شيع آلاف المواطنين الفلسطينيين اليوم، الأربعاء، جثمان الشهيد محمد عاصي (28 عاما)، في مسقط رأسه ببلدة بيت لقيا غربي رام الله، والذي استشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في كهف كان يلتجئ إليه في قرية بلعين.
وكان الشهيد عاصي استشهد صباح أمس، الثلاثاء، في اشتباك مسلح استمر لساعات طويلة مع قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، التي اختطفت جثمانه بعد استشهاده، ثم لتسلمه إلى ذويه بعد ضغط فلسطيني، وفق ما أقادت مصادر إعلامية فلسطينية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مجمع فلسطين الطبي في رام الله، حيث نقل جثمان الشهيد بعد أن سلم إلى ذويه في المجمع الطبي، عصر أمس.
"سرايا القدس"
ونقل جثمان الشهيد في سيارة إسعاف، ورفعت الأعلام الفلسطينية ورايات "الجهاد الإسلامي"، التي ينتمي إليها الشهيد، وكان أحد كوادر ذراعها العسكري "سرايا القدس"؛ وقد شارك في التشييع محافظة رام الله والبيرة، د. ليلى غنام، وممثلو الفصائل الوطنية والإسلامية.
وسارت عشرات السيارات المدنية في موكب الشهيد مشكلة جنازة ضخمة، وصولاً إلى بلدة بيت لقيا، حيث كان الآلاف في انتظار جثمان الشهيد، ورددت هتافات داعية إلى الثأر لدماء الشهيد وسواه من الشهداء.
دعوات لوقف المفاوضات
وردد المشيعون الهتافات الداعية إلى وقف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة على الشعب الفلسطيني، وطالبوا فصائل المقاومة المسلحة بالرد على جرائم الاحتلال المتواصلة.
ووصل موكب التشييع إلى منزل الشهيد لإتاحة المجال أمام عائلته لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، وسط مشاعر الحزن والغضب، لا سيما ذويه الذين لم يروه منذ ما يقارب العام، قبل أن يوارى جثمانه في مقبرة البلدة.
التعليقات