28/08/2014 - 16:39

بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار

بدأت المساعدات الإنسانية الدخول اليوم إلى قطاع غزة المدمر بعد 50 يوما من القصف، ويأمل الغزيون في كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة.

بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار

أول ظهور للقيادي في حماس محمود الزهار منذ بدء العملية الإسرائيلية(أ.ف.ب)

بدأت المساعدات الإنسانية الدخول اليوم إلى قطاع غزة المدمر بعد 50 يوما من القصف، ويأمل الغزيون في كسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل  على قطاع غزة.

ودخل الاتفاق الذي تم برعاية مصر حيز التنفيذ الثلاثاء بعد حرب خلفت 2143 شهيدا في الجانب الفلسطيني معظمهم من المدنيين وسبعين قتيلا في الجانب الاسرائيلي بينهم 64 جنديا، فضلا عن الدمار الهائل الذي خلفته في القطاع.

وبالإضافة إلى الأضرار البشرية، شهد قطاع غزة دمارا هائلا بينما شرد نصف مليون غزي بفعل القصف الإسرائيلي الوحشي. وقد تضرر نحو 55 ألف منزل من الضربات الإسرائيلية بينما دمر 17,200 منزل على الأقل بشكل كامل أو جزئي بحسب أرقام صادرة عن الأمم المتحدة التي أشارت الى أن 100 ألف شخص على الأقل بحاجة إلى مكان لإعادة إسكانهم.

ووقف صف طويل من الشاحنات الخميس عند معبر كرم أبو سالم حمل معظمها بضائع تجارية بينما نقل بعضها مساعدات تحمل شعارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في انتظار دورها للتفتيش.

وقال سائق إحدى الشاحنات ويدعى أبو عامر لوكالة «فرانس برس»: "خلال الحرب كنا ندخل ونخرج ولكن كنا نحضر المساعدات. الان أنا احضر البضائع للمحلات في غزة".

وحملت شاحنات بعض الآثاث والفواكه وخزانات مياه.

ويسيطر الاسرائيليون على كافة منافذ غزة إلى العالم ما عدا معبر رفح الواقع على الحدود مع مصر.

وللمرة الأولى منذ 2007، تمكنت قافلة مساعدات تابعة لبرنامج الاغذية العالمي من عبور الحدود المصرية والدخول إلى غزة حاملة معها مواد غذائية تكفي 150 الف شخص لخمسة أيام.

وأعلن مسؤول في رفح أن أكثر من مئتي طن من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها السعودية وعمان وتركيا دخلت قطاع غزة الأربعاء.

ومن المتوقع عقد اجتماع بعد ظهر اليوم الخميس بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لتحديد الاجراءات في المعابر، بحسب ما أعلن رائد فتوح، رئيس لجنة تنسيق البضائع في قطاع غزة لوكالة فرانس برس.

وتعهدت إسرائيل بعد الاتفاق بتخفيف الحصار الذي يخنق القطاع الفلسطيني الفقير واقتصاده.

وتم توسيع منطقة الصيد من ثلاثة أميال بحرية إلى ستة أميال بحرية والتي سيتم توسيعها مستقبلا لتصل الى 12 ميلا بحريا. بينما أكدت إسرائيل أنها ستسمح بدخول بعض المساعدات الإنسانية وبعض مواد البناء عن طريق المعابر.

ويتضمن الاتفاق، الذي اقترحه الوسيط المصري، فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثة ومستلزمات إعادة الإعمار والصيد البحري، وتخفيف للحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ 2006 على القطاع الذي يضم 1.8 مليون نسمة.

وتم تأجيل البحث في القضايا الأكثر أهمية مثل إطلاق سراح الأسرى أو فتح ميناء ومطار  في قطاع غزة.

ولكن أكد نائب وزير الخارجية الإسرائيلي،  تساحي هنغبي، المقرب من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو في حديث للاذاعة العامة الأربعاء أنه "لن يكون هناك ميناء أو مطار ولن تدخل أي مواد تسمح بإنتاج الصواريخ أو حفر الأنفاق".

واعتبر نتنياهو مساء الأربعاء في مؤتمر صحافي في أول تصريح له منذ إعلان وقف اطلاق النار مساء الثلاثاء أن حركة حماس لم تحقق أيا من مطالبها في وقف إطلاق النار الذي أعلن في قطاع غزة.

وأكد نتانياهو أن "حماس تلقت ضربة قاسية ولم تحقق أيا من مطالبها لتوقيع وقف إطلاق النار". وعدد "إنجازات" عملية "الجرف الصامد" مؤكدا أن "حماس لم تتعرض لهزيمة مماثلة منذ نشوئها".

واعتبر نتنياهو أنه "لا يزال من المبكر جدا معرفة ما إذا كان الهدوء قد عاد على الأمد البعيد".

وقال استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس أن 54% الاسرائيليين يعتقدون أن أيا من الطرفين، إسرائيل وحركة حماس، لم ينتصر في الحرب.

 

 

 

التعليقات