02/07/2014 - 23:21

الحزن والغضب والتوتر يخيم على شعفاط

تعرف الوالد على جثة ابنه في مركز شرطة المسكوبية، بعد احتجازه منذ ساعات الصباح الباكر وحتى الثالثة ظهراً، وبعد أن استعدت الوالدة للتحقيق.

الحزن والغضب والتوتر يخيم على شعفاط

تصوير getty, ap

يخيّم الحزن والغضب والتوتر منذ ساعات الصباح الباكرة على مدينة القدس مع إمام المسجد عبر مكبرات الصوت استشهاد الفتى محمد حسين أبو خضير. وقع الخبر كالصاعقة على المواطنين الذين تجمعوا في الشارع الرئيسي. تأكدوا ما خشاه الجميع. المستوطنون خطفوا محمد وعذبوه ومن ثم أحرقوه. في هذه الأثناء كان شرطة الاحتلال تحتجز الوالد. لكن سرعان ما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي انتشرت في المخيم حتى ساعات الليلة المتأخرة. 
 
مر نهار طويل من الحزن والأسى والغضب، لكن الاحتلال لا يهمه ذلك ويقرر احتجاز جثة الشهيد حتى اليوم التالي بذريعة التشريح بهدف التحقيق رغم رفض العائلة لذلك، لكنها وافقت لاحقًا مضطرة شريطة أن يشارك في التشريح طبيب من طرفها. ويقول حسين، والد محمد بعد ساعات من احتجازه في مركز الشرطة: "لم يسمح لي بمعاينة الجثة قبل تحويلها للتشريح، وتم احتجازي لساعات طويلة والتحقيق معي حول الحادث، وفي نهاية التحقيق أجري لي ولزوجتي فحص DNA". وأضاف: "أبلغنا الشرطة بالحادث فور وقوعه، لكنها لم تحرك ساكنا ولم تعتقل الخاطفين رغم ظهورهم بشكل واضح في كاميرات المراقبة، أما لو تبدلت الأحوال وقام عربي بخطف إسرائيلي، لكشف الأمر خلال لحظات معدودة". وأضاف لوكالة معًا:"الشرطة تريد تغطية الموضوع، وتحاول الالتفاف عليه، لحماية المستوطنين، لكن الكاميرات واضحة"، نافيا الاشاعات التي وردت بأن "مشاكل  عائلية" هي السبب وراء اختطاف نجله محمد.
 
وتعرف الوالد على جثة ابنه في مركز شرطة المسكوبية، بعد احتجازه منذ ساعات الصباح الباكر وحتى الثالثة ظهراً، وبعد أن استعدت الوالدة للتحقيق.
 
وروت أم الشهيد اللحظات التي سبقت اختطافه، وقالت: "خرج محمد الساعة الثالثة والنصف قبل آذان الفجر، بعد تناوله السحور، وبعد 15 دقيقة جاء ابن شقيقي، صديق محمد، وأخبرني بحادث الاختطاف، وسألني عن محمد، فأخبرته بأنه بالمسجد، ولدى ذهابه للمسجد لم يكن فيه". وأضافت: "لم يكن محمد بالمسجد، فقمت بالاتصال به على هاتفه المحمول لكنه كان مغلقا، أما والده فخرج مسرعا من البيت وأبلغ الشرطة، كما تحدث مع الشبان الذين شاهدوا عملية الاختطاف وحاولوا اللحاق بالسيارة لانقاذ محمد الذي قام بالصراخ دون جدوى". وتابعت: "اليوم ابني، وبالأمس حاولوا اختطاف طفل من عائلة زلوم، ومن سيكون بعدهم؟". 
 
وروى أحد أصدقاء محمد:"لقد سبقت محمد بدقائق للمسجد، فيما كان يقف بالقرب من محل والده ليدخن سيجارته قبل دخوله المسجد". 
 
وقامت شرطة الاحتلال بمصادرة الكاميرات من المحلات التجارية التي كان يقف قربها أبو خضير حين جرى اختطافه من قبل المستوطنين. 
 

التعليقات