10/12/2013 - 16:17

المقترح الأمريكي يتضمن بقاء الجيش الإسرائيلي في الأغوار والمعابر ومحطات إنذار مبكر

"تواجد إسرائيلي في غور الأردن لمدة 10 سنوات وتواجد إسرائيلي غير مرئي، ولكنه مقرر على المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن، فضلاً عن نشر محطات إنذار مبكر على تلال في الضفة الغربية"..

المقترح الأمريكي يتضمن بقاء الجيش الإسرائيلي في الأغوار والمعابر ومحطات إنذار مبكر

نقلت صحيفة "الأيام" الفلسطينية، اليوم الاثنين، عن مسؤول فلسطيني وصفه للاجتماع الأخير بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بأنه كان "أسوأ من سيئ" مشيراً إلى أن الوزير الأميركي قدم خلال الاجتماع أفكاراً أميركية تمثل تراجعاً كاملاً عن الأفكار التي قدمها المبعوث الأمني الأميركي السابق جيم جونز وخاصة ما يتعلق بمنطقة الأغوار.

وقال المسؤول إن الأفكار الأميركية تقضي بـ "تواجد إسرائيلي في غور الأردن لمدة 10 سنوات يتم خلالها تأهيل قوات أمنية فلسطينية لتولي المسؤولية في المنطقة". وأضاف "تتحدث الأفكار عن تواجد إسرائيلي غير مرئي، ولكنه مقرر على المعابر الحدودية بين الضفة الغربية والأردن، فضلاً عن نشر محطات إنذار مبكر على تلال في الضفة الغربية".

وأشار المسؤول إلى أن "الأميركيين تخلوا تماماً عن الأفكار التي وضعها الجنرال جونز التي تحدثت عن تواجد دولي في الأغوار لقوات من حلف (الناتو) بقيادة أميركية وأنه لا يكون هناك أي تواجد إسرائيلي". وقال: الأميركيون أصبحوا يتحدثون عن ترتيبات أمنية تتبنى بالكامل وجهة النظر الإسرائيلية سواء ما يتعلق بالأغوار أو المعابر أو الأجواء".

واعتبر المسؤول أن "حقيقة أن الأفكار الأولى قدمها جونز ولاحقاً أكد قادة أمنيون إسرائيليون سابقون على أن لا حاجة أمنية لتواجد إسرائيلي في الأغوار، إنما يؤكد على أن التواجد الإسرائيلي في الأغوار يحمل مطامع سياسية ولا علاقة له بالأمن".

ولفت المسؤول إلى أن الرئيس عباس أبلغ القنصل الأميركي العام في القدس مايكل راتني قبل يومين أن "الموقف الفلسطيني هو أن لا بقاء لأي جندي إسرائيلي في الدولة الفلسطينية، وأن القيادة الفلسطينية تقبل بوجود طرف ثالث لضمان تنفيذ الاتفاق مع تمسك الفلسطينيين بدولة على حدود 1967 مع إمكانية تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل وأن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية".

وقال حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ "الأيام" "الأساس كان التوصل إلى اتفاق حول الحدود والأمن، ولكن الجانب الأميركي عكس الاتفاق واعتبر أن المدخل هو الأمن، بحيث يجري ترسيم الحدود بناء على المطالب الأمنية الإسرائيلية".

إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكية كان قد ألمح للاقتراح الأمريكي بشأن الترتيبات الأمنية في كلمته في منتدى "سابان" السبت الماضي. وقال إنه سيكون هناك تدخل إسرائيلي لفترة معينة، وأنه يجب أن يكون مثل هذا التدخل، بالتزامن مع فحص أداء الجانب الفلسطيني، مشيرا إلى الحاجة إلى الوقت والفحص للمؤسسات الفلسطينية لضمان قدرتها على الدفاع عن المواطنين الفلسطينيين، وأيضا لمنع استخدام الضفة الغربية كقاعدة لشن هجمات على إسرائيل. على حد تعبيره.

وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة "هآرتس" أنه بالرغم من المعارضة الفلسطينية والتحفظ الإسرائيلي بشأن الاقتراح الأمريكي للترتيبات الأمنية، فإن كيري سيزور المنطقة مرة أخرى الخميس القادم، ويلتقي رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وذلك لمناقشة تفاصيل الاقتراح الأمريكي.
 

التعليقات