأخرى على قوة مؤلفة من قرابة عشرة شرطيين من حرس الحدود نفّذوا الاعتقال، وفي أعقاب ذلك وصلت إلى الموقع أربع سيارات جيب عسكرية من أجل مرافقة خروج القوة من المخيم، واستخدم أفرادها الرصاص الحيّ.

ووفقًا للتقدير الأوليّ، كان إلقاء الحجارة في هذه الحالة مكثفًا لأنّ القوة التي نفذت الاعتقال ظلت في المخيم حتى ساعة متأخرة نسبيًا -قرابة الساعة السابعة صباحًا- وذلك بعد مرور يوم على افتتاح السنة الدراسية فلسطين، الأمر الذي أدّى إلى وجود الكثير من الناس في الشوارع أثناء عملية الاعتقال.

وأفادت منظمة "بتسيلم " أن تجارب الماضي تشير إلى أنّ أيّ دخول لقوات الأمن إلى مناطق سكن فلسطينية مزدحمة قد يؤدّي إلى مواجهتها لإلقاء الحجارة من طرف بعض السكان، وحتى تعرض أفرادها للخطر على حياتهم. هذا الأمر واضح بالتأكيد لجهات القيادة.

وقالت بتسيلم "ليس من المفترض بعملية اعتقال كهذه -أخطارها الكامنة معروفة لكل الجهات الرسمية سلفًا- أن تنتهي بمقتل ثلاثة مدنيين، فهذه النتائج الصعبة تثير علامات استفهام تتعلق بتحكيم الرأي الذي ساد أثناء اتخاذ قرار الخروج إلى العملية، وبما يتعلق بجاهزية قوات الأمن سلفًا".

وطالبت بتسيلم بفتح تحقيق فوريّ بالحادثة يقوم بفحص هذه المسائل، وخصوصًا فحص قرار المستوى القياديّ بتنفيذ الاعتقال على هذه الشاكلة، وفحص مسألة ما إذا كانت القوات قد تهيّأت للعملية بالشكل الذي كان بوسعه الحيلولة دون استخدام الوسائل الفتاكة".

وتوجّهت بتسيلم إلى النيابة العسكرية للشؤون الميدانية وإلى شرطة لواء "شاي" المسؤولة عن التحقيق في الشبهات المتعلقة بارتكاب شرطيي حرس الحدود لمخالفات إطلاق النار، للتأكد من فتح تحقيق كهذا.

التعليقات