أفادت "مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" في بيان لها صباح اليوم، الجمعة، بأن محكمة الصلح في القدس، وبعد مداولات مطولة قررت صباح اليوم الإفراج عن خمسة معتقلين وهم مؤنس شحادة، وفهد هيبي، وعثمان عواد من قرية كابول في الجليل، إضافة إلى أمير خطيب -مدير مؤسسة الاقصى- وهو من قرية كفر كنا، والشيخ فؤاد أبو قمير - امام مسجد الحليصة في حيفا- ،بشرط توقيعهم على التزام مالي ذاتي قدره ثلاث آلاف شيكل، وتوقيع التزام طرف ثالث على المبلغ نفسه، تنتهي مدته يوم الاثنين المقبل.
وفي المقابل مددت المحكمة اعتقال محمد خلف وأمين ذياب من مدينة طمرة، حتى صباح يوم الأحد، كما مددت اعتقال قاصرين مقدسيين هما أنس أبو بكر وراضي بابو حتى مساء يوم غد السبت، فيما كانت شرطة الاحتلال أفرجت فجر أمس عن عبير بشير من كابول، دون قيد او شرط.
وكانت شرطة الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت العشرة بعد صلاة ظهر أول من أمس الأربعاء، لدى خروجهم من الصلاة في المسجد الأقصى، على خلفية أحداث الاعتداء على المسجد الأقصى من قبل الاحتلال، صباح الأربعاء، وأخضعتهم جميعا الى تحقيق مطول تقرر بعده تمديد اعتقالهم جميعا حتى مساء الخميس.
وبعد تدخل طاقم المحامين، أفرج عن عبير بشير، في الساعة الواحدة والنصف من فجر الخميس، أما باقي المعتقلين فقد عرضوا على قاضي محكمة الصلح مساء الخميس، ووجهت ضدهم شبهات وادعاءات مختلقة منها " الإخلال بالنظام" و"الاعتداء على شرطي" و"التآمر من أجل التسبب بعمل إجرامي".
وخلال ثلاث جلسات عقدتها المحكمة، امتدت حتى فجر اليوم، عُرض المعتقلون على المحكمة، وترافع عن جميعهم طاقم من المحامين وهم المحامي محمد سليمان إغبارية ، المحامي خالد زبارقة والمحامي رمزي إكتيلات من "محامون من اجل القدس"، وانتهت جلسات المحكمة الساعة الخامس والنصف فجر اليوم، وأطلق سراح الخمسة بعد نحو ساعة.
وقال المحامي محمد سليمان إغبارية بعد انتهاء المحكمة إن "المؤسسة الاسرائيلية تسعى الى تخويف الناس وإبعادهم عن المسجد الأقصى والصلاة فيه، من خلال هذه الملاحقات والاعتقالات التعسفية، ومحاولة إلصاق التهم الباطلة لهم، والتي ثبت بطلانها خلال مداولاتنا ومرافعتنا خلال جلسات المحكمة. لكن المؤسسة الاسرائيلية تصر على استخدام هذه الاساليب في محاولة لتفريغ المسجد الأقصى من المصلين، وبالتالي فإننا نؤكد أن المسلمين سيحافظون على تواصلهم بالمسجد الأقصى وتكثيف تواجدهم وصلواتهم فيه، وهذا ما ندعوا إليه دائما وأبدا".
التعليقات