13/10/2014 - 22:18

تحذيرات من إقرار التقسيم الزماني والمكاني للحرم المقدسي

الاحتلال يهدف فرض أمر واقع جديد وتصريحات تصريحات رسمية في حكومة نتنياهو تدعو إلى منع المسلمين من دخول الأقصى وأخرى تدعو إلى مصادقة رسمية على مقترح التقسيم الزماني والمكاني للأقصى

تحذيرات من إقرار التقسيم الزماني والمكاني للحرم المقدسي

 حذّرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان لها مساء اليوم، الاثنين، من مجمل التطورات والاعتداءات النوعية على المسجد الأقصى، والهجمة الشرسة غير المسبوقة اليوم وخلال الأيام الأخيرة.

وقالت المؤسسة على ما يبدو فإن الاحتلال يمارس هذا العدوان بهدف فرض أمر واقع جديد، مشيرة إلى خطورة تزامن الأحداث من تصريحات رسمية في حكومة نتنياهو تدعو إلى منع المسلمين من دخول الأقصى وأخرى تدعو إلى مصادقة رسمية على مقترح التقسيم الزماني والمكاني للأقصى، وتخصيص أوقات وأماكن لصلوات يهودية فيه.

وحيت المؤسسة جموع المرابطين من أهل القدس والداخل الفلسطيني للدفاع عن الحرم المقدسي، ودعت إلى موقف وتحرك إسلامي وعربي وفلسطيني عاجل ينتصر للأقصى ويتصدى لمخططات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت بيان "مؤسسة الأقصى"، من خلال التوثيق في الأيام الأخيرة لأحداث الأقصى، إلى تسجيل عدة تطورات خطيرة، منها التوقيت المبكر والمباغت والكثيف للاقتحام العسكري للأقصى، بقيادة ومشاركة قائد شرطة الاحتلال في منطقة القدس، بعد صلاة الفجر مباشرة، والاعتداء على المصلين والمعتكفين بجملة من الأسلحة، الخانقة والسامة، وحصار الجامع القبلي المسقوف من ثلاث جهات، الشرقية والغربية والشمالية ( المداخل الرئيسية)، ومنها اعتلاء عناصر خاصة لسقف الجامع القبلي المسقوف، واعتلاء قوات من القناصة لسقف المتحف الإسلامي وسور باب المغاربة بشكل متواصل.

كما أشار البيان إلى أن مدة الاقتحام وأحداثه استمرت منذ الساعة 6:15 وحتى الساعة 11:15، لم ينقطع فيها إطلاق القنابل والرصاص، والاعتداء على مبنى المصلى القبلي والمصلين والمعتكفين فيه، وتهشيم أحد الشبابيك الخشبية التاريخية، وتفريغ المسجد الأقصى وساحاته، ولم يبق إلا عدد قليل من المصلين، احتموا بالجامع القبلي، ومنع موظفي الأوقاف من دخوله، ومنع دخول أي مصل بعد صلاة الفجر، وحتى الساعة 11:15.

كما أشار البيان إلى اقتحام وزير الاستيطان أوري أريئيل، ووزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش، والذي أشرف بشكل مباشر على أحداث الأربعاء الأخير، وأحداث اليوم، والتي كان من المفترض فيه ان يقتحم هو الآخر – بحسب معلومات صحفية إسرائيلية- المسجد الأقصى، لكن لأسباب غير معروفة اكتفى بزيارة لساحة البراق، فيما اشتدت اليوم وتيرة الاعتداء على المرابطين حول الأقصى، وعمدت قوات الاحتلال إلى تفريقهم من أزقة القدس وبوابات الأقصى إلى خارج حدود سور البلدة القديمة.

وقال البيان إن ذلك تزامن مع اقتحام مستوطنين وجماعات يهودية منذ الساعة 7:30 حتى الساعة 11:00، من ضمنهم حاخامات ونائب رئيس الكنيست موشيه فيجلين، وبلغ عدد المقتحمين نحو 185 مستوطنا، أدى بعضهم شعائر تلمودية بالذات، عند منطقة باب الرحمة، وعند البائكة الشرقية لصحن قبة الصخرة، كما فعل فيجلين، ولم يسمح للمسلمين بدخول الأقصى إلا الساعة 11:15، ولم يتمكن أغلبهم من الصلاة في الجامع القبلي بسبب مخلفات غاز الفلفل السام، فصلوا في ساحات الأقصى، فيما استئنفت اقتحامات المستوطنين بعد صلاة الظهر ما بين الساعة 13:30 الى الساعة 14:30 اقتحم خلالها نحو 75 مستوطنا، وفصلت قوات خاصة ما بين المستوطنين الذي سلكوا المسلك القصير مسار ما بين باب المغاربة والسلسلة، وما بين المصلين.

وقالت مؤسسة الأقصى إن "من بين مخاطر وميزات هذا الاقتحامات والاعتداءات الأخيرة أنها جاءت بناء على جلسة خاصة عقدها رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو مع عدد من قيادات الأجهزة الأمنية، وبمشاركة وزير الأمن الداخلي، وأمر فيها بالضرب بيد من حديد كل مظاهر الاحتجاجات في القدس على اعتداءات الاحتلال على القدس والمسجد الأقصى، كما وتزامنت اليوم مع جملة من التصريحات الخطيرة، منها ما نُقل على لسان وزير الأمن الداخلي، وتهديده بمنع المسلمين من دخول الأقصى، وتصريحات ميري ريجيف، رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، التي انتقدت أداء الشرطة المتساهل،على حد قولها، مع أحداث المسجد الأقصى والمصلين فيه، وطالبت بمزيد من اليد الفولاذية، كما صرح اليوم موشيه فيجلين خلال اقتحامه صحن قبة الصخرة، أنه يطالب بمنع المسلمين، الذين وصفهم بالغوغائيين المتوحشين، من دخول الأقصى مطلقا، وفرض السيادة والسيطرة المطلقة على المسجد الأقصى، وإتاحة الفرصة لليهود بأداء الصلوات فيه، وصعودهم إلى ما يسمى بـجبل الهيكل".

وأضافت المؤسسة أن من بين التصريحات الخطيرة التي وردت اليوم، ما قاله نائب وزير الأديان إيلي بن دهان، وربطها بالتطورات الأخيرة وأحداث اليوم، واعتبرها فرصة مناسبة، لمطالبة الحكومة بإقرار القانون وصيغة الترتيبات التي أنهى مكتبه من صياغتها قبل أشهر، ووضعت على طاولة وزير الأديان نفتالي بينيت، بما يقضي وجود صلوات يهودية راتبة في المسجد الاقصى، بحيث تعتمد ساعات وأياما معينة ومساحات معينة أيضا للصلوات اليهودية، أو بصيغة أخرى العمل على إقرار رسمي والعمل بمخطط التقسيم الزماني بين اليهود والمسلمين للمسجد الأقصى.

التعليقات