07/03/2014 - 21:29

أبو مازن: لن نعترف بالدولة اليهودية، ولن يبقى في فلسطين إسرائيلي واحد

وقال أبو مازن إن السلطة الوطنية الفلسطينية وافقت قبل ثمانية أشهر على العودة الى طاولة المفاوضات واستجابت للطلب الأمريكي على أساس أن تتم المفاوضات على أرضية حدود 1967، وأن السلطة لا تعترف بالمستوطنات وأنها غير شرعية بقوله "تحدثوا عن الاستيطان وتخفيض مستواه، فقلنا لهم إن وجهة نظرنا وقرارنا وموقفنا هي أن الاستيطان كله من بدايته لنهايته غير شرعي،

أبو مازن: لن نعترف بالدولة اليهودية، ولن يبقى في فلسطين إسرائيلي واحد

 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس - أبو مازن مساء أمس الخميس في كلمة ألقاها أمام الشبيبة الفتحاوية في الجامعات الفلسطينية إنه لن يتم الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي دون إجراء استفتاء شامل يشمل جميع الفلسطينيين في العالم أجمع.

وقال عبّاس مخاطبا شباب فلسطين، "نعول ونبني آمالنا عليكم، ونتمنى أن تستلموا الراية وهي مرتفعة، وليست منخفضة، تكملون بها المسيرة حتى النهاية". وأردف محدثا الشبيبة بمقر الرئاسة في رام الله "جيل الشباب الذي يمثل 50% من الشعب الفلسطيني، وبالتالي شعبنا شابٌ قادر على مواجهة الصعوبات والعقبات، قادر على أن يقف دون حقه بثبات مهما كانت هذه الصعوبات".

وأردف أبو مازن بخصوص الإشاعات عن تسلم القيادة الفلسطينية مسودة اتفاق إطار من الإدارة الأمريكية نافيا هه الإشاعات بقوله: "كانت آخر الإشاعات إننا استلمنا إطار العمل، نشر في الصحافة والحقيقة إننا لم نستلم شيئا، ومع ذلك نحن سرنا في هذه المفاوضات وسنسير بها معتمدين على الله أولا ومن ثم على إرادة هذا الشعب".

كل حجر وضع في الضفة بعد 1967 غير شرعي ولا نعترف به

وقال أبو مازن إن السلطة الوطنية الفلسطينية وافقت قبل ثمانية أشهر على العودة الى طاولة المفاوضات واستجابت للطلب الأمريكي على أساس أن تتم المفاوضات على أرضية حدود 1967، وأن السلطة لا تعترف بالمستوطنات وأنها غير شرعية بقوله "تحدثوا عن الاستيطان وتخفيض مستواه، فقلنا لهم إن وجهة نظرنا وقرارنا وموقفنا هي أن الاستيطان كله من بدايته لنهايته غير شرعي، وبالتالي تتحدثون عن كتل هنا أو مستوطنات هناك، ونحن نقول إن كل بيت وكل حجر وضع في الضفة بعد 1967 هو غير شرعي ولا نعترف به".

وأكد أن السلطة وافقت على عدم اللجوء الى مؤسسات الأمم المتحدة بطلب الانتساب والهيئات الدولية شتى، وتأجيل اللجوء للأمم المتحدة وليس إلغاءها شريطة إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القدامى قبيل اتفاقيات أوسلو المحكومين بالسجن المؤبد، قائلا "إسرائيل كانت مصممة على أن لا تخرجهم من سجونها لأنهم محكومين مؤبدات وعلى أيديهم دم، وكأن الإسرائيليين ليس على أيديهم دم".

وأكد انه يتوقع أن تطلق سراح الأسرى في الـ29 من الشهر الحالي متوقعا أن تحدث مشكلة حول الأسرى من عرب الـ1948.

وبما يخص الأصوات المنادية لوقف المفاوضات رد الرئيس الفلسطيني أن الجانب الفلسطيني يعرف بالضبط ما يريد تحقيقه من المفاوضات، متحديا كل شخص يقول إن المفاوض الفلسطيني قام بتنازلات مؤكدا أنه منذ اعلان الاستقلال في الجزائر 1988 لم يقدم الجانب الفلسطيني أية تنازلات وأنه لا زال يطالب بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية.

