حمّلت حركة الجهاد الإسلامي السلطة الفلسطينية كامل المسؤولية عن اعتقال وإصابة ثلاثة من كوادرها في مخيم جنين في الضفة الغربية، واصفة ما حدث بأنه جريمة.
وقالت حركة الجهاد، في بيان لها، إن قوة من جهاز المخابرات التابع للسلطة الفلسطينية في جنين أقدمت مساء أمس، الجمعة، على اقتحام منزل محمود السعدي في مخيم جنين وإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر، كما قامت بإطلاق النار على كل من يحيى وفتحي نجلي الشيخ بسام السعدي مما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، لافتة إلى أن الثاني نجا من الموت بعد أن أصابته برصاصة استقرت بجوار قلبه تماما.
واعتبرت الحركة أن هذه الجريمة هي نتيجة واضحة واستجابة للتحريض الذي يقوم به الاحتلال ضد حركات المقاومة في الضفة الغربية، وخاصة في جنين، وما يدلل على ذلك هو استمرار الملاحقات والمطاردات والاعتداءات في الضفة من قبل جهاز المخابرات على وجه التحديد.
وطالبت كافة القوى والشخصيات الوطنية بضرورة التحرك الجدي والفاعل لمنع ارتكاب المزيد من جرائم التعدي على المواطنين وملاحقة الشرفاء وإخماد الفتن التي تتسبب بها ممارسات الأجهزة الأمنية التي لا تلتزم بمصالح الوطن والمواطنين بقدر التزامها بالتنسيق الأمني مع الاحتلال. بحسب البيان.
وكان ثمانية فلسطينيين، بينهم عناصر من حركة الجهاد الإسلامي أصيبوا مساء أمس الجمعة بجروح برصاص قوات الأمن الفلسطينية خلال محاولتها اعتقاله السعدي الذي يتعرض للملاحقة منذ عدة أشهر.
وقال شهود ووسائل إعلام محلية إن مواجهات اندلعت بين عناصر من الاجهزة الأمنية وأهالي مخيم جنين على خلفية حادثة إطلاق النار وإصابة نجلي القيادي في حركة الجهاد بسام السعدي، والقيادي محمود السعدي، خلال محاولتهم التوسط لتهدئة الخواطر على خلفية شجار عائلي بالمخيم.
وذكر مصدر محلي إن قوة من الأجهزة الأمنية وصلت للمخيم لتهدئة الأمور على خلفية شجار عائلي أسفر عن مقتل مواطن، وخلال ذلك حاولت اعتقال السعدي الذي تواجد في المكان للقيام بدور وساطة في الشجار.
من جهته، أكد محافظ جنين طلال دويكات أنه أصدر تعليماته بتشكيل لجنة للوقوف على حقيقة ما جرى من إصابة المواطنين، وأسباب إطلاق النار من قبل القوات الأمنية داخل المخيم.
التعليقات