.jpg)
أدان مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة اعتداءات عصابات «دمغة الثمن» العنصرية، وطالبوا حكومة إسرائيل بالعمل على معاقبتهم ووضع حد لانفلات تلك العصابات المتطرفة. جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد بعد ظهر اليوم، في كنيسة مار يوسف، في حيفا، قبيل مسيرة طلعة العذراء.
وجاء المؤتمر بدعوة من بطريرك القدس للاتين، ورئيس مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، البطريرك فؤاد طوال، وبحضور عدد من أعضاء المجلس، وذلك في أعقاب الاعتداءات المتكررة على المقدسات والرموز الدينية، وبعد رسالة التهديد التي تلقاها النائب البطريركي في الناصرة، ومع اقتراب موعد زيارة الحج التي سيقوم بها قداسة البابا فرنسيس إلى البلاد المقدسة وبمناسبة المسيرة التقليدية للسيدة العذراء.
وفي معرض حديثه امام الصحافيين قال بطريرك القدس فؤاد طوال: "نعقد هذا المؤتمر لنندد بالافعال العدائية لعصابة «دمغة الثمن» التي تفشت اعمالها في الاونة الاخيرة ضد المقدسات المسيحية والاسلامية والدرزية، وهذا يمس بالحياة الديمقراطية وتعايش الديانات السماوية.
وأدان غبطته عدم جدية أجهزة الأمن الإسرائيلية في ملاحقة هؤلاء المتطرفين، بالقول: "لم نسمع عن اعتقال ومعاقبة أحد ونحن لا نكتفي بالتنديد والإدانة، بل نريد افعالا.
وأضاف: هؤلاء المتطرفون يشعلون الأجواء دون أن يحاسبوا. وتساءل كيف يمكن الا يعتقل أحد من هؤلاء أو يعاقب، هذا يشير إلى ان ذلك ليس على رأس الاولويات، وهذا امر خطير للغاية، والاخطر هي الرسالة التي تشتق من ذلك، فكيف نربي أبناءنا في أجواء من الأحقاد والتطرف. نطالب جميع المسؤولين أن لا يكتفوا بالتصريحات والتنديد والادانة بل نريد افعال لأن الأمر بغاية الخطورة.
في حديث لموقع "عرب 48" وحول التخوفات من إفشال زيارة بابا الفاتيكان للأرض المقدسة من جانب المتطرفين اليهود قال الاب دافيد مايفوس: "نحن ندين بكل لسان الممارسات العدوانية المتطرفة لمجموعة «دمغة الثمن»، وأعتقد أن التخوفات يجب أن تكون لدى الحكومة الإسرائيلية من أن تقوم عصابات دمغة الثمن من أعمال عدوانية، وهذا عمل الشرطة وأجهزة الأمن الإسرائيلية لأنها هي التي ستستقبل البابا، والتي قالت له أهلا وسهلا، وعليها أن معاقبة المعتدين.
يشار الى ان المتحدثين عرضوا الموقف بالثلاث لغات العربية والعبرية والانجليزية.
التعليقات