31/08/2014 - 17:17

الاحتلال يصدر إخطارات بمصادرة 3811 دنما في منطقتي الخليل وبيت لحم

أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أوامر عسكرية بالاستيلاء على 3811 دونما من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية.

الاحتلال يصدر إخطارات بمصادرة 3811 دنما في منطقتي الخليل وبيت لحم

منطقة الخليل (أرشيف)

أعلنت  سلطات الاحتلال  اليوم، الأحد،  نيتها مصادرة أربعة آلاف دونم من أراضي جنوب الضفة الغربية المحتلة في منطقة بيت لحم في خطوة أثارت غضب الفلسطينيين بعد أيام على وقف العدوان الإسرايلي  على قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان "بناء على تعليمات من القيادة السياسية تم إعلان أربعة آلاف دونم في (مستوطنة) "جفاعوت" أراضي تابعة للدولة"، مشيرا أن "الأطراف المعنية لديها 45 يوما للاستئناف".

وقال الجيش ان هذا القرار يأتي كجزء من القرارات السياسية التي تم اتخاذها بعد مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين في المنطقة ذاتها في حزيران(يونيو) الماضي في المنطقة قرب كتلة غوش عتصيون الاستيطانية حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس.

ورحّب مجلس غوش عتصيون الاستيطاني في بيان بإعلان الجيش قائلا انه سيؤدي الى توسيع مستوطنة جفاعوت. وأضاف البيان أن الإعلان "يمهد الطريق لمدينة جفاعوت الجديدة".

ورأى المجلس الاستيطاني أن "هدف قتلة الشبان الثلاثة كان زرع الخوف فينا وعرقلة حياتنا اليومية والتشكيك في حقنا في الأرض" مؤكدا: "ردنا هو تعزيز الاستيطان".

من جهتها، نددت حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان في بيان بهذا الاعلان قائلة: "على حد علمنا، أن هذا الإعلان غير مسبوق في حجمه منذ الثمانينات ويمكن ان يؤدي الى تغيير كبير في الوضع القائم في غوش عتصيون ومنطقة بيت لحم".

وأكدت الحركة أن هذا الإعلان "يثبت أن رئيس الحكومة (بنيامين) نتانياهو لا يسعى إلى «أفق سياسي» جديد بل يواصل وضع العراقيل أمام حل الدولتين وتعزيز حل الدولة الواحدة".

وأضاف البيان "بالإعلان عن 4000 دونم إضافية كــ «أراضي دولة» فان الحكومة الإسرائيلية تطعن القوى الفلسطينية المعتدلة في الظهر وتثبت مرة أخرى أن العنف يؤدي إلى تنازلات إسرائيلية بينما يؤدي اللاعنف الى المزيد من التوسع الاستيطاني".

 

ومن جهتها، اكدت حاغيت اوفران من الحركة لوكالة فرانس برس ان الاساس القانوني لمصادرة هذه الاراضي يعود الى قرار ابان الحكم العثماني في عام 1858.

 

وردا على القرار الاسرائيلي، دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الى "محاسبة اسرائيل دوليا على جرائمها" في قطاع غزة والضفة الغربية.

 

وقال عريقات "يجب على المجتمع الدولي محاسبة اسرائيل ومساءلتها في اسرع وقت ممكن على جرائمها وقذائفها ضد شعبنا في قطاع غزة وعلى الاستيطان الاسرائيلي المتواصل في الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وبحسب عريقات فان الحكومة الاسرائيلية "تقوم بجرائم بعدة اشكال ضد الشعب الفلسطيني وارضه المحتلة" معتبرا ان هذه الجرائم "تدمر خيار حل الدولتين وعملية السلام".

من جهته، دان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة القرار وطالب في تصريح نشرته وكالة وفا الرسمية للانباء "بوقف هذا القرار الذي يؤدي الى مزيد من تدهور الاوضاع، مشددا على ان الاستيطان برمته غير شرعي".

وتشير ارقام رسمية اسرائيلية الى ان عدد الوحدات السكنية في المستوطنات تضاعف في عام 2013 مقارنة بالعام الذي سبقه.

ويعيش 375 الف مستوطن اسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة بحسب احصاءات رسمية بزيادة قدرها 4,2% مقارنة بعام 2013.

وقالت مصادر فلسطينية إن  قوات الاحتلال الإسرائيلي،  أصدرت اليوم الأحد، أوامر عسكرية بالاستيلاء على 3811 دونما من أراضي محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية.
 
ونقلت وكالة "وفا" عن رئيس بلدية صوريف محمد أحمد لافي، أن قوات الاحتلال يرافقها ممثلو ما تسمى بالإدارة المدنية، والتنظيم الإسرائيلي، علقت صباح اليوم، أوامر تقضي بالاستيلاء على 3799 دونما من أراضي بلدات صوريف، والجبعة، وواد فوكين.
 
وأوضح لافي أن حصة بلدة صوريف من أوامر الاستيلاء تقدر بنحو 2000 دونم مزروعة بالزيتون والأشجار الحرجية، في مناطق راس حسان، وخلة محمد سلامة، والحيال، وواد النتاشة، وقرنة حديد، وواد الحلوشة، ودير موسى، والخور، وبئر الخور، وظهر الهوى، والتي تقع في الشمال الغربي للبلدة، وتعود ملكيتها لعائلات القاضي والهور، وغنيمات، وحميدات.
 
وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن هذه الإجراءات بدأت بعد تعليمات من المستوى السياسي الإسرائيلي، وذلك بهدف توسيع الاستيطان في منطقة مستوطنات "غوش عتصيون". وقال الناطق باسم ما يسمى منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية إن قرار المصادرة جاء بناءً على قرار حكومي سابق بمصادرة الأراضي في ختام عملية “عودة الأخوة” التي أعلنها الاحتلال في الضفة الغربية في أعقاب اختطاف ثلاثة مستوطنين في الخليل.
 
وفي وقت لاحق، أكد مجلس بلدية الشيوخ أن «الإدارة المدنية» سلَّمت مجلس بلدية سعير بلاغا عسكريا مفاده «سنقوم بمصادرة 12 دونما، وعلى أصحاب الأراضي الاعتراض على القرار خلال سبعة أيام».
 
وبين المجلس أن الأراضي التي ينوي الاحتلال مصادرتها بدواعي أمنية، تعود ملكيتها إلى عائلة ابو شنب وعائلة الشلالدة وتقع في الناحية الشمالية الشرقية من قرية الشيوخ، وهي ذات المنطقة التي أقيمت عليها مستوطنة 'اصفر' عام 1984 على أكثر من كيلو متر من الأراضي التابعة للبلدة بالإضافة إلى أراضي تابعة لقرية سعير.
 
وأكد أن سلطات الاحتلال لا تسمح للمواطنين منذ أكثر من 20 عاما، من الوصول لأراضيهم القريبة من المستوطنة، تمهيداً للاستيلاء على هذه الأراضي وضمها إلى المستوطنة، وسبق أن قام مستوطنو 'اصفر' بحرق أراضي المواطنين والتنكيل بهم، وإطلاق الرصاص عليهم والاستيلاء على أكثر من 80 دونما من تلك الأراضي ووضعوا أسلاكا شائكة حول نحو 70 دونما منها.
 

التعليقات