11/08/2014 - 14:47

بدء المفاضات في القاهرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة؛ مشعل: نحن أمام معركة عضّ الأصابع

أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المفاوضات المباشرة بين الوفد الإسرائيلي والفلسطيني بدأت في القاهرة ظهر اليوم، ولم ترشح أنباء حول أجواء المفاوضات لكن وسائل إعلام إسرائيلية رسمت الخطوط العامة للمقترحات الإسرائيلية، التي لا زالت بعيدة جدا عن المطالب الفلسطينية التي تتلخص برفع الحصار وتحرير المعتقلين

بدء المفاضات في القاهرة بين إسرائيل وفصائل المقاومة؛ مشعل: نحن أمام معركة عضّ الأصابع

أكدت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن المفاوضات المباشرة بين الوفد الإسرائيلي والفلسطيني بدأت في القاهرة ظهر اليوم،  ولم ترشح أنباء حول أجواء المفاوضات  لكن وسائل إعلام إسرائيلية رسمت الخطوط العامة للمقترحات الإسرائيلية، التي لا زالت بعيدة جدا عن المطالب الفلسطينية التي تتلخص برفع الحصار وتحرير المعتقلين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن إسرائيل مستعدة لبحث آلية لدفع مرتبات موظفي الحكومة السابقة. وتوافق على توسيع مجال الصيد في بحر غزة، وتبحث منح تأشيرات عمل محدودة لعمال من قطاع غزة، كما تقترح فتح معبر جديد للبضائع والأشخاص، وإتاحة المجال لعمليات تصدير محدودة من قطاع غزة، ولديها مقترح لانتشار الجيش الإسرائيلي في المنطقة الأمنية . لكن فصائل المقاومة تصر على رفع كامل للحصار بشكل تام بما في ذلك إقامة ميناء بحري، وتحرير المعتقلين الذين اعتقلتهم إسرائيل بعد اختطاف وقتل المستوطنين الثلاثة، إضافة إلى تنفيذ استحقاق الدفعة الرابعة للاسرى ما قبل أوسلو.

وألمحت مصادر فلسطينية إلى أن فصائل المقاومة تسعى لفصل مفاوضات وقف إطلاق النار عن مفاوضات صفقة  تبادل الأسير الذي اعلنت حماس عن أسره وأعلنته إسرائيل متوفيا،  مقابل أسرى فلسطينيين، فيما لم يتضح بعد مصير الجندي الآخر الذي أعلنته إسرائيل متوفيا ولم تعلن المقاومة علمها بأمره.

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، أن قيادة الاحتلال الإسرائيلي تحاول أن تحقق في الميدان السياسي والمفاوضات مع عجزت عن تحقيقه بالميدان العسكري.

وقال مشعل في حوار أجرته وكالة فرانس برس، وأعاد المكتب الإعلامي لحركة حماس نشره كاملا، الاثنين، إن نتنياهو الآن في حيرة، لا هو قادر على مواصلة عدوانه العسكري لأنه محفوف بالمخاطر وغير مضمون النتائج، وهو أيضا يكابر في المعركة السياسية، "لذلك نحن أمام معركة عضّ الأصابع"، وفق تعبيره.

وأضاف: "خياراتهم صعبة، والمسألة مسألة وقت، وإذا لديهم خياراتهم لدينا خياراتنا، ونفسنا أطول، وسننتزع مطالبنا، إن شاء الله".

وجدد رئيس المكتب السياسي لحماس، تأكيد أنه لا تراجع عن كسر حصار غزة، مشيرا إلى أن رفعه أصبح حاضرا على الأجندة الإقليمية والدولية "وهي مسألة وقت". واعتبر أن مطالب حماس بمطار ومنفذ بحري في غزة، هي حقوق للشعب الفلسطيني.

وشدد مشعل على أن المقاومة مُصرّة على تحقيق وانتزاع جميع المطالب الفلسطيني. قائلا: "المقاومة مستعدة للصمود في هذه المعركة الميدانية والسياسية في آنٍ واحد (..) نحن لدينا نفسٌ طويل وقدرة عالية على الاحتمال، والمقاومة أعدَّت وأحسنت الإعداد، وهي لن تنكسر والشعب لن ينكسر، وما جرى خلال شهر كامل في غزّة يدلّ على ذلك".

ورحّب مشعل بأيّ وسيط يستطيع أن يحقق مطالب الشعب الفلسطيني سواء كان الوسيط المصري أو أيّ وسيط عربي، مكرّراً حديثه أنهم لا يعوّلون على أحد، وكلّ من يقدّم جهداً أو تحرّكاً سياسياً ستتعامل معه حماس بمسؤولية وبجديّة، وحسب طبيعة هذا التحرّك.

وفي سياق متصل، كشف رئيس المكتب السياسي لحماس عن أنَّه عُرض على قيادة حركته التفاوض مع الاحتلال مراراً، لكنَّها رفضت، مفسّراً ذلك بالقول:" الاحتلال يستغل الوقت للعبة التفاوض من أجل خداع العالم أنَّ هناك عملية سلام، ويستغل الأمر الواقع خاصة في عمليات التهويد والاستيطان، ولابتزاز المواقف الفلسطينية والعربية وخفض سقوف المفاوضين الفلسطينيين والعرب، ونحن واعون لهذه اللعبة، ولن نقع فيها".

وتابع: "نحن نعرف متى يمكن أن تكون هناك مفاوضات ذات جدوى مع المحتلين، ولم يأت أوانها بعد، ونحن نعرف كيف ندير لعبتنا السياسية، كما نعرف كيف نديرها ميدانياً، ومعركة غزَّة بفضل الله قدَّمت النموذج الناجح لأدائنا المقاوم".

 

التعليقات