07/12/2013 - 22:11

بذكرى انطلاقتها الـ46: الشعبية تؤكد تمسكها بالمقاومة وتعلن مبادرة لإنهاء الانقسام

وأكد أن قيادة الجبهة وكوادرها سيظلون جنودًا في معارك التحرير والعودة، ولن يتخلوا عن النضال، مشيرًا إلى أن العديد من الرفاق تخلوا عن مواقعهم القيادية حتى يتقدمها الشباب.

بذكرى انطلاقتها الـ46: الشعبية تؤكد تمسكها بالمقاومة وتعلن مبادرة لإنهاء الانقسام

 


أطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مبادرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية، مؤكدة أن الانقسام بكل تبعاته وتداعياته أثر سلبيًا على الشعب الفلسطيني وقضيته وكفاحه.

جاء ذلك خلال المهرجان المركزي الذي نظمته الجبهة ظهر السبت في ساحة الكتيبة وسط مدينة غزة بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقتها، بحضور قيادات وأعضاء الجبهة، وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.

وأوضح القيادي في الجبهة جميل المجدلاوي في كلمة الجبهة أن المبادرة تتضمن أولًا دعوة لجنة الإطار القيادي لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد باعتبارها المرجعية المسؤولة عن متابعة وتنفيذ لجان المصالحة الوطنية، ثانيًا أن يباشر الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة التوافق الوطني، وأن يصدر مرسوم بذلك.

وقال إنها تضمنت أيضًا دعوة الرئيس عباس لإصدار مرسوم رئاسي بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في وقت لا يتجاوز ستة أشهر من إصدار المرسوم، وثالثًا تحديد موعد لإعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني فسي موعد لا يتجاوز نهاية العام القادم ووفق التمثيل النسبي.

كما تضمنت المبادرة- وفق المجدلاوي- أن تستجيب حركة حماس لإرادة الكل الوطني والإسلامي في أن تكون انتخابات المجلس التشريعي وفق مبدأ التمثيل النسبي الكامل، وخامسًا أن يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لجان المصالحة، ووضع الآلية الممكنة لذلك.

وبين أن الانقسام الكارثي ما يزال مستمرًا بكل تداعياته وتبعاته السلبية والقاسية على الشعب وقضيته، وذلك رغم كل الجهود والمحاولات التي بذلك لإنهائه، مشيرًا إلى أن جماهير الشعب في قطاع غزة تعاني أشد من وطأة الانقسام من أهل الضفة الغربية.

وأضاف أن الانقسام ساهم في توسيع دائرة الحصار بكل أشكاله على القطاع، حيث طال الحصار المحروقات ومواد البناء وأزمة الكهرباء والبطالة، وامتد ليحول غزة لسجن كبير من خلال إغلاق معبر رفح، مشيرًا إلى أن المسول الأول عن معاناة الشعب الفلسطيني هو الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته التعسفية.

وطالب المجدلاوي حركة حماس بتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني في القطاع، والعمل من أجل التخفيف من معاناته ، والاستجابة لمصالح الجماهير واحتياجاته.

ودعا إلى ضرورة تحقيق الوحدة وسرعة إنهاء الانقسام، وضرورة أن يناضل جميع أبناء الشعب الفلسطيني جنبًا إلى جنب بغض النظر عن انتماءاتهم، وذلك للقضاء على هذا الانقسام.


المفاوضات

وتحدث المجدلاوي عن مفاوضات التسوية مع الاحتلال، قائلًا إن عودة القيادة الفلسطينية للمفاوضات مع الاحتلال علنًا ورسميًا أثرت سلبًا على المشهد الفلسطيني، حيث يجمع الجميع بما في ذلك الغالبية العظمى من حركة فتح على أنها مفاوضات عبثية وضارة.

وأكد أن البديل لهذه المفاوضات هو استمرار المقاومة بكل أشكالها، والذهاب بملف القضية الفلسطينية إلى مؤسسات الأمم المتحدة، والانضمام إلى منظماتها كافة، والتمسك بعقد مؤتمر دولي يؤكد على كل قرارات الشرعية الدولية، كونها قرارات تحتضن حق شعبنا في إقامة الدولة الفلسطينية وتقرير مصيره والعودة.

وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكن أن تكون محايدة ووسيطًا نزيهًا بينا وبين العدو الإسرائيلي، مشيرًا في ذات الوقت إلى أن الشعب الفلسطيني ما يزال يدفع كل يوم الثمن وهو يقارع الاحتلال ومستوطنيه.

ولفت إلى الدعم الدولي لقضية فلسطين، ووقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في التصدي لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين، والدعوة لمقاطعة هذا المحتل، مؤكدًا أن أشكال المقاومة ودعمها تتسع.

وتابع "أمامنا مساحة واسعة لزيادة مقاومتنا، وحتى يحقق شعبنا الانتصار على الاحتلال، وأمامنا أيضًا وحتى ما بعد الانتصار وحدتنا الوطنية التي يجب أن يناضل من أجلها الجميع وبكل الأشكال"، مؤكدًا على ضرورة مواصلة قيادة العمل الوطني للنضال سلميًا وديمقراطيًا من أجل انتزاع حقوقنا.


الإعلام المصري

ودعا المجدلاوي وسائل الإعلام المصرية إلى وقف حملتها ضد القطاع ، قائلًا إن" هناك مبالغة فيما يصدر من قبل بعض دوائر الإعلام بمصر تجاه حماس والقطاع، فكل ما يصدر فيه خطأ وظلم، فلا تمعنوا في هذا الظلم فأنتم أشقائنا وإخوتنا".

وأكد أن قيادة الجبهة وكوادرها سيظلون جنودًا في معارك التحرير والعودة، ولن يتخلوا عن النضال، مشيرًا إلى أن العديد من الرفاق تخلوا عن مواقعهم القيادية حتى يتقدمها الشباب. 

التعليقات