قالت تقارير إسرائيلية، اليوم الجمعة، إن الطيران الحربي الإسرائيلي قصف أهدافا في قطاع غزة بعد ساعات منتصف الليل الفائت.
وقالت الصحيفة إنه مع عودة بني غنتس، رئيس أركان الجيش، إلى البلاد من الولايات المتحدة، عقد جلسة مباحثات لتقييم الوضع في ظل التطورات الحاصلة في الجنوب. وفي نهاية الجلسة توجه إلى الجنوب حيث عقد جلسة تقييم وضع أخرى مع القائد العسكري الإسرائيلي لمنطقة الجنوب.
إلى ذلك، قالت الصحيفة إنه بالرغم استمرار إطلاق النار، فإن تقديرات الأجهزة الأمنية تشير إلى أن عملية التصعيد في تراجع. ونقل عن مصادر في الأجهزة الأمنية قولها إن حقيقة إعلان حركة الجهاد الإسلامي عن وقف إطلاق النار من جانب واحد تشير إلى أن الحركة تبنت موقف حركة حماس المعنية بإعادة التهدئة.
إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية إن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ فجر اليوم، الجمعة، سلسلة من الغارات على أهداف متفرقة في قطاع غزة.
ونقل عن مصادر أمنية وطبية أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارتين على موقع أبو العطايا التابع لألوية الناصر صلاح الدين، وموقع سعد صايل التابع لكتائب القسام في رفح جنوب القطاع.
وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي نفذ غارة ثالثة على أرض مجاورة لموقع السفينة "المخابرات سابقا" غرب مدينة غزة. وفي غارة رابعة قصف الطيران الإسرائيلي هدفا في أرض خالية بخانيونس جنوب قطاع غزة. ولم يبلغ حتى اللحظة عن وقوع إصابات.
ويواصل الطيران الإسرائيلي التحليق بشكل مكثف في أجواء قطاع غزة.
وبحسب "يديعوت أحرونوت" فإن مجموعات غير منتمية لحركة الجهاد أو حماس هي المسؤولة عن استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. كما تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن هذه المجموعات تحاول أن تحدد صورة إنهاء الجولة القتالية الحالية بضربات صاروخية على المستوطنات المحيطة بقطاع غزة.
كما كتبت الصحيفة أنه بالرغم من أن الجولة القتالية الحالية بدأت بسبب اغتيال ثلاثة من عناصر الجهاد من قبل إسرائيل، فإن الأخيرة لن توقف سياسة الاغتيالات.
وكانت قد أفادت في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإمكانية استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، وأنه قام في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة بنشر بطاريتين من "القبة الحديدية" في بئر السبع وفي منطقة أسدود تحسبا لإطلاق صواريخ "غراد" إلى مناطق أبعد.
كما أفادت، مساء أمس الخميس، أن سلاح الطيران استكمل في الساعات الأخيرة نشر القوات، في حين قال بيان صادر عن الجيش أنه لن يفصل بشأن الاستعداد للدفاعات الجوية، وأن "منظومات الدفاع الجوي نصبت بما يتلاءم مع تقييم الوضع والاحتياجات".
وكانت "يديعوت أحرونوت" قد أشارت إلى أنه في نهاية جلسة تقييم للوضع قرر الجيش تجنيد الاحتياط على نطاق ضيق لجهاز الدفاعات الجوية، وذلك استعدادا لنصب بطاريات "القبة الحديدية" على نطاق اوسع في حال حصول تصعيد.
التعليقات