لم يتضح بعد ماذا كانت نتيجة المشاورات التي أجرتها الإدارة الأمريكية بشأن مفاوضات التسوية بين إسرئيل والفلسطينيين، لكن يبدو أنها لم تنفض يدها نهائيا من جهود الوساطة، فقد نفت الخارجية الأمريكية مساء أمس نيتها حل البعثة الامريكية التي يرأسها مارتين أنديك.
ونفت نائبة المتحدثة باسم الخارجية، ماري هارف، صحة الأنباء حول نية وزير الخارجية، جون كيري، حل بعثة الوساطة في مفاوضات التسوية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقالت إن إنديك عاد إلى واشنطن لإجراء مشاورات. ونبأ حل البعثة غير دقيق». مضيفة أن «فريقا أمريكيا رفيع المستوى سيتوجه قريبا إلى إسرائيل».
ولم تفصح هارف عن المهمة المناط بها هذا الفريق، لكن يبدو أنها محاولة أخرى لإحياء المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينين، بعد أن انتهت الجولة الأخيرة بفشل مدوي نهاية الشهر الماضي.
وقد شهدت الاسابيع الأخيرة تطورات على الساحة الفلسطينية من شأنها أن تلقي بظلالها على مهمة الوساطة الامركية، فاتقاق المصالحة الفلسطينية يعيد خلط الأوراق، حيث تعتبره إسرايل «عملا معاديا».
ولم تحدد واشنطن بعد موقفا واضحا وصريحا من المصالحة الفلسطينية، ففي حين تطالب إسرائيل حركة حماس بالالتزام بشروط الرباعية، يتوقع أن تكتفي واشنطن بمطالبة حكومة الوحدة الفلسطينية بالالتزام بشروط الرباعية الدولية: الاعتراف بإسرائيل، نبذ العنف، واحترام الاتفاقات".
وقالت هارف: لا مكان لاتهام أي طرف من الجانبين في فشل المحادثات، فالجانبان اتخذا خطوات «غير مفيدة على نحو كبير».
أما بالنسبة للمحادثات مع إيران حول برنامجها النووي، فقالت هارف إن "مستشارة الأمن القومي، سوزان رايس، ستزور إسرائيل هذا الأسبوع في إطار الاستعدادات لاستئناف المفاوضات بين إيران والدول العظمى".
التعليقات