03/05/2014 - 15:40

مؤتمر فلسطينيو أوروبا: العودة حق ثابت لا يسقط بالتقادم

وشدد هؤلاء في كلمات منفصلة، على أن حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم لن يسقط بالتقادم أو التعويض، والحفاظ على اللاجئين أولوية حية لا يكفيها الكلام بل بخطوات عملية، داعين إلى تأسيس وتفعيل جمعيات وهيئات لدعم قضية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا.

مؤتمر فلسطينيو أوروبا: العودة حق ثابت لا يسقط بالتقادم

أكد متحدثون في حفل انطلاق مؤتمر فلسطينيو أوروبا بدورته الـ12 ظهر السبت، أنهم لن يذخروا جهدًا أو وسيلة توصلهم إلى فلسطين لتحقيق حلم العودة لأرضهم المسلوبة عنوة من الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد هؤلاء في كلمات منفصلة، على أن حق عودة اللاجئين إلى أراضيهم لن يسقط بالتقادم أو التعويض، والحفاظ على اللاجئين أولوية حية لا يكفيها الكلام بل بخطوات عملية، داعين إلى تأسيس وتفعيل جمعيات وهيئات لدعم قضية اللاجئين الفلسطينيين أينما كانوا.

وامتلأت قاعة دوك بلمان بباريس بآلاف الفلسطينيين الذين تجمعوا من القارة الأوروبية لحضور المؤتمر الذي يحمل عنوان "فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا"، وينظمه مركز العودة الفلسطيني بلندن، والمنتدى الفلسطيني بفرنسا، ومجموعات أوربية داعمة للحق الفلسطيني.

رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري قال إن "القضية الفلسطينية حية في نفوس الأمة العربية والإسلامية ويلامس نبضها نبض القلوب، حتى يزول أبشع استعمار ويعود للشعب الصابر حقه المسلوب".


خطوات عملية

واعتبر المصري قضية اللاجئين حجر الزاوية في القضية الفلسطينية، فهم ليسوا حاجة تستثنى، داعيًا سائر فلسطيني الشتات بأوروبا وأمريكا لمواصلة العمل على إبراز الهم الفلسطيني ومتابعة المطالبة بالحق مهما طال الزمن.

بدوره، أكد سفير فلسطين بفرنسا هايل الفاهوم أن "اللاجئين هي القضية المحورية التي دار عليها صراعنا مع إسرائيل لعقود طويلة"، مبينًا أن الحفاظ على الهودية كان جوهر النضال لأنهم كانوا مدعومين باستراتيجية اقتلاع الفلسطيني، ونجحنا رغم الدعم الهائل لإسرائيل.

ودعا إلى تأسيس وتفعيل جمعيات وهيئات لدعم قضية اللاجئين الفلسطينيين في الساحات الأوروبية عامة ودعم الأنشطة التي تدعم التعريف بالقضية وعلى رأسها مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وقال الفاهوم إن "الانقسام الذي شهدته ساحتنا هو خنجر بقضيتنا، وبشائر المصالحة التي هلت عليها هي أول الطريق لتحصين الجسم الفلسطيني من الأوبئة التي يحاول الاحتلال زرعها فينا"، معربًا عن أمله بإنهاء الانقسام كونه خدمة مجانية لصالح السياسة الاسرائيلية.

وفي كلمة مسجلة لرئيس المجلس التشريعي عزيز دويك أكد أن المدينة المقدسة بحاجة ماسة للدعم، مضيفًا: "إذا كان غيرنا يدفع المليارات فلا أقل من أن أهيب لأن دفعوا بضع مئات لهذه المدينة التي تتعرض لخطر شديد".

وقال: "العودة حق فردي وجماعي مكفول لا يجوز التنازل عنه بأي حال، وما يتعرض لها أبناء المخيمات في سوريا والشتات من تنكيل وتجويع وقتل يؤكد على هذا الحق وضرورة الاسراع في إنجازه".


