حذرت الولايات المتحدة الأميركية القيادة الفلسطينية من إقدامها على حل السلطة الفلسطينية، وقالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جان ساكي، إن خطوة من هذا النوع سيترتب عليها عواقب وخيمة على العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين بما في ذلك المعونات المالية.
وأضافت ساكي في المؤتمر الصحافي اليومي: "في السنوات الأخيرة بذلت جهود كبيرة في بناء المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك المعونات الأميركية، وحل السلطة لن يخدم المصلحة الفلسطينية، وسيترتب عليه تداعيات على علاقاتنا مع الفلسطينيين وعلى الدعم المالي الذي نقدمه لهم".
من جانبه، تطرف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء اليوم للتطورات على الساحة الفلسطينية وقال: "يوم أمس تحدث الفلسطينيون عن حل السلطة واليوم يتحدثون عن الوحدة مع حماس، فليقرروا ماذا يريدون التفكيك أم التوحيد".
من جانب آخر، عقدت اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعا لها مساء اليوم برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وبحثت عدة ملفات مركزية تتعلق بمستقبل المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية والمصالحة. وأكدت اللجنة المركزية في ختام الجلسة دعمها الكامل لمواقف وجهود الرئيس وسياساته، والانضمام إلى عدد من الاتفاقيات الدولية، مشددةً على الموقف الفلسطيني الرافض تمديد المفاوضات إلا على أسس واضحة تستند إلى قرارات الشرعية الدولية تهدف إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين وفق قرار 194 ومبادرة السلام العربية، وعدم القيام بخطوات أحادية الجانب، خاصة الاستيطان.
وفي ما يتعلق بالمصالحة، أكدت اللجنة المركزية لحركة "فتح" دعمها الكامل لمهمة الوفد المشكل من قبل القيادة الذي سيتوجه إلى قطاع غزة من أجل العمل على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق إعلان الدوحة والورقة المصرية للمصالحة، لتشكيل حكومة توافق وطني، والاتفاق على مواعيد الانتخابات العامة. كما أقرت اللجنة المركزية تشكيل لجنة تحضيرية برئاسة الرئيس محمود عباس من أجل الإعداد للمؤتمر السابع للحركة.
التعليقات