22/08/2014 - 23:20

عباس في القاهرة للقاء السيسي؛ أبو مرزوق: لا هدنة مؤقتة ونبحث عن وسيط جديد

قيادي في القسام: المسار المصري قد قبر مع الشهيد علي الضيف * أبو مرزوق: الخيارات مفتوحة لمسار إعلان اتفاق تهدئة بما في ذلك الجهود الأوروبية * الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعثر الوساطة المصرية

عباس في القاهرة للقاء السيسي؛ أبو مرزوق: لا هدنة مؤقتة ونبحث عن وسيط جديد

قوات السلطة الفلسطينية تقمع مظاهرة تضامنية مع غزة في الخليل، اليوم الجمعة (أ ف ب)

التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مقر إقامته الليلة، في العاصمة المصرية القاهرة نائب رئيس حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة والقيادي في الحركة خالد البطش، ومسؤول قيادة الجبهة الشعبية في الخارج ماهر الطاهر.
 
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن اللقاء تناول الجهود المبذولة لإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والصعوبات التي واجهت المحادثات غير المباشرة التي تتم برعاية مصرية بسبب التعنت والتصعيد الإسرائيلي.
 
وحضر الاجتماع عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، وصالح رأفت، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس جهاز المخابرات اللواء ماجد فرج، وسفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية جمال الشوبكي.
 
وكان الرئيس الفلسطيني قد وصل مساء اليوم الجمعة إلى القاهرة، آتياً من الدوحة، على أن يلتقي، غداً السبت، الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي،  ومن المقرر أن يلتقي عبّاس في القاهرة ايضاً، الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي.
 
إلى ذلك، قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، مساء اليوم  إن لقاءات الدوحة بحثت عدة خيارات تتعلق بالتوصل إلى اتفاق تهدئة في قطاع غزة بعد عرقلة الاحتلال الإسرائيلي المسار المصري. 
 
وذكر أبو مرزوق في تصريحات تلفزيونية، أن الخيارات مفتوحة في هذه المرحلة لمسار إعلان اتفاق تهدئة بما في ذلك الجهود الأوروبية لتقديم مشروع قرار ينص على ذلك إلى مجلس الأمن الدولي والبحث عن وسيط جديد.
 
وعقد في الدوحة اجتماعين جمعت اليوم وأمس الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد بحضور أعضاء في الوفد الفلسطيني الموحد لمباحثات التهدئة في القاهرة.
 
وأكد أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن بلاده "ستبقى داعمة ومساندة لغزة وصمودها ضد الاحتلال". وشدّد على أنّه "لا تغيير في مواقف قطر الثابتة تجاه القضية الفلسطينية لتحقيق مطالبها المشروعة”.
 
وقالت وكالة "الأنباء القطرية" إنه تخلّل الاجتماع، وهو الثاني خلال أقلّ من 24 ساعة، "مناقشة الأوضاع في قطاع غزة، خصوصاً مع تواصل العدوان الإسرائيلي، وأهميّة التحرّك على كل المستويات لإنهائه، ورفع الحصار عن القطاع وتحقيق كل مطالب الشعب الفلسطيني". كذلك جرى التفاهم، بحسب المصدر ذاته، على ضرورة "التحرّك للحصول على قرار أممي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وفق حدود 1976، وعاصمتها القدس الشرقية". وأكد الطرفان خلال الاجتماع أن "حكومة الوحدة الوطنية هي ممثل لكافة الشعب الفلسطيني وراعية مصالحه".
 
وشدد أبو مرزوق في حديث للجزيرة على رفض طرح الاحتلال الإسرائيلي العودة إلى المسار المصري لبحث التوصل لاتفاق تهدئة بشرط وقف إطلاق النار، مؤكدا أن الاحتلال هو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن تعثر الوساطة المصرية بعد خرقه اتفاق التهدئة المؤقتة وتعنته بالمفاوضات.
 
وقال إن "الوفد الفلسطيني الموحد أجمع قبل مغادرته القاهرة على رفض أي تهدئة مؤقتة، ونحن مطالبنا متاحة ونرحب بأي طرف يعمل على تحقيقها ولا نضع فيتو ضد أي طرف".
 
وأضاف أن الوفد الفلسطيني لا زال ينتظر ردا من الراعي المصري بشأن الورقة الأخيرة التي قدمها للمطالب الفلسطينية النهائية من أي اتفاق تهدئة دائم في قطاع غزة. ولفت إلى الجهود التي تقودها كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وبدعم أميركي لطرح مشروع قرار على مجلس الأمن الدولي ينص على وقف إطلاق النار ورفع حصار قطاع غزة، إضافة إلى جهود أردنية مماثلة.
 
وجدد التأكيد على قدرة المقاومة في الصمود أمام خيار حرب الاستنزاف في مواجهة الاحتلال، مشيرا إلى أن معدل إطلاق الصواريخ لم يتزعزع رغم شراسة الضربات الإسرائيلية ومضي أكثر من 40 يوما على العدوان وذلك بفضل التصنيع المحلي وتماسك المقاومة.
 
وانتقد أبو مرزوق قمع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية للتظاهرات المؤيدة لقطاع غزة في الضفة الغربية والتعامل العنيف مع المشاركين فيها، مؤكدا أنه أمر غير مقبول ولا يجب أن يتكرر عبر تغيير هذه السياسة وعدم ترك المجال لأي مواجهات داخلية.
 
على صلة، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، اليوم الجمعة، عدة اتصالات بأطراف متداخلة في الأزمة بين إسرائيل وقطاع غزة، من أجل إعادة طرفي الأزمة إلى المفاوضات، بعد أيام من توقفها إثر تجدد القتال.
 
اتصالات الأمين العام، شملت كل من: رئيس الوزراء الفائز بانتخابات الرئاسة التركية رجب طيب أردوغان، وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمير قطر تميم بن حمد، الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
 
وقال استيفان دوجريك، الناطق باسم كي مون في تصريحات للصحفيين إن الأخير "أجرى اتصالات، اليوم بأردوغان وكيري وعباس"، لافتا إلى أن الأمين العام حث خلال هذه الاتصالات أطراف الأزمة في إسرائيل وغزة على "وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات".
 
قيادي في القسام: المسار المصري قد قبر مع الشهيد علي الضيف
 
وفي وقت سابق مساء اليوم، جدد قيادي كبير في كتائب  القسام أن "المسار المصري للتهدئة قُبر مع الشهيد علي الضيف (نجل القائد العام للقسام محمد الضيف)".
 
ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن القيادي في كتائب القسام الذي رفض الكشف عن هويته، قوله إن "المسار المصري قد قبر مع الشهيد علي الضيف وأن اغتيال القادة في الكتائب محمد أبو شمالة، ورائد العطار، ومحمد برهوم وضع فوق القبر كل ركام الدمار الذي حصل في غزة".

 

التعليقات