16/04/2014 - 21:05

الفعاليات المسيحية تدعو للوصول لكنيسة القيامة في الأعياد رغم اجراءات الاحتلال

دعت المؤسسات والفعاليات المسيحية كافة المواطنين إلى التوجه إلى البلدة القديمة، وعدم الاستسلام لإجراءات الاحتلال التي تحوّل القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية، وتمنع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة في عيد الفصح المجيد.

الفعاليات المسيحية تدعو للوصول لكنيسة القيامة في الأعياد رغم اجراءات الاحتلال

من المؤتمر الصحافي

 دعت المؤسسات والفعاليات المسيحية كافة الفلسطينيين إلى التوجه إلى البلدة القديمة، وعدم الاستسلام لإجراءات الاحتلال التي تحوّل القدس القديمة إلى ثكنة عسكرية، وتمنع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة في عيد الفصح المجيد.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، عقد اليوم الأربعاء، في القدس تحت عنوان “صرخة حق”، حيث قال رئيس مجلس المؤسسات الأرثوذكسية في القدس نبيل مشحور، إن حملة عيد الفصح لحرية العبادة في القدس تحشد كل الدعم الدولي والمحلي، للتأكيد على حق الفلسطينيين مسيحيين ومسلمين بالوصول إلى أماكنهم المقدسة، خاصة في وقت يمنع الاحتلال فيه المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة في عيد الفصح المجيد، كما المسلم الذي يحرم من الصلاة في المسجد الأقصى المستهدف.

ودعا مشحور كافة أبناء الرعايا والطوائف المسيحية الشرقية والغربية إلى التواجد ومحاولة الوصول إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة من القدس المحتلة، رغم إجراءات الاحتلال العسكرية وفرضه طوقا عسكريا عليها بذريعة الأمن، مؤكدا أن من واجب المسيحيين الحفاظ على هوية المدينة وعدم الاستسلام لمخططات الاحتلال التهويدية.

وأضاف: “المشكلة أن من حقنا كمسلمين ومسيحيين الوصول إلى أماكن العبادة بحرية وسهولة، إلا أن الشرطة الإسرائيلية دأبت على تقييد هذا الحق المشروع، ونحن نريد الوصول بحرية وسهولة إلى أماكننا المقدسة”، لافتا إلى أن القضية التي رفعت لمحكمة الاحتلال العليا ضد الإجراءات التي تغلق البلدة القديمة ما زالت سارية ويتم حاليا جمع البينات.

من جانبه، استنكر بطريرك القدس للاتين السابق ميشيل صباح تحكم الاحتلال بحق المؤمن في الصلاة بحرية، قائلا: “في القدس نصلي، ونصل إلى كنائسنا، ولكن هناك جدار وحواجز، كما أن صلاة المؤمنين في القدس مشروطة بتصريح عسكري وخاضعة للسلطة الإسرائيلية العسكرية، لا يجوز أن يخضع الإنسان الذي يريد أن يصلي لإدارة إنسان آخر أو لأي تحديدات من أي قوة كانت، ونظام التصريح نفسه مناقض لحرية الدين وحرية الإنسان”.

وأعرب عن “استيائه من الإجراءات الأمنية الإسرائيلية طوال السنة، خاصة بعيد الفصح المجيد إذ يتحول من عيد إلى تصادم بين الناس، فتصبح الصلاة في هذه الحال تعبيرا صارخا عن واقع الاحتلال الذي يفرض حكمه على شعب مستضعف”.

من جانبه، أكد رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المطران عطا الله حنا أن مدينة القدس تعتبر قبلة المسيحيين كافة، وبالتالي منع المسيحيين من الوصول إلى كنيسة القيامة لإحياء أركان الدين المسيحي يعتبر تعديا صارخا لحرية العبادة، وانتهاكا لقدسية المدينة وأهميتها في العقيدة المسيحية.

وأضاف: “يجب أن يعترف الجميع أن مدينة القدس هي مدينة مقدسة للمسيحيين، بل العاصمة الروحية للمسيحيين، ومن حقهم أن يتمكنوا من الوصول إلى كنائسها في العيد، كما أن ما يشهده الأقصى المبارك يثبت عنصرية الاحتلال وهمجيته، إذ لا يميز بين الأقصى والقيامة ولا المسلمين والمسيحيين، فكلنا نحرم من الوصول إلى أماكننا الدينية التي هي جزء أصيل من هويتنا”.

ولفت حنا إلى أنها مناسبة يجب أن نؤكد من خلالها أننا كمسيحيين نرفض كل الإجراءات الاحتلالية، وكل الحواجز التي ستوضع أمام المسيحيين لكي لا يصلوا إلى القيامة، وناشد أبناء الرعايا إلى التوجه إلى كنيسة القيامة يوم الجمعة العظيمة وسبت النور والأحد في عيد الفصح، وقال: علينا ألا نستسلم لأي إجراءات، رغما عن كل التحديات والحواجز سنبقي على ارتباطنا بالقدس ومقدساتها.

من جهتها، حذرت سفيرة فلسطين السابقة لدى فرنسا هند خوري من خلق الاحتلال لأزمة عزوف عن زيارة البلدة القديمة في الأعياد نتيجة الإجراءات الاحتلالية، إذ حول الاحتلال العيد إلى مواجهات مع قوات الاحتلال كل عام، ما أدى إلى عزوف عن التوجه للبلدة القديمة، معربة عن رفضها لهذا الوضع.

وأضافت: “إسرائيل تفرض الهوية الإسرائيلية على المدينة وتلغي الهوية الإسلامية والمسيحية لها، كما تعمل على تسييس الدين لفرض شرعيتها على كل الأراضي الفلسطينية خاصة القدس، التي هي قلب القضية حتى باتت حياتنا اليومية صعبة جدا في القدس وسط اختراق لكافة الحقوق دون وجود أي قوة رادعة للاحتلال”.

وجدد المتحدثون دعوتهم إلى ارتياد البلدة القديمة خلال أسبوع الآلام، خاصة في سبت النور الموافق التاسع عشر من الشهر الجاري.

 

التعليقات