30/09/2013 - 13:51

القدس المحتلة: "الحديقة الوطنية بهدف محاصرة الطور والعيسوية"

تسجيل صوتي لمسؤولة في ما يسمى "سلطة حماية الطبيعة والحدائق" تقر فيه بأن الهدف من إقامة "الحديقة الوطنية" ليس حفاظا على آثار ونباتات نادرة ومواقع وإنما محاصرة الطور والعيسوية ووقف أعمال البناء..

القدس المحتلة:

نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الاثنين، تقريرا مفاده أنه تم تسجيل موظفة في ما يسمى بـ"سلطة حماية الطبيعة الحدائق" وهي تقر بأن الهدف الأساسي من إقامة ما يسمى "الحديقة الوطنية" الجديدة في شرقي القدس المحتلة هي وقف أعمال البناء في المنطقة وأنه ليس لذلك علاقة بحماية الطبيعة.

يذكر أن الحديقة المشار إليها يخطط لها أن تقوم بين الحيين الفلسطينيين العيسوية والطور، وعلى حساب أراض مخصصة لتوسيع الحيين الفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن فلسطينيين وناشطي يسار إسرائيليين قولهم إن هدف المخطط هو وقف مخططات توسيع الطور والعيسوية. وفي المقابل تدعي "سلطة حماية الطبيعة والحدائق" أنه يوجد في المنطقة مواقع يجب الحفاظ عليها.

يذكر أن الوزير السابق لوزارة "حماية البيئة" غلعاد اردن كان قد ادعى أن الحديقة المخطط لها ضرورية لحماية "مكتشفات أثرية، ونباتات نادرة، وقيما تراثية تقع فيها".

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم عدم الإعلان بعد عن الحديقة، إلا أن "سلطة حماية الطبيعة والحدائق" أجرت في العام الماضي عدة عمليات في المنطقة، بضمنها هدم مبان زراعية،  وسياجات تابعة لفلسطينيين، وشق طرق أيضا. وخلال ما يسمى بـ"عيد العرش" الماضي وضعت السلطة كشكا إعلاميا في جبل المشارف لتقديم شروحات حول "الحديقة الوطنية" في موقع يطل على المنطقة المخصصة.

وجاء أن أحد زوار المكان قام بتسجيل موظفة في "سلطة حماية الطبيعة والحدائق" وهي تتحدث عن أهمية المكان، بقولها إن "الفكرة هي الحفاظ على هذه المنحدرات كمنطقة مفتوحة. وبالأساس لوقف أعمال البناء حتى لا تدمر المدينة، بحيث لا تتوسع إليها هذه الأحياء".

ونقلت الصحيفة عن عالم الآثار الإسرائيلي يوني مزراحي قوله إن الموظفة المشار إليها تتحدث عما تراه. وأن الحديث هو عن "حديقة سياسية" في نهاية المطاف. وأشار في هذا السياق إلى أن الآثار موجودة أيضا في المجمع التجاري (كانيون) في المالحة، ورغم ذلك لم يعلن عنه أحد كـ"حديقة وطنية".

التعليقات