08/08/2014 - 22:25

مصادر فلسطينية: المخابرات المصرية تبنت المواقف الإسرائيلية؛ الأحمد: باقون في القاهرة حتى التوصل لاتفاق

" الاستخبارات المصرية حاولت التحايل على ورقة المطالب الفلسطينية لضمان وقف دائم لإطلاق النار، بتقديم ورقة أخرى كانت تفاهمت عليها السلطات المصرية مع الوفد الإسرائيلي، الذي غادر مصر عائداً إلى إسرائيل".

مصادر فلسطينية: المخابرات المصرية تبنت المواقف الإسرائيلية؛ الأحمد: باقون في القاهرة حتى التوصل لاتفاق

عائلة تغادر حي الشجاعية الذي تعرض لدمار واسع نتيجة القصف الإسرائيلي (أ ف ب)

قال عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد الفلسطيني إلى مباحثات التهدئة التي تجري برعاية مصرية بالقاهرة “نحن كفلسطينيين لا نرغب بالتصعيد ولكن من حقنا أن ندافع عن أنفسنا”،  فيما قالت مصادر فلسطينية إن الاستخبارات المصرية حاولت التحايل على ورقة المطالب الفلسطينية لضمان وقف دائم لإطلاق النار، بتقديم ورقة أخرى كانت تفاهمت عليها السلطات المصرية مع الوفد الإسرائيلي، الذي غادر مصر عائداً إلى إسرائيل.
 
وأضاف الأحمد: أبلغنا الأشقاء المصريين بأننا جالسون سواء كانت عطلة دينية بالنسبة لنا كمسلمين أم لا لأن ديننا لا يمنع أن نقوم بالعمل من أجل وقف سفك الدماء بين الطرفين وهذا هو الأهم وله الأولوية الآن”، مضيفا: نحن لسنا مع التصعيد وعلى استعداد أن نستمر عبر الأشقاء في مصر في التفاوض لإنجاز اتفاق نهائي يعيد الحقوق لأصحابها بما يعني رفع الحصار عن قطاع غزة بكل الأشكال ومنح أطفال غزة الحق في العيش الكريم وأن يذهبوا إلى مدارسهم وملاعبهم وألا يبقون تحت رحمة الطائرات”.
 
وانتقد الأحمد المجتمع الدولي واصفا إياه بأنه ظالم كونه يتحدث عن عدم الاعتداء على المدنيين الذين يدفعون الثمن والمدنيين الذين يدفعون الثمن هم الفلسطينيون وليس الإسرائيليين.
 
وأعرب الأحمد عن أمله في أن تكون الساعات القادمة حاسمة وألا تضيع كما ضاعت الأيام السابقة، مشددا على أن المطالب الفلسطينية واضحة ولا يمكن التنازل عنها خاصة الحديث عن الميناءوالمطار، منوها أنه كان هناك مطار في غزة يعمل وطائرات تنزل به بموافقة إسرائيل وفق اتفاق أوسلو،  كما أن الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك جاء إلى غزة عام 1999 وقت  كان يشغل الأحمد منصب وزير الأشغال العامة حيث تم الاحتفال وقص شريط بدء العمل في الميناء.
 
إلى ذلك، قالت مصادر فلسطينية موثوقة، اليوم الجمعة، إن الاستخبارات المصرية حاولت التحايل على ورقة المطالب الفلسطينية لضمان وقف دائم لإطلاق النار، بتقديم ورقة أخرى كانت تفاهمت عليها السلطات المصرية مع الوفد الإسرائيلي، الذي غادر مصر عائداً إلى إسرائيل.
 
وقالت المصادر لموقع صحيفة “العربي الجديد”، والتي اشترطت عدم ذكر اسمها، إن الاستخبارات المصرية قدّمت خلال اللقاء الذي عُقد في القاهرة، أمس الخميس، ورقة جديدة، بدعوى أن إسرائيل ترفض ورقة الفصائل بشكل كامل. وتضم الورقة الجديدة بنوداً فضفاضة لا علاقة لها بالأزمة الحالية، ولا بمطالب الفصائل.
 
وذكرت المصادر أن الورقة تتضمن، وقف الأعمال القتالية بين الطرفين، إلى جانب العمل على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، والعمل على إدخال مواد البناء ومستلزمات عملية الإعمار عبر المنظمات الدولية.
 
ولفتت المصادر نفسها إلى أن الوفد الفلسطيني الموحّد عقد اجتماعاً سريعاً للرد على الورقة المصرية الجديدة، وخرج بقرار موحّد برفضها، لكن السلطات في مصر طلبت إضافة بنود جديدة عليها بدلاً من رفضها، وهو ما كان.
 
وأكدت المصادر أن الوفد الفلسطيني، قدم ملاحظاته وتعديلاته على الورقة المصرية الجديدة، وأضاف إليها جميع بنود الورقة الفلسطينية مع تغيير بعض الصياغات "الفضفاضة" في البنود التي جاءت بها الورقة المصرية الجديدة.
 
وحول تمديد وقف إطلاق النار، الذي كان يجري الحديث عنه قبل انهيار الوقف الحالي للهدنة بين المقاومة في غزة والاحتلال، قالت المصادر إن هذا الطلب جاء من إسرائيل في بداية الأمر، لكنه لم يكن ممكناً قبوله في ظل محاولاتها التلاعب في الوقت وإعلان رفضها المطالب الفلسطينية.
 
وفي السياق، اتهم المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، "الاحتلال بالمماطلة وإهدار الوقت"، مؤكداً أنه لا توجد استجابة إسرائيلية لأي مطلب فلسطيني مما حال دون تمديد التهدئة، محمّلاً الاحتلال مسؤولية كل التداعيات.
 
من جهته، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، وعضو الوفد الفلسطيني في مفاوضات القاهرة، خالد البطش، إنه "لا ينبغي أن نيأس، ونحن مصرّون على شروطنا لتحقيق التهدئة". وأعرب عن أمله في أن "يكون إعلان الخارجية المصرية حول تحقيق تقدم بالمفاوضات مع الجانب الصهيوني حقيقياً".
 
وكانت وزارة الخارجية المصرية، أعلنت في بيان لها، تحقيق تقدم لتمديد وقف إطلاق النار الذي انتهى صباح اليوم الجمعة، معربة عن أسفها لتجدد الأعمال العسكرية. وقالت الخارجية في بيان نشرته وكالة "فرانس برس"، إنه "أمكن التوصل في هذا الإطار إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطيني، وظلت نقاط محدودة للغاية من دون حسم، الأمر الذي كان يفرض قبول تجديد وقف إطلاق النار". ودعت الأفرقاء كافة إلى "العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار".
 
على صلة، حث البيت الأبيض إسرائيل والفلسطينيين، مساء اليوم الجمعة على استئناف المحادثات وبذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين ولتمديد وقف لإطلاق النار.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، للصحافيين: "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ تجاه التطورات في غزة". وأضاف: "ندين استئناف إطلاق الصواريخ ونشعر بقلق على سلامة وأمن المدنيين لدى طرفي الصراع".

 

التعليقات