20/04/2014 - 18:30

مصدر لعرب 48: المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيبحث السبت العودة إلى إعلان الاستقلال عام 1988

"الأنظار تتجه نحو قطاع غزة حيث سيكون لنتائج زيارة الوفد الوطني المكلف بإنهاء الانقسام تداعيات على قرارات المجلس المركزي ففي حال فشلها سيقع المجلس في معضلة وسيدرس إمكانية حل السلطة واقتصار الانتخابات على الضفة الغربية"

مصدر لعرب 48: المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيبحث السبت العودة إلى إعلان الاستقلال عام 1988

أكد مصدر فلسطيني لموقع عرب 48 أن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي سينعقد يوم السبت المقبل سيبحث خيار حل السلطة  الفلسطينية وإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال بموجب إعلان الاستقلال الذي صدر في الجزائر عام 1988.

وشدد المصدر على أن حل السلطة ليس الخيار الوحيد الذي سيبحثه المجلس المركزي يوم السبت القريب، حيث ستطرح عدة خيارات،  موضحًا أن حل السلطة يعني انتهاء اتفاقات أوسلو وما يترتب عليها، ويحدد بأن حدود الدولة الفلسطينية هي الرابع من حزيران 1967  وعاصمتها القدس، وسيطالب المجتمع الدولي من خلال مؤسسات الأمم المتحدة بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام 1967. لكنه أوضح ان حل السلطة لا يعني فراغًا سلطويًا، إذ يتولى في هذه الحالة المجلس المركزي صلاحيات مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية.

وقال المصدر المطلع إن الفكرة تلقى قبولاً لدى القيادات الفلسطينية، لكنه أشار إلى أن الأنظار تتجه نحو قطاع غزة حيث سيكون لنتائج زيارة الوفد الوطني المكلف بإنهاء الانقسام تداعيات على قرارات المجلس المركزي، ففي حال فشلها سيقع المجلس في معضلة وسيدرس إمكانية حل السلطة واقتصار الانتخابات على الضفة الغربية.

ولفت المصدر إلى تصريحات عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس، صلاح البردويل، الذي أكد اليوم أن حركته ترفض حضور اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية المقررة مطلع الأسبوع المقبل، باعتباره "منتهي الصلاحية"،  واعتبر المصدر أن تصريحات البردويل توجه ضربة لجهود المصالحة قبل وصول الوفد الوطني لغزة. وقال إن أمام الفلسطينيين فرصة تاريخية لإنهاء الانقسام  وإعادة الزخم للقضية الفلسطينية، لكن تصريحات  البردويل ووصفه لاجتماع المجلس المركزي بأنها تهدف لـ «تمرير مؤامرات على الشعب الفلسطيني» محبطة  ولا تبشر بخير.

وقال المصدر إنّ طلب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، من جامعة الدول العربية دعما ماليًا شهريًا جاء تحسبا لعقوبات إسرائيلية أو غربية نتيجة قرارات المركزي المتوقعة.

يشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية  حذرت اليوم من أن حل السلطة الفلسطينية من شأنه أن «يورط» إسرائيل. وقال موقع "واينت" العبري إن «رئيس السلطة الفلسطينية يستعد لما بعد المفاوضات ويدرس اتخاذ خطوة دراماتيكية تغير وجه الشرق الأوسط ومن شأنها أن تورط إسرائيل». وأضاف: "يتضح أن ثمة مبادرة تتبلور خلف الكواليس يمكن أن تشكل خطرا على حل الدولتين، وأن تضع إسرائيل أمام مشكلة خطيرة تتمثل بإعلان الفلسطينيين أنهم "دولة تحت الاحتلال". وخطوة من هذا النوع تعني  إلغاء اتفاقات أوسلو وإلغاء مكانة السلطة الفلسطينية كجهة سيادية.

التعليقات