عاصمة فلسطين القدس الشرقية فقط وليس أبو ديس أو بيت حنينا

وكرر زعيم السلطة الوطنية الفلسطينية وقائد حركة فتح التأكيد على أن عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة تبقى القدس الشرقية وليس إحدى البلدات أو القرى من ضواحي المدينة، وقال: "نحن مواقفنا كما يلي: عندما نتحدث عن عاصمة فلسطين فإننا لا نتحدث عن أبو ديس، ولا نتكلم عن بيت حنينا ولا نتكلم عن أي من القرى المحيطة بالقدس، بل نتكلم عن القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، لأننا سمعنا كلاما منمقا يقول إن عاصمتكم في القدس، يعني في أبو ديس أو بيت حنينا، بل عاصمتنا القدس الشرقية التي احتلت عام 1967، وهنا سأعود للخلف قليلا، عندما ذهبنا إلى الأمم المتحدة وهذا الكلام قبل ثلاث سنوات، عندما فشلت المفاوضات التي أجراها جورج ميتشل، قلنا سنذهب إلى الأمم المتحدة، قالوا ممنوع أن تذهبوا إلى الأمم المتحدة، قلت لا سأذهب، فبدأت ماكينات الضغط من كل اتجاه في العالم، جبت العالم حتى أحصل على 9 أصوات من مجلس الأمن، لأني إذا حصلت على 9 نضع الملف أمام مجلس الأمن، وإذا لم أحصل لن يوضع وسيبقى ينتظر، مع الأسف لم أحصل على التسعة، كان آخرهم كولومبيا ودولة إسلامية' البوسنة والهرسك'، كلاهما قال علينا ضغوط، فحصلنا على سبعة مع ذلك، ذهبت إلى الجمعية العامة وألقيت كلمة، قالوا رأيت، قلت سأرجع، غابت سنة ورجعت، قالوا إلى أين؟ قلت راجع أقدم طلب، قالوا قدمت وفشلت، قلت لا، إلى الجمعية العامة، فقالوا أنت بذلك ستحرم الأمم المتحدة من المعونات الأميركية، وتلك الفترة مورست علينا ضغوطات شديدة وبصراحة تهديدات لدرجة حسيت إنني أستطيع أن أخرب العالم، وإني مسؤول عن أي حدث في جنوب آسيا أو شمال أفريقيا، قلت أنا، قلي آه، قلت يا دوب نسوي مقاومة شعبية تبعت العالول، معقول أكون مسؤول عن الأمن في كل هاد، قلي أنت مسؤول، إذا بصير شي أنت تعاقب وإذا بصير شي....... طلعنا مجرمين حرب، وهذا الكلام مكتوب، مش بس حكي لا مكتوب".

وأضاف: "قلنا طيب، قال شو بدك تسوي، قلنا بدنا نذهب على الجمعية العامة، كل هالكلام، قلت ذاهب إلى الجمعية العامة، وذهبنا إلى الجمعية العامة وألقينا كلمة معقولة، وقالوا لي لن تحصل على التصويت، لماذا، قالوا في 50 دولة ستنسحب من القاعة عند التصويت، أنا ألقيت كلمتي وخرجت من القاعة، وكان خلفي أربع كلمات، كلمتين مع القرار وكلمتين ضده، كندا وإسرائيل من جهة اندونيسيا وتركيا في الجهة الأخرى، دخلت على قاعة صغيرة، دخنت علبة سجائر، وأنا متوتر علبة كاملة خلال ما ألقوا كلماتهم الأربعة، نادوا علي من أجل التصويت، أعصابي لم تعد تتحمل، رئيس الجمعية العامة صربي وهو رجل محترم جدا، ألقوا كلماتهم وانتهوا، قال الآن نعرض القرار للتصويت اكبسوا الأزرار، في لوحة أنا لا أرى اللوحة، قالوا هناك، قلت ماذا حدث، قالوا 138 مع و41 ممتنع و7 ضد".

واستطرد أبو مازن: "وبهت الذي كفر، لم أكن أتوقع رغم بذلنا جهودا خارقة في كل الدول، فحصل هذا القرار الذي يقول إن الأرض الفلسطينية ارض دولة محتلة، أكد موقفنا أن كل ما بني على باطل فهو باطل، نحن متمسكون بهذا القرار به كلمتين: دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية".

وتطرق أبو مازن في حديثه الى قضية حق العودة للاجئين الفلسطينيين، بقوله إنه حق شخصي لكل لاجئ ولاجئة، إذ يمنح الحق فقط للاجئ ولأبناءه وبناته ويملك حينها اللاجئ حرية الاختيار إما أن يبقى في المكان الذي هو فيه في الأردن أو سوريا أو لبنان أو أي مكان آخر ويتلقى تعويضا وإما أن يوافق على المغادرة مقابل الحصول على تعويض أو العودة الى دولة فلسطين ويحصل على تعويض. كما أشار الى أنه من بين الحلول المحتملة العودة الى الأراضي الإسرائيلية والحصول على جنسية إسرائيلية وتعويض مالي.

لا يبقى إسرائيل واحد في فلسطين

وأكد أبو مازن "عندما نوقع على الاتفاق ينسحب الإسرائيليون انسحابا تدريجيا، بعد المدة المحددة لا يبقى إسرائيلي واحد". مشيرا الى أن الفلسطينيين لن يعترفوا بالدولة اليهودية لكون ذلك لا يتماشى مع القرارات الدولية، مؤكدا أن الفلسطينيين لم يخالفوا القانون الدولي والتزموا بالاتفاقيات الدولية الموقعة "من حقنا بعد أن تنتهي هذه الأمور ان نذهب الى المنظمات الدولية، ولكن عندنا بعض الخيارات الأخرى، ولكن بشكل عام المقاومة الشعبية السلمية هي خيارنا ولا نريد أكثر" أردف.

اما بشأن مقاطعة المستوطنات قال إنه لا يدعو لمقاطعة المفاوضات بل إنه يقاطع الأعمال غير الشرعية وهي الاستيطان والاجتياحات وقتل وقلع أشجار وضرب كنائس ومساجد، وإن أوروبا كلها تقاطع منتوجات المستوطنات.

وأكد عباس أنه رافض لفكرة حل الدولة الواحدة بقوله "إحنا بدنا دولتنا الفلسطينية المستقلة المسيطرة على حدودها ومائها وسمائها وبحرها وكل شيء فيها، ما بدك وستبقى محتلاً، ونحن عندنا ما نقوله".

وحث أبو مازن الشباب الفلسطيني على الإبداع والتميز في المدارس والجامعات. وقال "إحنا مش اقل من أي بلد في العالم".
 

التعليقات