المصالحة بعيون لاجئي أوروبا

وأضاف دويك: "لأسرانا حق علينا أن نرفع قضيتهم ونناشد مؤسسات العالم لرفع الظلم عنهم، كما أن حصار غزة لا يلقى في عصر التنوير والعالم الذي ينادي بالمدنية والتحضر والذي يرفض الظلم فكيف يقبل حصار على مليوني انسان هناك!".

وأشار إلى أن اتفاق الشاطئ أعلن أن أيام وسنوات الانقسام ولت إلى غير رجع لكنه بحاجة لمقومات رئيسية أولاها عدم الرضوخ للشروط ويتكاثف شعبنا والعمل على تسهيل إنجاز بنوده بصفاء نية وقلب، داعيًا إلى فتح أبواب المجلس التشريعي لممارسة دورهم المنوط بهم.

بدوره قال المدير العام لمركز العودة الفلسطيني-لندن ماجد الزير إن المؤتمر ينعقد في دولة جديدة للتأكيد على أننا لن نتنازل عن حق العودة ولن نسمح بالتفريط به مهما كان، ويحمل في كل عام عدة رسائل للداخل والخارج بمعانيها.

وأوضح أن هذا الجمع لم يعد مجرد مؤتمرًا سنويًا، فهو بات وطن يتجسد في ضمير أبنائه (..) ما الذي يدعو أهل السويد لقطع 15 ساعة ليشاركوا فيه(..) الاحتلال فطن قبل غيرنا أهميته، وستبقى هذه المؤتمرات ما دام فينا مثل هذه الأجيال، ونحن للعودة أقرب".

وأردف قائلا: "نحن كفلسطيني أوروبا نرى من المصالحة أنه ومن غير مسموح أن يستظل بها نحو قضم حق العودة، ونريد القدس ولا تكفينا يافا عنها، نريدها كلها فهي عنوان فلسطين الكاملة، ثم الأسرى يحتاجون منا أكثر من الشعارات ونحن نملك أن نفعل لهم أكثر من ذلك".

وتابع الزير: "يجب أن تحرك المصالحة خلية مشتركة تجوب الدنيا لرفع حصار غزة، وسنضع كل خبراتنا لصالح من يريد أن يفعل مثل هذه القضايا لنتحرك كمجموعات عمل من أجل رفع الحصار والأسرى والقدس".

من جانبه، ذكر أمين عام مؤتمر فلسطينيي أوروبا عادل عبد الله أن المؤتمر ينعقد في دورته الـ 12 في ظل تضافر تام من مؤسسات فاعلة من مختلف أرجاء القارة الأوروبية من إنجاحه وإخراجه بالشكل الذي يليق بعنوانه.
العودة حق ثابت

وقال: "توافد آلاف الفلسطينيين منذ أول أمس بواسطة الحافلات والسيارات والطائرات لحضور المؤتمر، لذا واهم من يظن أن شعبًا كهذا الشعب يفرط بفلسطين، بل هو جاء ليؤكد على أن فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا".

وبين عبد الله أن هموم القدس وحصار غزة ولاجئي سوريا والعودة كلها حاضرة بقوة في المؤتمر، قائلًا: "لن نكل أو نمل أو نتوقف ولن نذخر جهدًا لنصل إلى فلسطين عائدين لحقنا المسلوب".

فيما أشار رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر مازن كحيل إلى أن هذا اليوم فلسطيني بامتياز نجدد فيه العهد مع فلسطين والحقوق والحرية، لافتا إلى أن المؤتمر في تقدم وينتظم في عامه الـ 12 بشكل أفضل من سابقه.

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل تضحياته ليكمل مسيرة التحرير حتى التخلص من الاستعلاء الذي يحاول طمس تاريخ الشعب الفلسطيني، مبينًا أن المؤتمر سيدعم الثوابت الفلسطينية بشكل كامل.

 

التعليقات