05/08/2014 - 09:08

مواجهات واعتقالات بالقدس والاحتلال يحاصر الأقصى

منذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة اعتقال 457 مقدسيا، والشرطة تمنع الفلسطينيون دخول الأقصى بظل دعوات لاقتحامات المسجد من قبل مستوطنين، بالتزامن مع ما يُطلق عليه الاحتلال "ذكرى خراب الهيكل المزعوم".

مواجهات واعتقالات بالقدس والاحتلال يحاصر الأقصى

دعوات لاقتحام الأقصى اليوم بالتزامن مع ما يُطلق عليه الاحتلال "ذكرى خراب الهيكل المزعوم"

تسود مدينة القدس المحتلة حالة من التوتر والاحتقان، فيما حولت المؤسسة الاسرائيلية المدنية المقدسة لثكنة عسكرية واستنفرت قواتها وقامت بنصب الحواجز في قلب المناطق الفلسطينية، التي شهدت مواجهات ضارية مع قوات الاحتلال التي شنت   حملة اعتقالات واسعة طالت أكثر من 27 شابا مقدسيا.

بالمقابل واصلت قوات الاحتلال محاصرة المسجد الاقصى وفرض التضييق على المرباطين والمعتكفين ومنع من هم دون الخمسين عاما الدخول والصلاة بالمسجد، وذلك في ظل دعوات لاقتحامات الأقصى من قبل مستوطنين وجماعات يهودية، بالتزامن مع ما يُطلق عليه الاحتلال "ذكرى خراب الهيكل المزعوم".

واندلعت مواجهات  عنيفة بين قوات الاحتلال والشبان، مساء الاثنين، تواصلت حتى ساعات فجر الثلاثاء  في عدة أحياء متفرقة من بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، والعديد من الأحياء السكنية والبلدات الفلسطينية قضاء القدس، وأطلق الشبان المفرقعات باتجاه البؤر الاستيطانية في حي الثوري  كما ورشقوا الحجارة على الشرطة المتواجدة في المكان، وباشرت شرطة الاحتلال برشقهم بقنابل الصوت والرصاص المطاطي.

أما في حي بطن الهوى فنشبت مواجهات بين شرطة الاحتلال التي رشقت المواطنين بقنابل الصوت والرصاص المطاطي والمواطنين الذين ردوا عليها بالحجارة والمفرقعات. كما أن مواجهات عنيفة جدا اندلعت في حي مراغة وعين اللوزة، أطلق خلالها جنود الاحتلال وابلا من قنابل الغاز والصوت. من جانبه  ذكر مركز معلومات وادي حلوة أن المواجهات في بلدة سلوان امتدت إلى حي بئر أيوب والحارة الوسطى.

وبحسب تصريحات الشرطة الإسرائيلية لوسائل الإعلام، تم اعتقال 27 مقدسيا خلال المواجهات، حيث نسبت لهم شبهات المشاركة في مظاهرات  واخلال بالنظام العام، حيث اوضحت الشرطة بأنها قامت ومنذ بدء العمليات العسكرية في قطاع غزة اعتقال 457 مقدسيا وتقديم لوائح اتهام ضد 160 منهم.

وأفادت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها الثلاثاء بأن المئات من أهل القدس والداخل الفلسطيني أدوا صلاة الفجر في أزقة القدس القديمة ومداخلها، وآخرين قبالة أبواب المسجد الأقصى، وذلك بعد من منع الاحتلال من هم دون الـ 50 عاما من الرجال من دخول الأقصى، كما منعت قوات الاحتلال أغلب النساء من دخوله، لأداء صلاة الفجر ، مما اضطر الكثير من الصلاة عند بوابات الأقصى، في مناطق متفرقة، خاصة منطقة باب حطة وباب الاسباط، في حين أدى المئات صلاة الفجر داخل الاقصى ، بالإضافة الى المصلين الذين يواصلون اعتكافهم منذ يومين.

هذا ومن المتوقع أن تشهد الساعات القريبة حالة شد رحال من أهل القدس والداخل الفلسطيني، تلبية لدعوة أطلقتها قيادات وطنية وإسلامية من القدس والداخل الفلسطيني لشد الرحال الى الاقصى، في ظل دعوات لاقتحامات الأقصى من قبل مستوطنين وجماعات يهودية، بالتزامن مع ما يُطلق عليه الاحتلال "ذكرى خراب الهيكل المزعوم".

هذا وشدد الاحتلال منذ مساء الأمس إجراءاته حول المسجد الأقصى، وضيّق على دخول المصلين، لكن بالرغم من ذلك تمكن عدد من المصلين من الوصول الى الاقصى، وانضمامهم إلى صفوف المعتكفين.

التعليقات