قال ضابط إسرائيلي كبير، اليوم الأربعاء، إن الطيران الحربي الإسرائيلي دمر 4000 "هدف" في قطاع غزة منذ بدء العدوان قبل 23 يوما.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الضابط قوله إنه "منذ بداية عملية ’الجرف الصامد’ وحتى اليوم هاجم سلاح الجو أكثر من 4000 هدف".
وأردف الضابط أنه "عندما أتحدث عن أهداف فإن الحديث لا يدور عن أهداف تضررت وإنما عن أهداف اختفت عن الوجود".
ودمر جيش الاحتلال وهدم بيوتا وسوى أحياء بأكملها بالأرض وتحولت إلى ركام بزعم أن المقاومة الفلسطينية تستخدمها في القتال ولإطلاق صواريخ.
وفي رده على سؤال حول ما إذا يتم استهداف مواقع موجودة في مناطق مأهولة بادعاء أنه يطلق منها صواريخ، قال الضابط الإسرائيلي إنه "لا توجد حصانة لها، لأننا نجحنا في تطوير طريقة هجومية بواسطة صواريخ مع رأس حربي صغير، ولذلك فإننا نهاجم بصورة دقيقة"!
وزعم الضابط "نحن قادرون على مهاجمة موقع من مسافة 5 أمتار عن البيوت من دون إلحاق الأذى بالمدنيين".
لكن أقوال هذا الضابط لا تمت بصلة إلى ما يدور على أرض الواقع، إذ يقترب عدد الشهداء، اليوم، من 1300 شهيد وغالبيتهم العظمى هم من المدنيين وخاصة الأطفال والنساء والمسنين.
وتابع الضابط "إننا مستمرون في الهجوم بأعداد كبيرة تمهيدا لاحتمال تعميق العملية العسكرية البرية. وواصل سلاح الجو الليلة الماضية غاراته في أنحاء القطاع وزاد وتيرة عملياته قياسا بالأيام الأخيرة. والقوات الموجودة داخل القطاع عمّقت عملياتها إلى داخل مشارف المناطق المبنية، في محاولة للعثور على مناطق أخرى توجد فيها أنفاق".
ويشار إلى أنه فيما حدد رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، هدف العدوان على القطاع بتدمير الأنفاق، صدرت الصحف الإسرائيلية اليوم بعنوان بارز يقتبس أقوال ضابط كبير بأنه "لن ننجح في الوصول إلى النفق أو فتحة النفق الأخيرة وإنما إلى معظمها".
التعليقات