15/05/2014 - 06:10

اليوم ذكرى النكبة الـ٦٦: سلامٌ لأهلنا في اليرموك

في ذكرى النكبة الـ٦٦، يبلغ عدد الفلسطينيين حول العالم حوالي 8. 11 مليوناً، بينهم 5. 4 في الضفة والقطاع، ونحو 4. 1 مليون فلسطيني في إسرائيل، وما يقارب 2. 5 ملايين في الدول العربية، ونحو 665 ألفاً في الدول الأجنبية.

اليوم ذكرى النكبة الـ٦٦: سلامٌ لأهلنا في اليرموك

لاجئون فلسطينيون في مخيم اليرموك المحاصر ينتظرون الحصول على معونات

يحيي الشعب الفلسطيني اليوم الخميس الذكرى الـ٦٦ لنكبة الانسان والوطن، وما زال مشتتًا في كافة بقاع الأرض، وما زال الجزء الكبير يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي.

وفي ذكرى النكبة الـ٦٦، يبلغ عدد الفلسطينيين حول العالم حوالي 8. 11 مليوناً، بينهم 5. 4 في الضفة والقطاع، ونحو 4. 1 مليون فلسطيني في إسرائيل، وما يقارب 2. 5 ملايين في الدول العربية، ونحو 665 ألفاً في الدول الأجنبية. 

وتأتي الذكرى هذا العام فيما الأنظار تتجه إلى المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وتشكيل حكومة وحدة تلم شمل الضفة والقطاع وتصنع آفاق جديدة، بعدما تبدد وهم المفاوضات، وتأكد أن لا بديل عن النضال الوطني المناهض للاحتلال.

وتأتي هذه الذكرى والشعب الفلسطيني في سوريا ولبنان يعيش نكبة جديدة، وما زال مخيم اليرموك للاجئين في سوريا محاصراً، وما زال الأهل هناك يعيشون النكبة كل يوم من جديد.

وتأتي الذكرى هذا العام وأسرانا في سجون الاحتلال يخوضون إضراباً بطوليًا عن الطعام منذ أكثر من عشرين يومًا.

وفي ذكرى النكبة، قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مساء أمس الأربعاء، إنه "بعد مرور 66 عاما على النكبة أثبتنا وسنثبت، إعادة فلسطين إلى خارطة الجغرافيا، دولة مستقلة سيدة على أرضها بعاصمتها القدس الشرقية".

وأضاف عباس في خطاب متلفز وجهه للشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وبثه تلفزيونا فلسطين، والفلسطينية، لمناسبة الذكرى الـ66 للنكبة، أن "فلسطين أصبحت على رأس جدول اهتمام العالم وقادته، ليس كقضية لاجئين ولكن كقضية تحرر وطني واستقلال لشعب عظيم وعريقط.

وشدد على أن "ما أنجز كان ثمرة إستراتيجية سياسية وفقت ما بين العدل والممكن والمتاح، والانضواء تحت الشرعية الدولية وقراراتها وآلياتها، دون الانجرار إلى مربعات اليأس أو الاستسلام، 'نقول نعم أو نقول لا حسب ما تقتضيه مصلحتنا الوطنية العليا".

وأعرب عن أمله بأن "يكون العام الـ66 للنكبة عام النهاية لمعاناتنا الطويلة، وبداية لمستقبل جديد لشعبنا". وقال: 'آن الأوان لإنهاء أطول احتلال في التاريخ، وآن الأوان لقادة إسرائيل أن يفهموا أنه لا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين".

وحول ما يسمى عملية السلام، أشار إلى أن" الحكومة الإسرائيلية الحالية لا تزال تعيش عقلية الماضي، وتغلق بسياستها فرصة الوصول إلى حل الدولتين الذي أجمع عليه العالم، لتفتح الطريق أمام أحد احتمالين هما دولة ثنائية القومية أو نظام أبرتهايد عنصري".

وجدد عباس التأكيد على أننا "نريد الحصول على حقوقنا من خلال المفاوضات المستندة إلى الشرعية الدولية، وإلى ما تم التوافق عليه من مبادرات واقتراحات وخطط، وتنفيذ أمين وصادق لكل ما نتفق عليه مع الجانب الإسرائيلي".

وأكد أنه "من دون القدس ومن دون كونها عاصمة فلسطين فلا حل ولا سلام في هذه المنطقة". مشددا على أن "إنقاذها من الأخطار المحدقة بها يتطلب دعم صمود أبنائها، وتضامن الأسرة الدولية وترجمة رفضها لقرار إسرائيل أحادي الجانب بضمها وتوحيدها، عبر إجراءات عملية تتجاوز البيانات".

أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

وفي ما يتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، أكد عباس أن "الاتصالات مستمرة مع الحكومة السورية ومع قوى المعارضة، لتحييد المخيمات، وأن الجهود متواصلة لتقديم المساعدة الغذائية والطبية وغيرها لمن لا يزالون في المخيمات أو الذين اضطروا إلى مغادرتها".

وحيا  عباس اللاجئين في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ودعاهم "لعدم الانجرار إلى مخططات تريد إدخال مخيماتنا في أتون صراعات مذهبية وتكفيرية"، وقال: 'موقفنا واضح وصريح وهو احترام سيادة لبنان الشقيق، ونحن ضيوف مؤقتون إلى حين العودة، ونحن مع لبنان رئيسا ورئيس حكومة وبرلمان بكل ما يقررونه'.

وعلى الصعيد الداخلي الفلسطيني، أكد عباس أن برنامج الحكومة المقبلة سيكون برنامجه السياسي والأمني لنزع الذرائع وتجنب فرض عقوبات اقتصادية، وتوفير متطلبات الصمود، وإنهاء حصار غزة، والحفاظ على أمن المواطن، وتسهيل حركته، وتشجيع الاستثمار.

صور من مخيم اليرموك المحاصر

التعليقات