04/10/2014 - 12:54

هنية بخطبة العيد: بناء سلاح المقاومة ماض والمصالحة استراتيجية

شكّلت صبيحة عيد الأضحى، اليوم، مناسبة لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، للتأكيد على أنّ المقاومة الفلسطينية ماضية في بناء سلاحها وتعزيز صمودها، عقب أسابيع من العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ مع شهر رمضان الماضي، وراح ضحي

هنية بخطبة العيد: بناء سلاح المقاومة ماض والمصالحة استراتيجية

 شكّلت صبيحة عيد الأضحى، اليوم، مناسبة لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، للتأكيد على أنّ المقاومة الفلسطينية ماضية في بناء سلاحها وتعزيز صمودها، عقب أسابيع من العدوان الإسرائيلي، الذي بدأ مع شهر رمضان الماضي، وراح ضحيته آلاف الشهداء والجرحى، مشدّداً في الوقت نفسه على أهمية المصالحة الفلسطينية، التي يعمل الاحتلال مع حليفه الأميركي، في كل حين، على تعطيلها وعرقلتها، تارة بالترغيب، وتارة أخرى بالترهيب.

وقال هنية خلال خطبة صلاة عيد الأضحى صباح اليوم، والتي ألقاها في ملعب اليرموك بمدينة غزة، إن "حماس ستعمل على تعزيز النصر على إسرائيل في المعركة الأخيرة، وستحمي مكتسباته وعلى رأسها قوة المقاومة، فستستمر في بناء وتطوير أدوات ووسائل المقاومة حتى تحرر أرض فلسطين".

وأكدّ القيادي في حركة "حماس" على أن حركته "لن تسمح" بالمساس بسلاح المقاومة أو المساومة عليه، مشدّداً على أن القوة التي تمتلكها "حماس" لن تكون موجهة إلا للاحتلال الإسرائيلي.

ولم تغب المصالحة الفلسطينية عن خطبة هنية، كما المقاومة وسلاحها، ودعا إلى "استكمال ملفات المصالحة واحترام الاتفاقيات الموقعة" و"تعزيز مبدأ الشراكة الوطنية".

وقال: "لدينا قرار استراتيجي في اختيار طريق المصالحة والوحدة، ورسالتنا في يوم عيدنا ضرورة الوحدة والاعتصام والتكاتف".

وأوضح هنية في خطبته أن "حماس" تتبنى "استراتيجية الانفتاح على جميع الدول العربية والإسلامية ودول المجتمع الدولي التي تريد الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومساندة حقه".

وأكدّ أن الحركة لن تتراجع عن الاستمرار والمطالبة بالقصاص من قادة إسرائيل، مطالباً بضرورة توقيع فلسطين على اتفاقية "روما" الأساسية، للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية، بغرض محاكمة قادة الاحتلال على المجازر التي ارتكبت في قطاع غزة، وفي المناطق المحتلة بالضفة الغربية والقدس.

من جهة ثانية، أكّد هنية على أن "من أهم الاستراتيجيات التي تتبناها "حماس" في المرحلة الحالية إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وتضميد جراح المئات من أبناء الشعب الفلسطيني الذين باتوا بلا مأوى".

وقال إن "النصر الذي حققته المقاومة في غزة خلال المعركة الأخيرة جاء ليعيد التوازن بالمنطقة ويؤكد أن الصراع الرئيس هو مع الاحتلال الصهيوني وليس صراعاً مذهبياً أو طائفياً أو بين الشعوب والدول".

من جهته، اختار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ضريح الزعيم الفلسطيني، ياسر عرفات، ليكون أول قبلة له بعد أداء صلاة العيد في مسجد التشريفات بمقر القيادة الفلسطينية، بحيث وضع إكليل من الزهور على الضريح، وقال بعدها إن "العيد هذا العام جاء بعدما وضعت الحرب على غزة أوزارها، ووسط استمرار معاناة شعبنا من آثار الحرب". وشكر السويد لاعترافها بدولة فلسطين، وقال "هناك دول عديدة ستحذو حذوها (حذو السويد) ولديها قرارات لا تزال في الأدراج".

وأضاف عباس أنّ "القيادة الفلسطينية تولي غزّة أهمية خاصة، ومن المفترض أن تقوم جهة دولية (لم يسمها) بدفع رواتب موظفي غزّة لعدّة أشهر".

وكانت خطبة العيد في رام الله مناسبة، لتذكر شهداء وجرحى ومشردي غزة، نتيجة العدوان الإسرائيلي، وقال الشيخ محمود الهباش "عهد علينا ألا نقيل ولا نستقيل وألا ننعم حتى ينعم كل الشعب بالحرية والاستقلال والعزة". وأكد أن "العالم يحارب الإرهاب، وعلى العالم أن يقضي على بذرة الإرهاب المتمثلة بالاحتلال الإسرائيلي".

غير أنه لم يغفل أن يغمز من "حماس"، قائلاً :"رغم الانقلاب الأسود، نعظ على الجراح ونغفر لو قليلاً، من أجل أن تبقى غزة جزءاً من الوطن، ونقول لمن يريد أن يقيم دولة في غزة سوف يذهب إلى مزابل التاريخ وستتدوسهم أقدام شعبنا، وسيبقى شعبنا خلف قيادته في بيت منظمة التحرير التي ستقيم دولة فلسطين".

وأدى المئات صلاة العيد في مسجد البيرة الكبير الواقع وسط رام الله، فيما أدى أهالي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية صلاة العيد في دوار الشهداء. فيما أدى المئات في مدينة الخليل، صلاة العيد في الحرم الإبراهيمي، وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.

التعليقات