22/09/2014 - 11:01

أبو ردينة: لقاءات عباس بنيويورك ستحدد المسار السياسي

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القضية الفلسطينية والمنطقة على مفترق طريق، واعتبر أن «اللقاءات التي سيعقدها الرئيس محمود عباس مع الجانب الأمريكي في نيويورك، ولقاءاته مع المجموعة العربية ستحدد مسار الحركة السياسية في المرحلة القادمة».

أبو ردينة: لقاءات عباس بنيويورك ستحدد المسار السياسي

قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن القضية الفلسطينية والمنطقة على مفترق طريق، واعتبر أن «اللقاءات التي سيعقدها الرئيس محمود عباس مع الجانب الأمريكي في نيويورك، ولقاءاته مع المجموعة العربية ستحدد مسار الحركة السياسية في المرحلة القادمة».

وأضاف أبو ردينة في مقابلة مع  لصحيفة “الأيام” اليوم الإثنين “من الواضح أن القضية الفلسطينية والمنطقة على مفترق طريق، اللقاءات الفلسطينية – الأمريكية التي ستسبق اجتماعات الأمم المتحدة ولقاءات الرئيس مع المجموعة العربية ستحدد مسار الحركة السياسية في المرحلة القادمة”.

وكان الرئيس عباس غادر الأحد العاصمة الفرنسية باريس بعد زيارة رسمية استمرت ٣ أيام متجهًا الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومن المرتقب أن يلتقي عباس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم غد الثلاثاء، إضافة إلى العديد من اللقاءات التي سيعقدها مع قادة ومسؤولين عرب وأجانب على هامش أعمال الجمعية العامة.

ولفت أبو ردينة إلى أن الرئيس سيلقي خطابًا مهمًا أمام الجمعية العامة المتحدة يوم السادس والعشرين من هذا الشهر نكون عندها قد بدأنا حركة سياسية جديدة.

وتابع “لم يعد من المقبول الحفاظ على الأمر الواقع، المرحلة صعبة وحساسة ولكنها ستفتح أفقًا جديدة، لم يعد مقبولًا استمرار الجمود السياسي، ولم يعد مقبولًا أو يمكن السكوت على استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وعلى العالم أن يفهم أن الخطوة الأولى لمحاربة الإرهاب هي بإعطاء الفلسطينيين حقوقهم الكاملة غير منقوصة”.

وشدد على أن التحالف الدولي من أجل إنهاء الاحتلال هو الطريق لإنهاء الارهاب وليس العكس”.

وقال “هذه هي الرسالة الفلسطينية وهي الرسالة العربية للمجتمع الدولي، وتحديدًا الإدارة الأمريكية التي هي أمام اختبار وعليها أن تختار بين أن تساهم في تكريس السلام في المنطقة أو أن تحافظ على الأمر الواقع الذي ولد الإرهاب والفوضى في المنطقة، وستنعكس آثاره السلبية على الجميع وليس فقط على الساحة الفلسطينية والعربية وانما المجتمع الدولي بأسره”.

وبشأن المتوقع من الجانب الأمريكي، قال أبو ردينة “حتى الآن في مكالمة الرئيس مع وزير الخارجية الأميركي بالأمس تم الاتفاق على لقاء في نيويورك، وعلى وقع هذا اللقاء ستطرح بعض الأفكار، ولكن الموقف الفلسطيني تعلم الإدارة الأمريكية، وهو موقف مدعوم عربيًا كما حصل في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير.

وأضاف” وبالتالي فالآن الكرة في الملعب الأمريكي، ولم يعد مقبولًا استمرار السياسة الإسرائيلية، واستمرار حصار غزة، ولم يعد مقبولًا إدانة الاستيطان فقط، فلا بد من الضغط على إسرائيل واتخاذ إجراءات حقيقة لوقف كل هذا التعنت الإسرائيلي”.

وشدد على أن أمام القيادة الفلسطينية خيارات عديدة، وسيكون على رأس هذه الخيارات الذهاب إلى منظمات الأمم المتحدة من أجل اتخاذ الخطوات اللازمة والضرورية على أن يتوج ذلك بموقف عربي في مواجهة كل هذه التحديات.

وأردف قائلًا “أعتقد أن العالم سئم من السياسة الإسرائيلية كما أنه تعب من العجز الأمريكي، وبالتالي فإن هنالك أجواء دولية وعالمية، أوروبية تحديدًا لم تعد تسكت على ما يجري في الساحة الفلسطينية لأنها تعلم تمامًا أن الحريق الذي اندلع في فلسطين سيصل إلى الساحات الدولية، ولن يكون أحد بعيدًا عنها”.

وعلى هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ينعقد اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة لبحث التطورات المالية في السلطة الفلسطينية، والتحضير لمؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار غزة.

وقال ابو ردينة “في موضوع غزة فإن اجتماع الدول المانحة لإعادة الإعمار سيعقد في ١٢ تشرين الأول، وسيحضر وفد فلسطيني إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع لجنة تنسيق مساعدات الدول المانحة الذي سيسبق الاجتماع الكبير وسنقدم كل ما هو مطلوب”.

وأوضح أنه مطلوب من المجتمع الدولي الاستعداد والتنفيذ وستكون هناك لقاءات مهمة في القاهرة من أجل تمهيد الطريق لتقديم المساعدات من خلال السلطة، وبإشراف الأمم المتحدة.

 

التعليقات